وجهت مصر عددا من الأسئلة إلى فرنسا في إطار المفاوضات حول شراء 24 طائرة حربية من طراز رافال وتقوم باريس بدراستها، بالتالي فإنه من غير المتوقع إبرام اتفاق بهذا الشأن هذا الأسبوع، كما أعلن مصدر مقرب من الملف، اليوم الأربعاء.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس: "أمس (الثلاثاء) وجهوا لنا أسئلة. نحن في صدد العمل على الأجوبة التي سنضعها"، من دون إعطاء توضيحات حول طبيعة هذه الأسئلة.

وأضاف المصدر ذاته: "ذلك يتطلب بضعة أيام من العمل. لن يتم إبرام اتفاق هذا الأسبوع".

وتم تعليق المفاوضات بانتظار موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وستستدعي "أيضا عدة أيام من الحوار"، كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس الثلاثاء.

وهذا العقد المرتقب جدا سيمثل أول نجاح لتصدير طائرة رافال التي يتزود بها الجيش الفرنسي منذ 2004، لكنها لم تجد - حتى الآن - زبونا أجنبيا.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد الماضي، أن المحادثات "تقدمت بشكل جيد"، لكنها "لم تنته".

ويعد تسجيل نجاحات في تصدير هذه الطائرة أمرا حاسما بالنسبة إلى مجموعة داسو لصناعة الطيران، بهدف تثبيت شبكة إنتاج الطائرة، وهي حالة الدولة الفرنسية أيضا التي ستلتزم في حالة العكس بشراء عدد من هذا الطراز في الوقت الذي تم فيه احتساب الموازنة الدفاعية بصعوبة.

وبحسب صحيفة ليزيكو فإن الاتفاق ينص على أن تقوم "كوفاس"، الهيئة الفرنسية لضمان الاعتمادات، بضمان 50% من الطلبية، دون احتساب الدفعة الأولى على الحساب التي تمثل في الإجمال 15% من قيمة هذا النوع من العقود.

والقاهرة - التي كانت تأمل في البداية ضمانة تصل إلى 90% من قيمة العقد ما عدا الدفعة على الحساب - قبلت بتخفيف مطالبها، كما أضافت الصحيفة.