نور درويش: تعلّمت مهارات متعددة تحسّباً لأي قرار مفاجئ بالإغلاق
نهى شوقي: استشارات هاتفية وتوصيل المنتجات للمنازل
من المعروف عن حواء تعاطيها وتكيّفها مع كل الظروف مهما كانت، وجاءت جائحة كورونا وأثبتت هذا في كل مناحي الحياة ومن ضمنها الاهتمام بالنفس، فبعد قرار إغلاق الصالونات ومراكز التجميل التي كانت المرأة تجد فيها ضالتها لتحسين مزاجها واستعادة بريقها، لم تجد سوى خيار واحد وهو تعلم كل شيء وقيامها به مستغنية مؤقتاً عن دور صالونات التجميل.
اتجه العديد من السيدات لتعلّم مهارات العناية بالبشرة والشعر والجسم عموماً عن طريق مواقع التوصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب» من خلال مشاهدة الفيديوهات المصورة التي تشرح ذلك، وكذلك الاستعانة بالمتخصصين من خلال الاستشارات الهاتفية في مراكز التجميل الخاصة، التي اعتادت المتابعة فيها للاستفادة من الخبرة في اختيار المنتجات المناسبة لها.
استراتيجية مواجهة
تقول نهى شوقي عثمان مدير عام بأحد مراكز التجميل: إن المركز استجاب لقرارات الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة، والتي أوصت بغلق المركز وتوقف جميع خدماته الممثلة في أقسام التخسيس، الجلدية، ليزر إزالة الشعر، وقسم صالون التجميل لحين عودة قرار الفتح.
وأوضحت أن الشركة وضعت استراتيجية خاصة لمواجهة الأزمات منذ بداية وباء كورونا العام الماضي، مثل اشتراطات صحية للغرف وأدوات صالونات التجميل، وشروط صحية للموظفات والاختصاصيين، فضلاً عن اشتراطات صحية للخدمات المقدمة في المركز والصالون، بالإضافة إلى تطوير خطة تحسين جودة الخدمة للعملاء بما يتناسب مع ظروف الجائحة.
وفيما يتعلق بالظروف الاستثنائية الخاصة بفترة كورونا، وخصوصاً خلال فترة الإغلاق ومنع الخدمات المنزلية، أكدت أن الشركة قامت بالالتزام الصارم بغلق كل فروعها بالدوحة، وعلى الفور تم التواصل مع العملاء لإلغاء مواعيدهم، لافتة إلى أن الشركة استعدت لتقديم استشارات هاتفية للمنتجات الخاصة بالشعر والبشرة والتخسيس، حيث يتم توصيل المنتجات للمنازل وتحصيل المقابل المادي من خلال التحويلات البنكية على حساب الشركة، أيضاً يتم عمل استشارات تليفونية طبية لاختصاصيي التغذية والعلاج الطبيعي والجلدية، وذلك عن طريق التواصل عن بُعد باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
وتابعت: «يمكن لاختصاصيات التجميل عمل استشارات تليفونية من خلال الاطلاع على ملفات العملاء، بناء على تقييم حالة العميلة، فيتم التواصل للمساعدة في إرسال المنتجات للمنازل، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك من أجل تغطية جزء من الالتزامات المالية للشركة من أجور وتكاليف تشغيل للعقود مع شركات أخرى تعاقدت معها الشركة، ووجدنا تفاعلاً كبيراً من قبل العملاء في متابعة استشاراتهم المتعلقة بالبشرة والشعر، للحصول على النصيحة فيما يتعلق بالمنتجات المفضل استخدامها بما يتناسب معهم».
التكيّف مع الإغلاق
من جانبها، تقول نور درويش: إنها تعلمت الفترة الأخيرة الكثير من مهارات الاهتمام بالنفس من أجل التكيّف مع أي قرار بإغلاقات صالونات الجميل كما حدث العام الماضي، مضيفة أن استعداداتها أتت بثمارها لأن الغاية تبرر الوسيلة حسب تعبيرها، خاصة في ظل وباء عالمي لا بد من عدم التهاون في التعامل معه حفاظاً على سلامتها وسلامة أطفالها.
وأكدت أن الذهاب لصالونات التجميل كان بشكل دوري قبل فكرة الإغلاق، ولكن الفترة الأخيرة أصبحت تقوم بنفسها بعمل كل ما كانت تحصل عليه من خدمات في صالونات التجميل على شاكلة «الباديكير والمانيكير» وصبغ الشعر وتصفيفه وغيره، مستفيدة في ذلك مما يُطرح على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب من فيديوهات تقوم بتعليم السيدات طرق وآلية الاهتمام بالنفس والمواد والأدوات التي يجب استخدامها في ذلك.
مشيرة إلى أن الأمر لم يكن شاقاً كما كانت تتوقع في البداية، بل أفضل من حيث النظافة وجودة المنتجات التي تشتريها بنفسها؛ لأن أغلب الصالونات ربحية حسب وصفها.
ولفتت إلى أن أزمة كورونا أعطت جميع السيدات دروساً في فكرة الاعتماد على النفس في أشياء كثيرة، وأثبتت قدرتها في ذلك بالفعل، معتبرة أن الاعتناء بالنفس منزلياً دون الحاجة للصالون يساهم كذلك في استغلال وقت الفراغ والتواجد في المنزل لمدة طويلة في ظل الجائحة.