6 رؤساء تنفيذيين من قطر بقائمة الأقوى في الشرق الأوسط

alarab
اقتصاد 11 مارس 2021 , 12:49ص
محمد طلبة 

قطاعات الأعمال: الشركات القطرية قوية وقادرة على المنافسة العالمية
 

أكدت قطاعات الأعمال في قطر أن وجود 6 رؤساء تنفيذيين من قطر ضمن أقوى 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط، يؤكد قوة الشركات القطرية وقدرتها على المنافسة الإقليمية والعالمية، كما يبرهن على مسيرة التنمية الناجحة التي تشهدها الدولة في كافة القطاعات.
وكانت مجلة فوربس العالمية قد أعلنت القائمة بتواجد 6 من الرؤساء التنفيذيين من قطر منهم 5 قطريين وواحد مصري، وأكدت المجلة العالمية أن 2 من قطر ضمن أقوى 10 رؤساء تنفيذيين في المنطقة، هما سعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة للطاقة ونائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، والسيد عبد الله مبارك آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني (QNB) الذي تصدر الرؤساء التنفيذيين العاملين في قطاع الخدمات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط. وجاء سعادة السيد أكبر الباكر رئيس الخطوط الجوية القطرية في المرتبة الـ 11.
 وضمت قائمة الـ 100 من قطر السيد عزيز العثمان فخرو العضو المنتدب لمجموعة أوريدو، كما ضمت السيد عادل مصطفوي الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان، والسيد باسل جمال الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف قطر الإسلامي.
وأكدت «فوربس» أن هؤلاء الرؤساء التنفيذيين ساهموا بصورة كبيرة في الاقتصاد القطري، وقادوا عجلة النمو والتطور بشكل استراتيجي، سواء أكان ذلك في مكان العمل أم في قطاعاتهم عموماً. وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم حالة من عدم اليقين، فإن قادة الأعمال هؤلاء يبرهنون على أن المرونة والمثابرة والقدرة على التكيف، تعد مفتاح البقاء والازدهار.
تقييم حجم الشركات 
وعملت فوربس الشرق الأوسط على تقييم حجم شركات الرؤساء التنفيذيين، بالاعتماد على معايير عديدة ومختلفة، فضلاً عن الإنجازات الشخصية للرؤساء التنفيذيين خلال العام الماضي، وتأثيرها على شركاتهم وعلى القطاع بنطاق أوسع.
وتناولت فوربس إنجازات الرؤساء التنفيذين من قطر ودور كل منهم:


• سعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة للطاقة نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول
 قالت المجلة إنه خلال عهد الكعبي في القيادة، وقعت «قطر للبترول» 3 صفقات لبناء احتياطي للغاز الطبيعي المسال بقيمة 19.2 مليار دولار، مع تحالف شركات من كوريا الجنوبية عام 2020. وقد حققت الشركة إيرادات بقيمة 19.7 مليار دولار، كما لديها أصول بقيمة 125 مليار دولار في عام 2019. انضم الكعبي إلى شركة النفط المملوكة للدولة (قطر للبترول) في عام 1986، عندما كان لا يزال طالباً، ليتولى منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في سبتمبر 2014. وفي عام 2018، تولى الكعبي منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، بالإضافة إلى منصبه الحالي. كما أنه وزير دولة لشؤون الطاقة، وعضو مجلس الوزراء.

• عبد الله مبارك آل خليفة الرئيس التنفيذي للمجموعة مجموعة  QNB
أشرف آل خليفة على استحواذ مجموعة (QNB) مؤخراً على 12.8 مليون سهم عادي إضافي في بنك الإسكان للتجارة والتمويل في الأردن بقيمة 83.8 مليون دولار، مما أدى إلى زيادة حصة المجموعة من 34.4 % إلى حوالي 39 %. في حين تمتد مسيرة آل خليفة المالية لأكثر من عقدين، شغل خلالها العديد من المناصب داخل المجموعة المصرفية، بما في ذلك المدير العام التنفيذي، والرئيس التنفيذي للأعمال. كما أنه عضو في مجلس إدارة شركة الاتصالات أوريدو. كذلك أعلنت المجموعة عن إجمالي أصول بقيمة 282 مليار دولار، ودخل تشغيلي قدره 6.9 مليار دولار في عام 2020.

• أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية 
منذ تعيينه في عام 1997، أدى الباكر دوراً أساسياً في نمو الخطوط الجوية القطرية، من شركة طيران محلية صغيرة إلى أسطول يضم أكثر من 300 طائرة تحلق لأكثر من 130 وجهة عبر 6 قارات. وتعد الخطوط الجوية القطرية اليوم واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، ولها حصص في شركات طيران عالمية أخرى، بما في ذلك 25 % من أسهم مجموعة الخطوط الجوية الدولية و10 % من مجموعة الخطوط الجوية (LATAM) و9.9 % في (Cathay Pacific) و5 % في خطوط جنوب الصين الجوية. كما سجلت الشركة إيرادات بلغت 14 مليار دولار، ولديها أصول بلغت قيمتها 35 مليار دولار خلال السنة المالية 2019/‏2020. ويقود الباكر، الحاصل على رخصة طيار خاصة، قوة عاملة عالمية تضم أكثر من 50 ألف شخص.

• عزيز العثمان فخرو العضو المنتدب لمجموعة أوريدو
انضم فخرو إلى مجلس إدارة Ooredoo أوريدو في عام 2011، ويشغل أيضاً منصب نائب وكيل وزارة المالية للشؤون المالية. ويمثل فخرو حالياً (قطر القابضة) في مجالس إدارة كل من شركة الملاحة العربية المتحدة، ومجموعة كناري وارف جروب، وتشيلسفيلد أل أل بي. وتقدم أوريدو خدمات لأكثر من 121 مليون عميل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، بإيرادات بلغت 7.9 مليار دولار في عام 2020. فيما أطلقت شركات مجموعة أوريدو سلسلة من مقاطع الفيديو مع نصائح حول الصحة والسلامة لزيادة الوعي أثناء الجائحة.

• عادل مصطفوي الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان 
تحت قيادة مصطفوي، أبرم مصرف الريان اتفاقية للاندماج مع بنك «الخليجي» لتكوين كيان بأصول مجمعة تبلغ حوالي 47 مليار دولار، منذ نهاية سبتمبر 2020. وكان مصطفوي هو الرئيس التنفيذي لمصرف الريان منذ تأسيسه في عام 2006، حيث أشرف على عمليات البنك ضمن 17 فرعاً في قطر و5 فروع في المملكة المتحدة. وهو أيضاً عضو مجلس إدارة غير تنفيذي في مجلس إدارة مصرف الريان، كما يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية، ونادي باريس سان جيرمان. ويتمتع مصطفوي بخبرة تزيد عن 30 عاماً في أسواق رأس المال والخدمات المصرفية والمالية.


• باسل جمال الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف قطر الإسلامي
يتولى جمال منصبه الحالي منذ عام 2013. وتحت قيادته، أصبح البنك ثاني أكبر بنك في قطر بعد (QNB) ، ويملك البنك 42 % من الحصة السوقية من قطاع الصيرفة الإسلامية، وحوالي 12 % من إجمالي القطاع المصرفي المحلي. وقد حقق إجمالي دخل بنحو 2.1 مليار دولار، كما بلغت إجمالي الأصول 47.9 مليار دولار في عام 2020. وقبل توليه منصبه الحالي، شغل جمال منصب نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد - البحرين.

إعادة هيكلة 
وشهد قطاع الأعمال في المنطقة تطوراً ملحوظاً خلال العقد الماضي، على مستوى الشركات والهيئات الحكومية، كذلك الشركات العائلية والجهات التنظيمية، حيث شهدت هذه المؤسسات عمليات إعادة هيكلة، وما يعرف بالتخصيص، لتتحول طريقة إدارتها إلى نماذج تشبه الشركات الخاصة. خير مثال على ذلك، شركة أرامكو السعودية، التي كانت وما زالت على رأس أكبر الشركات في العالم، إلا أن عملياتها التشغيلية وأعمالها المالية، لم تكن معلنة للعامة حتى عملية الاكتتاب العام والأولي لعملاق صناعة النفط العالمي في عام 2019. أما اليوم بوصفها شركة عامة مدرجة في سوق المال السعودية (تداول) فتفصح عن نتائج أعمالها دورياً كل 3 أشهر.
وقد أدى هذا التحول في مسار الشركات الحكومية إلى زيادة معايير حوكمة الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فزاد ذلك من المسؤوليات والمهام التي يتحملها الرؤساء التنفيذيون لعدد كبير من الشركات في المنطقة.
عمليات الدمج 
كما أسهمت عمليات الدمج وإعادة هيكلة القطاع الحكومي، بإظهار ركائز القيمة والمنفعة للقطاع العام. ومثال ذلك: جمعت «أسياد» 3 موانئ ومناطق حرة في سلطنة عمان، ضمن أصول أخرى، لتعظيم العوائد المالية، وتوسيع الأثر الاقتصادي للاستثمارات اللوجستية الحكومية. وأطلقت «أدنوك» ذراع التوزيع الخاص بها في سوق المال، فنجحت في جمع السيولة، من خلال تخفيض حصتها في أصول أخرى مثل خطوط الأنابيب.
على صعيد آخر، أصبحت الشركات العائلية اليوم أكثر انفتاحاً عما كانت عليه في السابق؛ إذ اتسمت حينها بالانغلاق وانخفاض مستويات الإفصاح. بل إن بعضها أدرجت في سوق المال، فشهدنا خلال العام الماضي الاكتتاب العام الأولي لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، ومجموعة بن داود القابضة، في سوق المال السعودية (تداول). وعلى الرغم من أن حصص الأغلبية في هذه الشركات لا تزال مملوكة من قبل أفراد العائلة، فإن الإدراج في سوق المال يحسن من مستويات الشفافية والمسؤولية، تجاه صغار المستثمرين في تلك المؤسسات، فضلاً عن التزام تلك المجموعات بقواعد الحوكمة. لاحظنا أيضاً اتجاه عدد من الشركات العائلية الضخمة في المنطقة، لتعيين رؤساء تنفيذيين من خارج العائلة. وحتى الرؤساء التنفيذيون للشركات المملوكة للحكومة مثل: مركز دبي المالي العالمي، أو مطارات دبي، أصبحوا معنيين بخطط النمو والتوسع لشركاتهم، في إطار الخطط الاستراتيجية لاقتصادات الدول. في إطار ذلك، عملنا على إعداد قائمة «أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط 2021» التي تضم قيادات تنفيذية تمثل أهم المؤسسات التي تسهم في مسيرة نمو اقتصادات الشرق الأوسط. وقد جرى اعتماد المعايير الآتية لإعداد القائمة: حجم الشركة من حيث الإيرادات والأصول وعدد الموظفين. تأثير الرئيس التنفيذي والشركة على القطاع والمجتمع والدولة. نمو الشركة وإنجازات الرئيس التنفيذي في العام الماضي. وخبرة الرئيس التنفيذي في منصبه الحالي، بالإضافة إلى خبرته العامة. الإنجازات الشخصية للرئيس التنفيذي، بما في ذلك رئاسة/‏عضوية مجالس الإدارات والمبادرات الاجتماعية، التكريم والجوائز من الحكومات والجمعيات المعترف بها.