ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا صباح أمس الأربعاء معرض تراب للفنانة القطرية لولوة المنصوري. كما افتتح معرض «نجوم آسيا» للمصور العُماني هيثم بن سليم الشكيري الذي تنظمه كتارا بالتعاون مع مركز قطر للتصوير. وكان ذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في دولة قطر، ونخبة من الإعلاميين وجمهور الفن والثقافة. 
وأشاد د. السليطي بالمعرضين وما قدماه من زوايا فنية متنوعة، وقال: مثلما أبدعت الفنانة القطرية لولوة المنصوري في رسم لوحاتها بتوظيف التراب كأداة إبداعية وجعلتنا نعيش أجواء الأماكن من وحي ذاكرتنا وموروثنا الأصيل، أمتعنا أيضا المصور هيثم بن سليم الشكيري بلقطات رائعة ومنتقاة من النسخة السابقة لكأس آسيا ليبين أجواء الحماسة والتشجيع والمنافسة.

وأكد سعادته حرص كتارا الدائم على تقديم التجارب الفنية المتنوعة سواء في المواضيع التي تتطرق لها أو من خلال أساليبها وتقنياتها، مبينا أن برمجة كتارا خلال فترة كأس آسيا قطر ستكون حافلة بالفعاليات والأنشطة والمعارض المتميزة.
من جانبه، عبر هيثم بن سليم الشكيري، عن سعادته وامتنانه بهذا التعاون مع المركز القطري للتصوير، وللمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وقال في تصريح خاص لـ «العرب»: سعيد بهذا التعاون الثاني مع مركز التصوير القطري، حيث سبق لي أن تعاونت معهم في معرض سابق، وسعيت من خلال معرض نجوم آسيا إلى رواية قصة عن كأس آسيا من خلال عدسة كاميرتي وتوثيق أبرز اللحظات واللقطات الرياضية التي قمت بتصويرها خلال بطولة كأس آسيا.
وأشار الشكيري إلى أن الدوحة تعرف حركة سياحية وثقافية كبيرة وتنظيم المعارض فيها خاصة في فترة تنظيم بطولة كأس آسيا، هو إضافة فنية لكل فنان مشارك في الفعاليات.
وأوضح أن التصوير بالنسبة له هو أكثر من مجرد هواية أو مهارة فنية، بل هي أسلوب حياة يتطلب الشغف والإبداع والتفاني. حيث يجوب المصورُ العالمَ، يحملُ في حقيبته أدواته واهتماماته، وينتقلُ من مكان إلى آخر بحثًا عن الجمال في تفاصيل الحياة اليومية، معتبرا أن موهبةَ التصوير إحدى المواهب المُمتعة التي تعلَّمها واستفاد منها بشكل كبير فقد وجد سعادة كبيرة في تصوير اللحظات الجميلة وتوثيقها من خلال هذه الموهبة. وعن تفاصيل المعرض قال الشكيري: يضم معرض نجوم آسيا 44 صورة فوتوغرافية أغلبها عن المنتخب القطري وتوثق مشاركة قطر في البطولة السابقة، حيث تنوعت زوايا التقاط الصور واختلفت الوجوه فيها، لكنَّ هدفها كان واحدا، أن يسترجع من خلالها الزائر أجواء المباريات، وحماسة الجمهور وإصرار اللاعبين على الفوز والكثير من الفنيات الممتعة في عالم الساحرة المستديرة. يشار إلى أن الفنان هيثم بن سليم الشكيري بدأ اهتمامه في التصوير قبل أكثر من 15 عاما، حيث زاد اهتمامه في التصوير الرياضي وكرة القدم بشكل خاص ومنها اتجه للتصوير الصحفي، وتمكن من تغطية البطولات المحلية والدولية والأحداث الرياضية المهمة. وهو مؤلف كتاب تحت عنوان «حكاية بطل» الذي يحكي بالصورة حكاية فوز المنتخب العماني لكرة القدم بكأس الخليج ٢٠١٨ بدولة الكويت، كما حصل على جوائز محلية ودولية وهو محكم ومحاضر في مجال التصوير الرياضي. 
أما معرض تراب الذي يتواصل إلى غاية 24 يناير الجاري، فيضم 36 لوحة، لم تكتف الفنانة لولوة المنصوري بالاهتمام بأدق التفاصيل في لوحاتها التي تمثل التراث القطري والموروث الأصيل فاستخدمت تراب قطر وبالتحديد تراب المنطقة ذاتها التي تتحدث عنها كل لوحة لتكون أكثر إحساسا وواقعية.
وقالت لولوة المنصوري: «تراب» هو أول معرض لي، وسميته «تراب» نسبة لتربة قطر التي قامت عليها البيوت والقلاع التي رسمتها في مختلف اللوحات. والحقيقة أنّ محبتي للموروث القطري هي التي دفعتني لرسم العمارة القطرية، وقد ابتكرت أسلوبا جديدا حيث استخدمت تراب المكان نفسه الذي رسمته بعد أن عملت على معالجته لتوظيفه في اللوحة وذلك حتى أعطيها طاقة أكبر من الإحساس ومن الواقعية.