صعَّد البرلمان الأوروبي من لهجته تجاه السلطات المصرية؛ مطالبا إياها بتوفير تحقيق "سريع وشفاف ومحايد"، في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

ودعا البرلمان الأوروبي جهات التحقيق المصرية إلى التعاون مع نظيرتها الإيطالية؛ للوصول إلى من "عذب واغتال" ريجيني، مضيفا أنه ليس "حالة منفصلة"، وأنه حدث في سياق عدد من الوفيات في السجون المصرية.

وصوَّت معظم أعضاء البرلمان لصالح قرارًا يقول إنه يندد بتعذيب واغتيال جوليو ريجيني. وتنفِي وزارة الداخلية المصرية ضلوع أجهزتها الأمنية في مقتل ريجيني، كما تنفي وجود حالات اختفاء قسري، أو احتجاز لأشخاص خارج إطار القانون.

وجاء في القرار أن البرلمان "يندد بقوة بتعذيب واغتيال جوليو ريجيني، مواطن الاتحاد الأوروبي، في ظروف مريبة". ووافق على القرار 588 عضوا، وعارضه 10 أعضاء، وامتنع 59 عن التصويت.

وحث البرلمان دول الاتحاد الأوروبي الـ28 على التمسك بقواعد الاتحاد، في تصدير التكنولوجيا العسكرية، ومعدات المراقبة إلى مصر.

وكان الاتحاد الأوروبي تبنى تلك القواعد في 2013، عقب إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي. 

وكان الطالب الإيطالي - الذي كان يعد بحثا لدرجة الدكتوراه في جامعة كمبردج - موجودا في مصر لاستكمال مقتضيات بحثه عن الحركة النقابية في مصر، التي تنظر إليها السلطات بارتياب.

وعُثِر على جثته في فبراير الماضي، بعد اختفائه يوم الذكرى الخامسة لثورة 25 من يناير، ملقاة على جانب طريق غرب العاصمة القاهرة، وعليها آثار تعذيب.

وأدى مقتل ريجيني إلى فتور العلاقات بين روما والقاهرة، وتحذير رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الشهر الماضي، مصر من أن صداقة بلاده معها محكومة بالتحقيق في الحادث.
              /أ.ع