القصف المتواصل يعيق انتشال أحياء من تحت الأنقاض
 

يعيق القصف المستمر للاحتلال الإسرائيلي على غزة جهود البحث والإنقاذ لفرق الدفاع المدني، خاصة في ظل معداتهم المتهالكة. 
وأكد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة في تصريحات خاصة لـ"العرب" عن الجهود المبذولة لإنتشال الجثث ورفع الأنقاض في ظل الدمار الهائل 

وقال: "بالرغم من قلة الإمكانات والأدوات والقصف المستمر يواصل رجال الدفاع المدني أداء واجباتهم بشجاعة، ونجحت قوات الإنقاذ خلال الأيام الأخيرة من إنقاذ عدد من الأشخاص تحت الأنقاض في الشمال، وآخرين في مخيم النصيرات بعضهم أحياء وبعضهم شهداء".
وكشف "بصل" أن عدد الشهداء تحت الأنقاض وصل إلي 20 ألف شهيد بينهم 10 آلاف في شمال غزة و 8 آلاف بخان يونس، وتابع: "حتي الآن تحاول طواقم الإنقاذ الكشف عن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبتها من خلال انتشال الجثث التي لازالت متواجدة تحت الأنقاض".
ونوه "بصل" بأن رجال الدفاع المدني يواجهون صعوبات بالغة في القيام بعملهم في الوقت الذي لديهم بلاغات عديدة تفيد بوجود عدد كبير من المفقودين، فهناك بعض الأماكن التي لم يتمكنوا من الوصول إليهم حتي الآن لعدة أسباب أبرزها:
* القصف الإسرائيلي المتواصل علي القطاع والذي يعيق عمل رجال الدفاع المدني.
* عدم توافر الأجهزة المستخدمة لدى قوات الدفاع.
* وجود أماكن لا يمكن الوصول إليها باعتبارها أماكن عسكرية.
* أن حجم الدمار كبير جداً ويفوق قدرة الجهود المبذولة من قبل قوات الدفاع.
وبحسب المصدر نفسه، فإن قوات الإنقاذ تمكنت أمس من انتشال عدد من جثث الشهداء تحت التراب، والتي تم اخفاؤها من قبل قوات الاحتلال داخل مجمع الشفاء، ولكن هناك العديد من الجثث المفقودة بحسب كلام شاهدي عيان في المجمع.
وأنهي بصل حديثه مناشداً العالم بالتحرك لإنقاذ الأشخاص المفقودين تحت الأنقاض، مشيراً إلي أن رجال الدفاع أصبحوا غير قادرين على الاستمرار في عملهم طيلة هذه الأيام المتواصلة دون توافر الراحة والمعدات اللازمة لذلك، مؤكداً علي أنهم ملتزمون بالتحرك والدعم في إنقاذ الأرواح في هذه الظروف الصعبة.