الهلال الأحمر القطري يبدأ تدخلا إغاثيا عاجلا في «مضايا» السورية
محليات
11 يناير 2016 , 05:10م
قنا
أعلن الهلال الأحمر القطري عن تنفيذ تدخل إغاثي عاجل، في بلدة مضايا السورية؛ بتكلفة مبدئية قدرها 30,000 دولار أمريكي (109,194 ريالا قطريا)، وذلك لنجدة المدنيين المتضررين من الحصار الذي تعاني منه البلدة منذ 7 أشهر، إلى جانب عدة قرى ومدن أخرى، من بينها الفوعة وكفريا في ريف إدلب شمالي سوريا، ومعضمية الشام في غرب ريف دمشق.
وذكر الهلال القطري - في بيان صحافي، اليوم - أنه في ظل ظروف الحصار المفروض على مضايا وانقطاع الإمدادات عن أهلها لأكثر من شهرين، اختفت كل السلع الغذائية تماما من الأسواق.
وأضاف أنه أمام هذه الكارثة الإنسانية المفجعة تمكن الهلال الأحمر القطري من الدخول إلى بلدة مضايا من خلال فرقه الميدانية العاملة هناك، التي استطاعت تأمين دخول كمية من المساعدات الغذائية؛ مثل الأرز والعدس والبرغل والسكر والجبن وحليب الأطفال وغيرها، حيث تم تقسيم هذه المساعدات إلى سلات غذائية وتوزيعها بشكل عاجل على 150 عائلة داخل بلدة مضايا.
وتبذل بعثة الهلال القطري الدائمة في تركيا جهودا كبيرة؛ لإيصال المساعدات الغذائية إلى المحاصرين في مضايا، رغم المخاطر الأمنية ووعورة الطبيعة الجبلية للمنطقة والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، نظرا لارتفاع المنطقة عن سطح البحر بأكثر من 1000 متر.
وأكد الهلال الأحمر القطري أن بعثته في تركيا ستستمر في العمل على دعم الأهالي المنكوبين، من خلال خطة تدخل ثانية يتم الإعداد لها حاليا.
من جهة أخرى أصدر الهلال الأحمر القطري بيانا رسميا؛ أكد فيه أنه بصفته منظمة إنسانية حيادية، تُعنَى برفع المعاناة عن الضعفاء في كل مكان، تناشد باسم الإنسانية جميع الأطراف احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والأعراف والقوانين الدولية، داعيا الجميع إلى تسهيل عملية وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين الأبرياء في مضايا.
ودعا البيان إلى فتح ممرات إنسانية آمنة؛ حتى تتمكن فرق الإغاثة التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية من إدخال المساعدات العاجلة إلى مضايا، محذرا من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في البلدة المنكوبة؛ بسبب الأوضاع المؤسفة التي يعيشها الأهالي هناك، التي تفاقمت بسبب العواصف الثلجية التي هبت مؤخرا في ظل انعدام وسائل التدفئة ونقص الخدمات والمواد الطبية.
يشار إلى أن الهلال الأحمر القطري نفَّذ سابقا تدخلا إنسانيا عاجلا في مدينة الزبداني السورية؛ من خلال توفير مساعدات إسعافية وحيوية بقيمة بلغت 40 ألف دولار أمريكي، لدعم المشافي والفرق الطبية التي تساعد الجرحى والمصابين.
وتضمنت هذه المساعدات محروقات لتشغيل مولدات الكهرباء، وسيارات الإسعاف، ومواد ومستلزمات طبية وإسعافية وأدوية، ومستلزمات غرف إخلاء المرضى.
كما نفذ الهلال الأحمر تدخلا مماثلا في مدينة دوما؛ لتوفير مساعدات طبية ولوجستية، بقيمة 30 ألف دولار، حيث تضمنت هذه المساعدات أدوية إسعافية ومضادات حيوية فموية ووريدية، ومحروقات وأدوية تخدير وسيارة إسعاف وأكياس دم.
أ.س /أ.ع