يسعى المنتخب القطري الأولمبي لكرة القدم لفوز جديد والاقتراب من الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 23 عاما عندما يقابل نظيره العماني غدا الجمعة على الملعب الأولمبي في مدينة تشانغشو الصينية الساعة الثانية والنصف عصرا بتوقيت الدوحة وذلك في الجولة الثانية للبطولة التي تستمر حتى 27 يناير الجاري.

وبعد الفوز الذي حققه المنتخب الأولمبي على أوزبكستان بهدف دون رد في الجولة الأولى، يبحث المنتخب عن فوز جديد ليرفع رصيده إلى ست نقاط, ويواصل مشواره القوي في البطولة, لكنه سيصطدم بفريق قوي يريد التعويض عقب خسارته في أولى مبارياته أمام المنتخب الصيني.

وتعتبر مباراة عمان هي جسر العبور إلى الدور الثاني من البطولة لذلك يدخلها المنتخب بشعار الفوز رغم صعوبة المهمة خاصة وأن منتخب عمان تعرض لخسارة أمام المنتخب الصيني المستضيف بثلاثة أهداف ويسعى لتعويض هزيمته حتى لا يفقد فرصته في التأهل الى الدور القادم مبكرا.

المباراة امام عمان ستكون صعبة للغاية وهو ما يدركه المدرب سانشيز الذي بدأ مباشرة في الإعداد للمباراة القادمة عقب لقاء أوزبكستان والذي طوى صفحته بشكل سريع نظرا لأهمية المواجهة القادمة للمنتخب.

وسادت حالة من الارتياح داخل بعثة المنتخب القطري بعد الفوز الذي حققه على منتخب أوزبكستان.. وقام مدرب المنتخب فيليكس سانشيز بالإشراف على تدريبات اليوم التي جاءت خفيفة واستشفائية بالنسبة للاعبين حتى لا يصابوا بالإرهاق والإجهاد، وشرح المدرب الأخطاء التي شهدتها المباراة الأولى أمام المنتخب الأوزبكي وطالب اللاعبين بعدم الوقوع فيها مرة أخرى أمام العماني كما طالب سانشيز لاعبيه بالتركيز على النواحي الإيجابية لتعزيز قوة المنتخب خلال اللقاء.

وقام أيضا الجهاز الفني للمنتخب بدراسة المنتخب العماني عبر الفيديو من خلال مشاهدة مباراته الأولى أمام المنتخب الصيني والتي خسرها بثلاثة أهداف دون رد، وذلك للتعرف على طريقة لعبة ونقاط قوته وضعفه من أجل الاستفادة منها.

وتكمن صعوبة المباراة في أن المنتخب العماني من المنتخبات الجيدة، وأن الخسارة التي تلقاها في الجولة الأولى لا تعكس مستواه الحقيقي، كما أنه سيدخل مباراة الجمعة بهدف وحيد وهو الفوز من أجل تعويض إخفاقه الأول لإحياء آماله في المنافسة على التأهل للدور الثاني. 

واختتم المنتخب الأولمبي تدريباته مساء اليوم بمران أخير وضع خلاله المدرب اللمسات الأخيرة من حيث التركيز على النواحي الفنية والتكتيكية والخطة التي سيعتمد عليها في المباراة ومن ثم اختيار التشكيل المناسب الذي سيبدأ به اللقاء. 

ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الجمعة أيضاً منتخب الصين المضيف مع أوزبكستان على ذات الملعب، ويتصدر الصيني ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام قطر، في حين لا زال رصيد أوزبكستان وعمان خالياً من النقاط.

وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة ذاتها، شهدت يوم الثلاثاء الماضي فوز الصين على عمان 3-0 وقطر على أوزبكستان 1-0، في المقابل تقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الاثنين المقبل، حيث تتقابل قطر مع الصين، وعمان مع أوزبكستان.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي الذي تقام مبارياته يومي 19 و20 يناير الجاري.

وتأتي استعدادات المنتخب القطري للقاء المرتقب جادة، وبات اللاعبون في كامل الجاهزية، وفي هذا الصدد، أكد فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري أن الحالة المعنوية في فريقه سيكون لها تأثير كبير من أجل حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي.

وقال سانشيز في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، إن أهم صفات هذه المجموعة من اللاعبين هي أنهم يعملون بلا كلل ولا ملل، فهم يمتازون بروح جماعية رائعة ،مضيفا "آمل أن يصنع هذا الأمر الفارق هنا في الصين، لأن هذه البطولة قصيرة، مما يعني أن كل مباراة تكون بمثابة نهائي، نحن ندرك أن المباراتين المقبلتين ستكونان مهمتين جدا بالنسبة لنا إذا أردنا التأهل للدور الثاني". 

وحول خسارة عمان في المباراة الأولى أمام الصين أوضح: "نحن نعرف منتخب عمان جيدا، ويجب أن أشير إلى أنهم يحاولون باستمرار لعب كرة قدم جيدة.. ويمتلكون لاعبين مميزين.. لم يحققوا نتيجة جيدة أمام الصين، ولكن من خلال مستواهم في التصفيات من الواضح أنهم فريق جيد ونحن نحترمهم كثيرا".

من جهته أعرب حمد العزاني مدرب المنتخب العماني عن أمله في أن يتمكن فريقه من التعافي من أجل تعويض خسارة المباراة الأولى، وقال: "نتوقع الكثير من هؤلاء اللاعبين، ولكنهم لم يقدموا المطلوب أمام الصين وننتظر ردة فعلهم أمام قطر".

وتابع مدرب عمان أن اللاعبين لا زالوا صغارا في السن ويجب أن يتعلموا من هذه الخبرات، أمامنا فترة قصيرة من أجل التعافي، ولكن يجب على اللاعبين أن يكونوا جاهزين ذهنيا من أجل القيام بردة فعل في المباراة المقبلة، يجب أن نكون متفائلين.