نجح المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية في إجراء 147 عملية زراعة خلايا جذعية منقذة للحياة، منها 42 عملية خلايا جذعية خيفية متبرع بها و 105 عمليات خلايا جذعية ذاتية مستخلصة من جسم المريض.
وقال الدكتور جافيد جازيف مدير برنامج زراعة النخاع العظمي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إن زراعة الخلايا الجذعية تعتبر من الطرق العلاجية الملحة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأمراض السرطانية المرتبطة باضطرابات الدم الوراثية الحميدة مثل مرض الخلايا المنجلية، والثلاسيميا، وغيرها من الأمراض ذات الصلة.
واوضح ان هذا الأسلوب العلاجي لم يكن متوافرا في دولة قطر حتى عام 2015 ثم تم استحداث العلاج بزراعة الخلايا الجذعية الذاتية المستخلصة من جسم المريض ليتبعه بعد ذلك بدء العمل ببرنامج زراعة الخلايا الخيفية المتبرع بها في عام 2017، حيث تستوفي خدمات زراعة النخاع العظمي في المركز الوطني أعلى الاشتراطات والمعايير الدولية من حيث سلامة المرضى، والتقنيات التي يستخدمها أطباء السرطان والكوادر المتخصصة في زراعة الخلايا الجذعية في الوحدة.
واشار إلى أن زراعة الخلايا الجذعية الخيفية المتبرع بها تعتبر من العمليات العلاجية المعقدة وأحد أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وتتوافق مع ما نصت عليه الإستراتيجية الوطنية للسرطان منذ عام 2011، وقد بذلت كوادر التخصصات الطبية المتعددة من أطباء وكوادر تمريضية وأخصائيي نقل الدم، وأخصائيي المختبرات الطبية، ومختبرات معالجة الخلايا الجذعية، جهودا كبيرة في التدريب والتطوير الوظيفي لكي يصل برنامج زراعة النخاع العظمي المتطور إلى ما وصل إليه اليوم.
وأضاف الدكتور جافيد جازيف ان هذه الأساليب العلاجية التخصصية والمتطورة تتطلب قدرا كبيرا من الخبرة والمهارة، ويعتبر النجاح في إجراء 147 عملية زراعة خلايا جذعية بنتائج علاجية متميزة من أبرز الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق برنامج قطر لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم الذي بات يضاهي أفضل نظرائه من البرامج المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم، مشيرا الى انه على الرغم من ضغوط العمل الناجمة عن جائحة كوفيد-19 خلال العامين الماضيين فقد نجح المركز في إجراء 25 عملية خلايا جذعية خيفية متبرع بها و 50 عملية خلايا جذعية ذاتية مستخلصة من جسم المريض بصورة عاجلة.
من جانبه، قال الدكتور محمد سالم الحسن المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إن مؤسسة حمد الطبية ملتزمة بتحسين وتطوير أساليب العلاج بزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم بما يضمن زيادة الطاقة الاستيعابية وتعزيز القدرات في تقديم خدمات عالية الجودة ومتطورة لكافة مرضى السرطان في دولة قطر حيث تم خلال السنوات الثلاث الماضية توسعة وحدة الرعاية اليومية، والبدء في استخدام الطب النووي في تشخيص ومعالجة الأورام السرطانية بعد افتتاح أول مختبر وصيدلية مخصصة لأدوية العلاج النووي.