قال زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، إنه سعيد للغاية بتأهل فريقه إلى نصف نهائي كأس العالم، عقب الإطاحة بالمرشح الأول للظفر باللقب، المنتخب البرازيلي، كما أشاد داليتش بالجهود الكبيرة التي قدمها لاعبوه خلال المواجهة، التي أُقيمت أمس الجمعة، ضمن منافسات الدور ربع النهائي للمونديال.
وفي أول رد فعل لداليتش، بفرح شديد عن التأهل، قال: «فخور جداً بهذا الفوز، والتأهل إلى نصف النهائي.. لقد أخرجنا المرشح الأول للتتويج باللقب، وهذا أمر كبير. لقد كان اللاعبون في المستوى، وقدّموا مباراة بطولية، أشكرهم كثيراً على كل ما قدّموه».
وأعرب داليتش، عن سعادته الكبيرة ببلوغ كرواتيا نصف نهائي المونديال للمرة الثانية على التوالي، وأضاف: «للمرة الثانية نحن في نصف النهائي، وهذا أمر يجب أن نشكر عليه اللاعبين.. لقد ضحوا كثيراً، ويستحقون ما وصلوا إليه، أنا سعيد للغاية من أجلهم».
وتابع الحديث عن كيفية تسيير المباراة، وأسرار الفوز بها، قائلًا: «لا يمكن القول إن الحارس وحده هو مَن جعلنا نفوز اليوم، وإنما يجب أن نعترف بكل ما قدّمه اللاعبون، لقد قدّموا مباراة بطولية، ولم يستسلموا، رغم تلقينا هدفاً في وقت متأخر».
وأكد داليتش استهداف فريقه تكرار سيناريو النسخة الماضية من كأس العالم «روسيا 2018»، بقوله: «نحن في المربع الذهبي حالياً، وطموحنا لن يتوقف هنا فحسب.. نريد مواصلة المشوار، وبلوغ الدور النهائي. سنقدم كل ما لدينا من أجل تجاوز الدور المقبل، وأنا واثق في قدرة اللاعبين على فعل ذلك».
وفي الأخير، شكّر مدرب كرواتيا جميع الجماهير التي ساندت لاعبيه منذ بداية المونديال، قبل أن يختتم حديثه: «هذا التأهل من أجل كل الشعب الكرواتي حول العالم، خاصةً أولئك الحاضرين هنا بقطر، المشجعين لنا في كل مباراة، أقول لهم: شكراً لكم، واستمتعوا بهذا التأهل».
حسرة برازيلية
لم يتمالك لاعبو المنتخب البرازيلي أنفسهم عقب الخسارة أمام كرواتيا في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، في المواجهة التي أقيمت أمس الجمعة على ملعب «المدينة التعليمية»، وعبّروا عن حسرتهم الكبيرة عقب إقصائهم المرير من البطولة.
وخسرت البرازيل أمام كرواتيا بركلات الترجيح (2-4)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ثم الوقت الإضافي بالتعادل (1-1)، في سيناريو لم يكن ينتظره عشاق المنتخب البرازيلي، إذ إن منتخبهم كان يُعد أكبر مُرشَّح للتتويج بلقب المونديال.
وعبّر نيمار دا سيلفا ورفاقه عن حسرتهم الكبيرة عقب إقصائهم من المونديال القطري، وذرفوا الدموع في مشاهد مؤثرة تدل على مرارة الخسارة والإقصاء، حيث خرج لاعبو «السيليساو» بالدموع من ملعب المباراة، وعلامات الحزن على وجوههم.
في المقابل، تفنن لاعبو كرواتيا في الاحتفال، مباشرةً بعد إعلان فوزهم، واحتفل نجوم كرواتيا بالتأهل فيما بينهم، وكذلك فعلوا مع الجماهير الكرواتية التي حضرت المباراة من الملعب. ورغم ذلك، فإن بعض لاعبي كرواتيا كانوا في قمة الاحترافية، على غرار القائد لوكا مودريتش، الذي توجه إلى عدة لاعبين برازيليين، وحاول مواساتهم في ظل الحزن الذي كان يخيّم عليهم عقب الإقصاء.
كاسيميرو: فرطنا في الفوز
قال كاسيميرو لاعب البرازيل: من الصعب إيجاد الكلمات، يجب أن نرفع رؤوسنا، تستمر الحياة، نحن نشعر بالحزن والضيق، خاصةً الطريقة التي خسرنا بها، كان الفوز بأيدينا، لكننا فرطنا به وكان من نصيب الكروات. إنه إقصاء صعب، كنا نؤمن بالعمل، كنا نقوم بعمل رائع، كان هناك جو جيد، لكن هذه أشياء تتعلق بكرة القدم، هذا يحدث. الآن سنرفع رؤوسنا وتستمر الحياة».
كاكا: صدمة
قال الدولي السابق كاكا: اللاعبون البرازيليون تحت وقع الصدمة من الصعب إيجاد الكلمات لوصف ما حدث لأننا نملك الكثير من المهارات للقيام بالاختراقات. نعرف أنه في كأس العالم لا يجب أن تقلل من الكثافة العددية، والمنتخب البرازيلي بعد التغييرات التي قام بها بعد افتتاحه التسجيل خسر التفوق الهجومي واستقبلت شباكه هدفاً في وقت متأخر وبعدها رأينا رباطة الجأش من الكروات. كل التهاني لحارس مرمى كرواتيا الذي تألق في المباراة وسلسلة ركلات الجزاء، تهانينا للمنتخب الكرواتي».
نيمار يعادل رقم بيليه
سجل الدولي البرازيلي نيمار جونيور هدف البرازيل الأول في شباك منتخب كرواتيا ضمن ربع نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022 ليمنح منتخب بلاده التقدم 1 - 0.
وكانت الأشواط الأصلية انتهت بتعادل المنتخبين 0 - 0 ليحتكما إلى الأشواط الإضافية. ومع تألق الحارس ليفاكوفيتش كان لا بد من لمسة سحرية من المميز نيمار الذي مر من المدافعين وانفرد بالحارس ليفاكوفيتش وتخطاه وسجل الهدف الأول د. 105.
بهذا الهدف رفع نيمار رصيده إلى 77 هدفا برفقة السامبا ليعادل الأسطورة بيليه كأفضل هداف في تاريخ السامبا.
«المقاتل» ليفاكوفيتش يخطف الأضواء
كان الجميع ينتظر أن يكون لوكا مودريتش النجم المطلق للمنتخب الكرواتي في مونديال قطر مع التشكيك بقدرته على حمل وصيف 2018 على كتفيه بسبب تقدمه في العمر، فجاءت المساندة من حارس المرمى المغمور إلى حد كبير دومينيك ليفاكوفيتش الذي خطف الأضواء من الجميع.
بعد مشوار «هادئ» إلى حد كبير في دور المجموعات حيث تأهل رجال المدرب زلاتكو داليتش في المركز الثاني ضمن منافسات المجموعة السادسة خلف المغرب بتعادلين وانتصار، جاء دور ليفاكوفيتش ليفرض نفسه بطلاً في الدور ثمن النهائي حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح.
صد ابن الـ27 عاماً ثلاث ركلات ترجيحية للمنتخب الياباني الذي سطر إنجازين في دور المجموعات بفوزه على البطلين السابقين المنتخبين الألماني والإسباني بنتيجة واحدة 2-1، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.