«الرعاية» تدرّب الممرضين على أساليب إدارة الصرع

alarab
محليات 11 يناير 2021 , 12:40ص
الدوحة - العرب

انطلقت مؤخراً أولى الورش التدريبية لتمريض الصحة المدرسية حول العناية بالطلاب المصابين بالصرع في المدارس، وتستهدف هذه الورش جميع ممرضي وممرضات الصحة المدرسية على 5 دفعات مع ضمان التباعد الجسدي.
وقامت إدارة الصحة المدرسية بتنظيم البرنامج التدريبي بالشراكة مع مركز سدرة للطب، ليقوم نخبة من المختصين من الصحة المدرسية وقسم الأعصاب بمركز سدرة للطب بتدريب الكوادر التمريضية للصحة المدرسية على أهم أساليب إدارة مرض الصرع لدى الطلاب المصابين به في المدارس، والأساليب العلمية السليمة للتعامل التمريضي السليم مع الطالب المصاب بالصرع والتشنجات خلال اليوم الدراسي، كما تم إعداد الورشة حسب معايير المجلس القطري للتخصصات الصحية، وتم تخصيص 6 نقاط تدريبية معتمدة لهذه الورشة، تستعمل لغايات تجديد الترخيص المهني لممرضي وممرضات الصحة المدرسية.
ويهدف التدريب -الذي يمتد ست ساعات- إلى ضمان توفير البيئة الآمنة والسليمة لهذه الفئة من الطلاب خلال اليوم الدراسي، ويتضمن عدداً من المحاور تشمل التعريف بمرض الصرع وتشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى دور تمريض الصحة المدرسية بتقديم الرعاية اليومية للطالب المصاب بمرض الصرع، وآلية التعامل مع نوبات الصرع في حال حدوثها بالمدرسة، بالإضافة إلى تدريب عملي حول طريقة إعطاء أدوية الطوارئ للطالب خلال نوبة الصرع في حال حدوثها بالمدرسة.


وقدمت الدكتورة ليلى الدهنيم -استشاري طب المجتمع ومدير الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- تعريفاً بمرض الصرع واستعراض الإحصائيات للطلاب المصابين بالصرع في المدارس الحكومية، وشرح الأعباء التي يلقيها مرض الصرع على الطالب وأسرته والحد من إمكانية الدوام في المدرسة بشكل يومي. كما تم توضيح التحديات والصعوبات التي تواجه الصحة المدرسية والمجتمع المدرسي لتقديم الرعاية المتكاملة للطالب المصاب بالمرض. 
وأوضحت الدكتورة الدهنيم أهمية تدريب ممرضي وممرضات الصحة المدرسية على أساسيات التعامل مع الطالب المصاب بالصرع والتعامل الآمن والسليم مع نوبة التشنجات في حال حدوثها بالمدرسة، وبينت للمشاركين أهداف التدريب والنتائج المرجوة منه. 
وأكدت أنه تم التخطيط للبرنامج التدريبي واعتماده من المجلس القطري للتخصصات الصحية ضمن مشروع متكامل لإدارة الأمراض المزمنة لدى الطلبة في المدارس يهدف إلى توفير خدمات صحة مدرسية آمنة ومتميزة وموحدة بجميع المدارس والتي تعتبر من المهارات والكفاءات الأساسية لجميع ممرضي وممرضات الصحة المدرسية. ودعت الدكتورة الدهنيم أولياء أمور المصابين بالصرع إلى التعاون مع ممرضي وممرضات المدارس، فدورهم مهم جداً بالتواصل الدائم مع ممرض أو ممرضة المدرسة لإطلاعهم على أي تعديلات أو مستجدات في حالة الطالب أو خطته العلاجية، مما يساعدهم على تقديم أعلى درجات الرعاية للطالب خلال اليوم الدراسي.
وأوضحت أن كوادر الصحة المدرسية مدربون على أعلى مستوى للتعامل مع أبنائنا الطلاب وتقديم كل الخدمات التمريضية والطارئة لهم خلال اليوم الدراسي، كما أنهم ملتزمون بمبدأ الخصوصية وسرية المعلومات الطبية للطلبة.