«حوار مع» يستعرض قراءات القرآن الكريم

alarab
محليات 11 أبريل 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس، الدكتور محمد عناني نافع خلال مبادرة «حوار مع»، أدار جلسة الملتقى الدكتور علي عفيفي علي غازي، وجرى خلالها مناقشة كتاب د. عناني «مقدمة في قراءات القرآن الكريم». 
وذكر المحاضر أن قراءات القرآن الكريم المعروفة والمتواترة تنقسم إلى القراءات العشر الكبرى، والعشر الصغرى، وهي مروية عن القراء بأسانيدهم المتصلة عن الصحابة، وأن القراءات الكبرى أعم وأشمل من الصغرى، لافتاً إلى أن بعض القراءات الشاذة كانت قرآناً يتلى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، فكل القراءات ونطقها وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتناقلها الصحابة ثم التابعون فالتابعون، وهي التي أجمع عليها الصحابة، وجمعت في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان كل صحابي يعلّم كما تعلّم، وفي عصر تابعي التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ونقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم، فاشتهرت القراءة التي كانوا يقرؤون بها، ويُقرئون بها الناس، فصارت تلك الكيفية تُنسب إلى هؤلاء القراء لأنهم لزموها، وليس لأنهم اخترعوها.
وأكد أنه لا خلاف بين أهل العلم على أن تعلّم أحكام التجويد، وقراءات القرآن الكريم، من الناحية النظرية فرض كفاية، أي ليس من الواجب على كل مسلم، إلا أن الواجب أن يتصدى لهذا العلم بعض العلماء، ليرتفع الإثم عن الباقين. 
وأشار إلى أن أشهر القراءات هي رواية حفص عن عاصم الكوفي، والذي روى عنه كذلك شعبة أبو بكر بن عياش الكوفي، لسهولتها ويسرها، واعتدال اللسان في القراءة بها، بالإضافة إلى أن أول تسجيلات إذاعية كانت بها، ولهذا ذاعت وانتشرت.
وأوضح أن هناك قراءات أخرى كقراءة عبد الله المكي، وأبو عمرو البصري، وعبد الله الشامي، ونافع المدني، وحمزة الكوفي، وأبو الحسن الكسائي، وأبو جعفر المدني، ويعقوب بن إسحاق البصري، وخلف بن هشام، لافتاً إلى أن القراءات تتفق في كثير من الكلمات، وبينها اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية، التي تتميز بها كل قبيلة عربية عن الأخرى، نظراً لاختلاف لكنات ولهجات العرب الذين نزل عليهم القرآن الكريم.