نظم مئات المتظاهرين مسيرة خارج برلمان جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، قبل ساعات من خطاب حالة البلاد السنوي؛ الذي يلقيه الرئيس جاكوب زوما، الذي يتهمه المحتجون بالفساد وسوء إدارة الاقتصاد.
وقال شاهد من "رويترز"، إن الشرطة أطلقت قنابل صوت لتفريق حشد كان يهدد باختراق حواجز أقيمت خارج البرلمان، قبيل الخطاب.
ويأتي خطاب زوما - المقرر إذاعته في التليفزيون على مستوى البلاد في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش - وسط انتقادات متزايدة له؛ بسبب أعمال إصلاح وتجديد لمنزله الخاص استقطعت تكلفتها، التي بلغت 23 مليون دولار، من نقود دافعي الضرائب إلى جانب ضعف النمو الاقتصادي على مدى سنوات.
ويريد المستثمرون أيضا معرفة الأسباب التي دفعت "زوما" لإقالة وزيري مالية في أسبوع واحد، في ديسمبر. وعَين زوما ديفيد فان روين - وهو نائب غير معروف نسبيا - خلفا للوزير نلانالا نين، مما
تسبب في موجة بيع قوية في أسواق الأسهم. ثم عين زوما بسرعة الوزير الحالي برافين جوردهان خلفا لفان روين.
وهبط الراند - عملة جنوب إفريقيا - إلى مستوى قياسي في يناير، مسجلا 17.9950 دولارا. وتوقع البنك المركزي نسبة نمو لا تتخطى 0.9% هذا العام. ووصلت معدلات البطالة إلى 25%.
ويعاني قطاع الزراعة من أسوأ موجة جفاف منذ عقود؛ مما أجبر جنوب إفريقيا - أكبر منتج للحبوب في القارة السمراء - إلى استيراد الذرة.
وتلقى قطاع التعدين ضربة قوية بسبب تباطؤ الطلب من الصين، مما أدى لتخفيض العمالة وإغلاق مناجم قليلة الإنتاج.
م.ن /أ.ع