صراع لاتيني- أوروبي على جائزة أفضل لاعب في العالم

alarab
رياضة 11 يناير 2016 , 10:36ص
وكالات
انحصرت دائرة المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2015 بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم لحظة الكشف عن أي نجم من الثلاثة سيفوز بالجائزة ليصبح اللاعب صاحب الموهبة الفردية الأفضل في عالم كرة القدم خلال العام 2015 في الحفل الرسمي الذي يجرى اليوم الاثنين 11 يناير.

رغم أن أمل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني في الفوز بالكرة الذهبية يبدو ضئيلاً فإنّ تفوقه على نجمي برشلونة ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا فتح الجدل مجدداً أمام المعايير المتبعة لاختيار المتوّج بالجائزة الأهم على المستوى الفردي في العالم.

وعند المقارنة بين الثنائي اللاتيني ميسي ونيمار من جهة ورونالدو من جهة أخرى إذا ما أردنا التحدث عن الألقاب الجماعية، حيث إنّ الأرجنتيني والبرازيلي فازا مع برشلونة ببطولة الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، فيما كان رصيد البرتغالي صفراً من الألقاب الجماعية.

ويحيط الغموض بشأن المعايير التي يعتمد عليها المصوتون في شأن الفائز بالكرة الذهبية وهو ما جعل الكثيرين يشككون في نزاهتها معتبرين أنّ العامل التسويقي والجهات الراعية تلعب دوراً حاسماً في تحديد الشخص الذي سيفوز بها، علماً بأنّ مجموعة من الصحافيين ومدربي المنتخبات ومن يحمل شارة قيادتها هم من يصوّت على اسم الفائز بالجائزة الذي سيعلن عنه في حفل اليوم الاثنين.

وعن أهم إنجازات الثلاثي خلال عام 2015:

-كريستيانو رونالدو
بعد تتويجه الثالث بكرة FIFA الذهبية، حافظ كريستيانو رونالدو على مستوى عالٍ في الأداء سمح له بالتألق كهداف قاتل. حيث كان أفضل هداف في الدوري الإسباني برصيد 48 هدفاً، وهي أفضل حصيلة له حتى الآن في إسبانيا، وكان قاب قوسين أو أدنى من تكرار نفس الإنجاز في دوري أبطال أوروبا بعد أن سجل نفس الأهداف التي سجّلها ليونيل ميسي (10)، ولكنه لم يعط نفس عدد التمريرات الحاسمة. 
وسجّل كريستيانو اسمه في الكتاب الذهبي لريال مدريد بعد أن أصبح أفضل هداف تاريخي في النادي بتفوقه على أسطورتين مثل ألفريدو دي ستيفانو وراؤول. 
ومع البرتغال، أنهى كابتن الفريق العام وهو راضٍ عن أدائه الذي سمح بتصويب مسار كتيبة داس كيناس التي حجزت تذكرة السفر إلى كأس الأمم الأوروبية 2016 وتجنبت خوض مباراة الملحق التي كان الفريق قد حقق من خلالها التأهل إلى البطولات الثلاث الكبرى الأخيرة.

-ليونيل ميسي
عاد النجم الأرجنتيني مرّة أخرى ليكون اللاعب الذي فاز بكرة FIFA الذهبية أربع مرّات. بعدما تحسنت لياقته البدنية مقارنة بالموسم الماضي، أصبح ليونيل ميسي هداف برشلونة برصيد 43 هدفاً في الدوري الإسباني الذي فاز به الفريق الكتالوني، وهداف دوري أبطال أوروبا (10 أهداف و6 تمريرات حاسمة) في لقب آخر أضافه النادي في موسم 2014-2015 لخزائنه إلى جانب كأس إسبانيا. وفي نهائي هذه المسابقة ضد أتلتيك بلباو، سجل ميسي هدفاً لا يُنسى: انطلق من نصف الملعب تقريباً وراوغ عدة منافسين قبل أن يهزّ الشباك من داخل منطقة الجزاء. 

في الأرجنتين، بلغ المهاجم نهائي كوبا أمريكا 2015. وكان أفضل ممرّر في البطولة إلى جانب اللاعب التشيلي خورخي فالديفيا برصيد ثلاث تمريرات حاسمة.

-نيمار دا سيلفا
في ثاني موسم له مع برشلونة، فرض نيمار جونيور نفسه كأحد ركائز الثلاثي القاتل في الفريق. وراء ليونيل ميسي، كان البرازيلي ثاني أفضل هداف في النادي الذي فاز بالثلاثية (الدوري، كأس الملك ودوري أبطال أوروبا) برصيد 39 هدفاً في 51 مباراة. بعد موسم أول صعب بسبب الإصابات، كان هذه المرّة اللاعب الثالث الأكثر خوضاً للمباريات في الدوري تحت قيادة لويس إنريكي. 

وبعد تتويجه أيضاً بكأس السوبر الأوروبية، اعترف البرازيلي البالغ من العمر 23 عاماً بأنه قد "تغيّر لعبه وحياته،" ويريد أن يواصل صنع التاريخ مع برشلونة. 

ويُعتبر المهاجم البارع والمراوغ وصاحب الحس التهديفي القاتل منذ عامين الركيزة التي تُعوّل عليها البرازيل لإعادة بناء الفريق بعد الفشل الذريع في كأس العالم على أرضها.



م.ب