أعلنت مصادر أفغانية هنا اليوم عن مقتل ثمانية مسلحين إثر غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في إقليم "نانجارهار" شرقي أفغانستان.

وقال إدريس محمد المتحدث باسم شرطة الحدود في الشرق إن الغارة الجوية نُفذت في منطقة "لال بورا" صباح اليوم، مشيراً إلى أنها أسفرت عن إصابة ثلاثة مسلحين آخرين.

وبهذا يرتفع عدد الغارات الجوية التي نفذها حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر طائرات بدون طيار في أجزاء مختلفة من أفغانستان إلى سبع غارات جوية منذ بداية العام الجاري.

وتكبدت الجماعات المسلحة في أفغانستان خسائر طائلة جراء تلك الغارات الجوية الأجنبية.

ومن ناحية أخرى، زعم سكان محليون في إقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان بدء ظهور تنظيم ما يعرف باسم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" في الإقليم، قائلين إن مجموعة مسلحين يرتدون زياً رسمياً أسود بدأوا تحركاتهم رافعين أعلاماً سوداء مثل تلك التي يحملها عناصر "داعش" في العراق وسوريا.

وقال السكان -بحسب صحيفة "خاما" الأفغانية- إن مجموعة المسلحين الجديدة يقودهم قائد محلي يعرف باسم "عبد الرؤوف"ويعملون في منطقة "زامين دوار" التابعة لحي "سانجين" وفي أجزاء أيضاً من حي "كاجاكي".

وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون بالحكومة المحلية اندلاع معركة نارية مؤخراً بين مسلحي حركة "طالبان" والجماعة التي تم تشكيلها حديثاً، مضيفين أن المعركة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.

وقال مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجماعة تعمل سراً حتى الآن في الأحياء السالف ذكرها.

وتأتي الأنباء التي تتحدث عن بدء عمليات "داعش" في "هلمند" في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الأفغاني "أشرف غني" عن قلقه الأسبوع الماضي فيما يتعلق بتهديدات محتملة من قبل عناصر تنظيم "داعش" في أفغانستان، غير أنه لم يتم تأكيد أية تقارير تتعلق بوجود عمليات لـ "داعش" في أفغانستان بشكل مستقل من قبل مؤسسات أمنية حتى الآن.