استقبل ميناء الدوحة القديم بوابة قطر للرحلات البحرية، أمس، 5360 سائحا قدموا على متن السفينة «أم أس سي يوريبيا» والتي تزور الميناء في زيارتها السابعة عشرة خلال الموسم السياحي الحالي 2024-2025.
وتعد السفينة التي رست في محطة الترمنل بميناء الدوحة وترفع علم مالطا، الأكبر التي تزور المحطة السياحية خلال الموسم الجاري الذي يستمر حتى أبريل المقبل، حيث يبلغ طولها أكثر من 331 مترًا وعرضها 43 مترًا، وتستوعب ما يصل إلى 6,327 راكبًا، إلى جانب طاقم مكون من 1,711 فردًا.
وتتميز السفينة بتجهيزات داخلية متطورة تشمل غرفاً فاخرة ومنشآت ترفيهية حديثة كما تعتمد في تشغيلها على وقود الغاز الطبيعي المسال، مما يجعلها رمزاً للاستدامة في قطاع النقل البحري.
وجهة رئيسية للسياحة البحرية
وفي سياق متصل استقبلت دولة قطر 53 باخرة سياحية، خلال النصف الأول من موسم الرحلات البحرية 2024 - 2025، على متنها 191 ألفا و944 زائرا، واشتمل هذا العدد على 20,951 راكبا استخدموا الدوحة نقطة انطلاق لرحلاتهم البحرية، ما يظهر تنامي مكانة دولة قطر بصفتها وجهة رئيسية للسياحة البحرية في منطقة الخليج. وبينما تواصل قطر توسيع عروضها السياحية، تبقى الرحلات البحرية محركًا رئيسيًا لرؤية البلاد لتصبح وجهة عالمية المستوى.
وشهد الموسم السياحي الحالي إضافة أربع بواخر سياحية جديدة هي: «ريزورتس وورلد وان»، و»إم إس سي يوربيا»، و»سيليستيال جورني»، و»كوستا إزميرالدا»، بالإضافة للباخرة «نرويجيان سكاي» المتوقع وصولها في 12 أبريل المقبل. ومن المقرر أن تقوم الباخرة «كوستا إزميرالدا» التي تعد ثامن أكبر البواخر السياحية في العالم، بزيارة ميناء الدوحة عشر مرات خلال هذا الموسم، وسيبلغ إجمالي عدد الركاب الذين ستقلهم 82 ألف راكب، ومن المتوقع وصول أكثر من 30 باخرة سياحية بحلول نهاية الموسم في أبريل المقبل، تحمل في الإجمالي 185 ألف زائر، مما يعكس تنامي مكانة الدوحة كوجهة رئيسية للرحلات البحرية، إلى جانب الشراكات القوية مع مشغلي الرحلات البحرية العالميين، كل ذلك يظهر الطلب المتزايد على عروض قطر الاستثنائية في مجال الرحلات البحرية.
ركيزة أساسية في الإستراتيجية الوطنية
وأصبح قطاع الرحلات البحرية ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للسياحة في قطر، محققا نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث يتمتع ميناء الدوحة بموقع استراتيجي في قلب المدينة، مما يتيح للزوار الاستفادة القصوى من إقامتهم القصيرة.
وتعتبر سياحة الرحلات البحرية ركيزة حيوية تسعى قطر من خلالها إلى تحقيق استراتيجيتها الوطنية للسياحة لتصبح إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم، كما أن قطاع الرحلات البحرية في قطر شهد نموا ملحوظا في أقل من عقد من الزمان، وذلك بفضل مشاركة قطر للسياحة في المعارض الدولية للسياحة والسفر، وعقد الشراكات والاتفاقيات، وثقل مهارات الموظفين، والتعاون الوثيق مع الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص.
نمو عدد الزوار
ومن المتوقع أن يشهد موسم الرحلات البحرية 2025/2024 زيادة بنسبة 30% في إجمالي عدد البواخر، إضافة إلى زيادة بنسبة 24,5% في إجمالي عدد الزوار مقارنة بالموسم السابق، الأمر الذي يعكس الطلب المتزايد على الرحلات البحرية في المنطقة.
وبفضل الإجراءات الميسرة والبنية التحتية الحديثة، يمكن للسياح القادمين عبر ميناء الدوحة التنقل بسهولة بين الميناء وأهم المواقع السياحية في المدينة، مما يضمن لهم تجربة سياحية سلسة ومريحة، كما يقدم الميناء للزوار لمحة عن التراث والثقافة القطرية من خلال تصاميمه الحديثة التي تستلهم من التراث المحلي وهو مجهز بتقنيات مستدامة تهدف إلى تقليل الأثر البيئي لأنشطته، ما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات، بما في ذلك السياحة.
والنمو الكبير في عدد الزوار والرحلات البحرية يؤكد الاهتمام المتزايد لمشغلي الرحلات البحرية السياحية بالرسو في ميناء الدوحة، كما يعكس المكانة الكبيرة التي باتت تحتلها قطر كوجهة رئيسية للرحلات البحرية في المنطقة. وتعزيز بصمتها العالمية في صناعة السفر، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030.