استعرض المحامي والرياضي علي عيسى الخليفي في تصريحات عبر صفحات “العرب الرياضي” العديد من النقاط الهامة المتعلقة بالدوري القطري وأثر السياسات الحالية على تطوير الرياضة القطرية ومستوى المنتخبات الوطنية ومستقبلها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الان، وركز الخليفي على موضوع اللاعبين المحترفين وكيف يمكن أن يكون تأثيرهم إيجابياً أو سلبياً بناءً على السياسات التي تتبعها الأندية والجهات الرياضية.
ويرى رجل القانون والمحامي الرياضي علي الخليفي أن وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدوري القطري أصبح يشكل تحدياً أمام تطور اللاعب المواطن، إذ تقل فرص اللاعبين المحليين للمشاركة في المباريات والتألق، مما يؤثر بشكل مباشر على قوة المنتخبات الوطنية. وأوضح أن منتخبات مثل قطر والسعودية تأثرت بشكل ملحوظ نتيجة لهذا الوضع، حيث إن الاعتماد الكبير على اللاعبين المحترفين في الدوريات المحلية جعل فرصة اللاعب المواطن محدودة، مما انعكس سلباً على تطور مستواه الفني والبدني.
على الجانب الآخر، أشار الخليفي إلى أن منتخبي البحرين وعمان حققا نجاحات ملحوظة في السنوات الأخيرة، خصوصاً في بطولة كأس الخليج. وأرجع هذا النجاح إلى السياسات التي تعطي الأولوية للاعب المواطن في الدوريات المحلية، مما يمنحهم الفرصة للتطور والتألق.
معايير اختيار المحترفين
أشار الخليفي إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات استقطاب اللاعبين المحترفين في الدوري القطري، داعياً إلى وضع معايير أكثر دقة لاختيارهم. من بين هذه المعايير، شدد على أهمية تفضيل اللاعبين المحترفين صغار السن بدلاً من الكبار، لضمان استمرارية عطاء اللاعب لفترة أطول مع النادي، وإتاحة الفرصة لتطوير مستواه بما يخدم الفريق على المدى البعيد.
دافع لإثبات الذات
وأضاف الخليفي أن اختيار لاعبين محترفين مغمورين وغير مشهورين قد يكون أكثر فائدة من التعاقد مع أسماء كبيرة ومعروفة. وأوضح أن اللاعب المغمور، في الغالب، يكون لديه دافع قوي لإثبات نفسه والعمل بجد لتحقيق الشهرة والاعتراف، مما ينعكس إيجاباً على أدائه الشخصي وأداء النادي ككل.
أهمية المدربين المغمورين
ولم يقتصر رأي الخليفي على اللاعبين المحترفين فقط، بل امتد ليشمل المدربين. وصرّح بأن التعاقد مع مدربين مغمورين قد يكون أكثر جدوى من التعاقد مع أسماء كبيرة في عالم التدريب. وأوضح أن المدرب المغمور غالباً ما يكون شغوفاً لتطوير نفسه وإثبات قدراته، مما يدفعه لبذل المزيد من الجهد والابتكار في خططه التدريبية. وأضاف أن هذا النوع من المدربين يسعى دائماً لتحقيق إنجازات تعكس كفاءته، مما يعود بالنفع على الأندية التي تمنحه الفرصة.
المحترفون والمواهب المحلية
وأكد الخليفي على أهمية تحقيق التوازن بين عدد اللاعبين المحترفين وإعطاء الفرص للمواهب المحلية. ويرى أن الاعتماد الكامل على المحترفين يضر بالمنظومة الرياضية على المدى الطويل، لأنه يعوق تطور اللاعبين المواطنين ويحرمهم من الخبرة اللازمة للتألق على المستوى الدولي. كما أشار إلى أن الأندية بحاجة إلى الاستثمار في تطوير الأكاديميات المحلية ومنح اللاعبين الشباب فرصاً أكبر للمشاركة في البطولات المحلية.
وأضاف الخليفي أن توفير بيئة تنافسية عادلة بين اللاعبين المحترفين والمحليين يساعد على رفع مستوى الدوري بشكل عام، ويضمن أن تكون المنتخبات الوطنية قادرة على المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
العربي فعل فاعل !!
وقال ان النادي العربي يواجه تحديًا غير مسبوق في تاريخه، حيث يحتل حاليًا مركزا متاخرا في ذيل جدول ترتيب الدوري، مما يجعله مهددًا بالهبوط إلى الدرجة الثانية لأول مرة. تأتي هذه الوضعية الصعبة بعد سلسلة من اخسائر المحلية والخليجية الثقيلة والتي تؤثر كثيرا على سمعة وتاريخ وانجازات هذا النادي الكبير بانجازاته وجماهيره ، داعيا إدارة النادي إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان، واتمنى من اللاعبين والجهازين الفني والاداري عدم الانخداع من الفوز الاخير امام الخور متذيل ترتيب الدوري وعليهم ان يعلموا ان القادم صعب جدا وعليهم ان يكونوا قادرين على الدفاع عن شعار نادييهم
وأشار المحامي الخليفي إلى أن ما يحدث للعربي أمر مستغرب ويكاد يكون متعمدًا، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لتفادي الهبوط والحفاظ على تاريخ النادي العريق.