غرفة قطر: المنتدى العربي الفرنسي يجسد العلاقات الاقتصادية

alarab
اقتصاد 11 فبراير 2015 , 12:46م
الدوحة - قنا

أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي يجسد عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ويسعى إلى تعزيز وتنمية هذه العلاقات عبر إقامة شراكة إستراتيجية عربية فرنسية تنطلق أساسا من تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة.

وقال بيان صدر عن غرفة قطر اليوم إن ذلك جاء في كلمة ألقاها سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أمام أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي السنوي الذي تنظمه الغرفة التجارية العربية الفرنسية بمقر غرفة تجارة وصناعة باريس تحت عنوان "شراكة إستراتيجية" وركز على بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وفرنسا وسبل تعزيزها واستكشاف الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص في كلا الجانبين بما يسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية.

ونوه سعادة رئيس غرفة قطر بحرص القطاع الخاص على تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يحقق الأهداف المشتركة والمتبادلة لكي تصبح أكثر شمولاً واتساعاً، وتسهم في تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي الدولي، بالنظر إلى ما تمثله كل من الدول العربية والجمهورية الفرنسية من قوة اقتصادية مؤثرة وفاعلة على خارطة الاقتصاد العالمي.. متوقعاً سعادته أن تلعب فرنسا دورا متميزا ومهما في التعجيل بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

وقال "لقد حرص اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومنذ انطلاق مسيرته في عام 1979 على تمثيل القطاع الخاص الخليجي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية وتأكيد مساهمته الفاعلة في النهضة الاقتصادية التي شهدتها دول المجلس على مدى 35 عاما. مستفيدين في ذلك من الإصلاحات الاقتصادية في دول المنطقة، ولا يمكن لهذا القطاع أن يقوم بدوره على النحو الأمثل إلا من خلال تعزيز شراكته مع القطاع الخاص في الدول الأخرى خاصة فرنسا".

وأشار إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي الست وفرنسا بصورة لافتة خلال السنوات الماضية، حيث احتلت هذه العلاقات مراكز متقدمة، وشهدت تطورا مستمرا في مختلف المجالات خاصة في إجمالي حجم التبادل التجاري، كما أن الاستثمارات الفرنسية في دول المجلس سواء استثمارات مباشرة في المشاريع الكبيرة والصناعات الصغيرة والمتوسطة أو على هيئة مؤسسات مالية وشركات وغيرها تتجاوز مئات المليارات من الدولارات، وتوجد في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من الوكالات التجارية والشركات الفرنسية التي تمارس أعمالها في مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدمية.

ودعا القطاع الخاص الفرنسي للدخول في مفاوضات مع القطاع الخاص الخليجي لتنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية، ومنها على سبيل المثال مشروع ربط شبكة السكك الحديدية بين دول الخليج إلى جانب المشروعات الأخرى التي رصدت لها دول المجلس الموازنات الكبيرة خاصة المشروعات التي ستطرح من خلال تنظيم معرض اكسبو في دولة الإمارات العربية المتحدة 2020، واستضافة دولة قطر مونديال كأس العالم لكرة القدم2022 والمشروعات الكبيرة التي ستنفذ في بقية دول مجلس التعاون في كل من السعودية والبحرين وعمان.