سرايا الدفاع عن بنغازي ينقل المعركة لمعقل حفتر
حول العالم
11 مارس 2017 , 01:43ص
رويترز
في الساعات المبكرة من الصباح شقت مجموعات صغيرة من الشاحنات الخفيفة المسلحة الصحراء متجهة نحو بعض من أكبر موانئ تصدير النفط الليبية.
كانت محاولة سابقة من سرايا الدفاع عن بنغازي للسيطرة على الموانئ قد باءت بالفشل. لكن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي أخذ القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على حين غرة.
وقوض انسحاب قوات حفتر من ميناءي السدر ورأس لانوف مزاعمه بالتفوق العسكري وقلص احتمالات توسيع سلطات قائده خليفة حفتر.
كما يفتح الهجوم جبهة جديدة بين الفصائل التي تتقاتل بين الحين والآخر من أجل النفوذ في ليبيا منذ عام 2014 وهو ما ألقى بمزيد من الشك حول الجهود الرامية لتوحيد البلاد وزيادة إنتاجها النفطي.
وأُعفيت ليبيا من اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مؤخراً للحد من الإمدادات العالمية وزادت إنتاجها لأكثر من مثليه في الأشهر الماضية ليصل إلى نحو 700 ألف برميل يومياً.
وتقول سرايا الدفاع عن بنغازي إنها تسعى لفتح طريق نحو مدينة بنغازي التي طرد منها الكثير من أعضائها في وجه تقدم قوات حفتر ضد التيار الإسلامي ومنافسين آخرين على مدى العامين الماضذيين.
وأضافت سرايا الدفاع عن بنغازي أيضا أنها سمحت للمؤسسة الوطنية للنفط بالعمل بحرية ووجهت دعوة لقائد بحرس المنشآت النفطية عينته حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.
وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لرويترز إن الإنتاج الإجمالي بلغ نحو 620 ألف برميل يوميا أمس الخميس.
لكن تقدم سرايا الدفاع عن بنغازي وضع النفط مجدداً في قلب الصراع وربما تتعطل خطط المؤسسة الوطنية للنفط الطموحة لإنعاش الإنتاج. وقالت المؤسسة من قبل إنها تأمل في رفع الإنتاج إلى أكثر من مليون برميل يوميا خلال أشهر تمهيدا لإعادته لمستوياته قبل بدء الصراع الليبي وهو 1.6 مليون برميل يوميا.
من جانبه، قال فوزي بوكتف الذي كان قائدا بالفصائل المسلحة في بنغازي في 2011 وهو على اتصال بسرايا الدفاع عن بنغازي إن تأييد القبائل لحفتر، وهو غير مؤكد في مناطق من الشرق، تآكل في منطقة الهلال النفطي وإنه جرى شراء ذمم من وصفهم بمرتزقة من جنوبي ليبيا ودول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى والذين كانوا يعملون لصالح الجيش الوطني الليبي.
حصار بنغازي
قال أنس القماطي رئيس معهد صادق وهو مؤسسة بحثية ليبية إن سرايا الدفاع عن بنغازي، تتمتع في الواقع بقاعدة تأييد واسعة. وهم يتحركون بدافع الرغبة في إعادة آلاف الأسر المشردة إلى بنغازي ومساعدة من تقطعت بهم السبل في حصار طويل بمنطقة قنفودة في بنغازي وكذلك بسبب الضربات الجوية التي شنها حفتر في الآونة الأخيرة في الصحراء.
وأضاف القماطي أن من المؤكد أن الهجمات التي وقعت على الجفرة حفزت الدعم لسرايا الدفاع عن بنغازي وأثارت دعوات للاحتشاد ضد حفتر.
ويقول محللون إنه برغم أن المعتدلين في مصراتة يؤيدون حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس ومنفتحون على إبرام اتفاق مع حفتر فإن القتال في منطقة الهلال النفطي يهدد بتعزيز مواقف المتشددين على الجانبين.