كشف مدير موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مارك زوكربيرج، أن بياناته هو نفسه قد تعرضت للتجسس من قبل مؤسسة "كامبريدج أناليتكا" البريطانية. وأتى ذلك في سياق اليوم الثاني من شهادته أمام الكونجرس الأميركي حول دور "فيسبوك" في تسريب البيانات وحمايتها.

وطرحت النائبة الديموقراطية، آنا ايشو، على مارك سلسلة أسئلة بينها "هل كانت بياناتك الشخصية ضمن تلك التي اخترقتها كامبريدج أناليتكا؟"، فكان جوابه هو "نعم". 

وطرحت عليه أسئلة أخرى من قبيل "هل أنت على استعداد لتغيير نموذج عملك من أجل حماية الخصوصية الفردية؟" ليجيب "لست متأكداً مما يعنيه ذلك"، وأجاب على سؤال "هل تعتقد أن تتحمل واجباً أخلاقياً نحو حماية الديمقراطية عبر منصتك؟" بـ"نعم".

وتجري في هذه الأثناء أطوار الجلسة الثانية من سلسلة جلسات استجواب مارك، حول فضيحة "كامبريدج أناليتكا" التي هزت المؤسسة والعالم. 

وقال زوكربيرج، في شهادته، اليوم "لن نسمح بممارسة الكراهية على صفحات فيسبوك"، مضيفاً "نعمل على اكتشاف الحسابات الوهمية الروسية"، كما أعاد تكرار تصريحاته في شهادته بالأمس، قائلاً إنّنا "نشهد سباق تسلح إلكتروني ويجب أن نستعد لمواجهته".

وأشار إلى انّ الشركة لم ترصد أي نشاطات روسية أو صينية في إطار تسريب البيانات.

ويُستجوب مدير "فيسبوك" أمام جلسة مشتركة لعدة لجان في مجلس الشيوخ الأميركي، وذلك بعدما تم الكشف، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن فضيحة استغلال شركة الاستشارات السياسية وتحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا"، البيانات الشخصية لحوالى 87 مليون مستخدم، أغلبهم أميركيون.

 واستخدمت بيانات المستخدمين في أغراض انتخابية حول العالم، بينها حملة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب في 2016. بينما تقول "كامبريدج أناليتكا" إنها لم تتلقَّ سوى بيانات عن 30 مليون مستخدم.