حريق في صحيفة ألمانية أعادت نشر رسوم "شارلي إيبدو"

alarab
حول العالم 11 يناير 2015 , 07:45م
رويترز
أضرم مجهولون النار في صحيفة يومية بمدينة هامبورج الألمانية أعادت نشر رسوم ساخرة من صحيفة "شارلي إيبدو" مطلع الأسبوع، مما زاد من بواعث القلق الأمني في ألمانيا عشية مسيرة حاشدة مزمعة مناهضة للإسلام بمدينة دريسدن.

وأذكت هجمات متشددين إسلاميين على صحيفة "شارلي إيبدو" ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس الأسبوع الماضي ومقتل 17 شخصاً المخاوف من شن هجمات مماثلة في بلدان أوروبية أخرى، مما دفع وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير إلى إصدار تحذير بهذا الشأن.

وقال "دو مازيير" لصحيفة "بيلد أم زونتاج" واسعة الانتشار: "أشعر بقلق بالغ من جناة مدربين جيداً مثل أولئك الذين في باريس وبروكسل وأستراليا و كندا". وأضاف أن هناك نحو 260 شخصاً في ألمانيا ينظر إليهم بوصفهم إسلاميين خطرين.

وقالت صحيفة "بيلد أم زونتاج" إن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت محادثات لأعضاء كبار بتنظيم الدولة الإسلامية قالوا فيها إن هجمات باريس هي بداية سلسلة من الهجمات في أوروبا.

وفي هامبورج، قالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية إن شخصين اُعتقلا بعد إلقاء عبوة حارقة على مبنى تابع لصحيفة "هامبورجر مورجن بوست" اليومية مما أدى إلى اشتعال حريق في بعض الوثائق.

وأعادت "مورجن بوست" نشر رسوم ساخرة نقلا عن "شارلي إيبدو" تضامناً مع الصحيفة الأسبوعية الفرنسية التي اعتادت التهكم على الإسلام والديانات الأخرى، وتأييداً لمبدأ حرية التعبير بوجه عام.

وقالت الصحيفة بصفحتها على الانترنت إنه لم يكن هناك أحد في المبنى عندما وقع الهجوم. وتابعت أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كان للأمر صلة بالرسوم الساخرة.

وتكافح ألمانيا مثل غيرها من دول غرب أوروبا لوقف موجة التطرف بين الشبان المسلمين الساخطين والذين يريد بعضهم التحول إلى مقاتلين جهاديين في سوريا والعراق.

وأثار هجوم باريس أيضا المخاوف من زيادة الدعم لحركات مناهضة  للهجرة مثل حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيجيدا) التي تنظم مسيرات أسبوعية في دريسدن. وكان نحو 18 ألف شخص شاركوا في تجمع نظمته الحركة الإثنين الماضي.

لكن هذا المد المعادي للهجرة طغت عليه مظاهرة مناهضة للعنصرية جرت أمس السبت في نفس المدينة الواقعة بشرق ألمانيا وشارك فيها نحو 35 ألف شخص.

في الوقت نفسه، قال الادعاء الاتحادي إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على شخص يشتبه في دعمه لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد بعد عودته من سوريا مؤخراً وداهمت شقته في ولاية نورد راين فستفاليا.

وقالت المتحدثة باسم المدعي العام الاتحادي إن الشاب الذي يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 24 عاماً يشتبه في انضمامه لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" خلال إقامته في سوريا من أكتوبر تشرين الأول 2013 إلى نوفمبر تشرين الثاني 2014.

لكنها أضافت أنه لا توجد مؤشرات على أن الرجل لديه خطط ملموسة لتنفيذ هجوم، وليست له صلة بالهجمات المسلحة التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي.