

ودّع استاد المدينة التعليمية بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، بالمنافسة الأخيرة التي شهدها على أرضه أمس بين الفريقين البرازيلي ونظيره الكرواتي، وقد تخطى إجمالي عدد المشجعين الذين استقبلهم الاستاد خلال المباريات الثماني ربع مليون مشجع.
في هذه النسخة التي تميّزت بالشمولية على نحو استثنائي والتي تقام في الشرق الأوسط للمرة الأولى، استمتع المشجعون بحضور المباريات في استاد المدينة التعليمية بفضل خدمات الوصول المُيسّر التي أتيحت لهم، بما في ذلك غرف المساعدة الحسية التي استقبلت ما يقرب من 35 مشجعا خلال المباريات الثماني، والعروض الترفيهية التي قدّمها فنانون للمشجعين في طريقهم الاستاد، ومتطوعو تسهيل الوصول الذين ساهموا في أن يحظى كافة المشجعين بتجربة سلسة وممتعة أثناء حضورهم المباريات.
من بين الملاعب الثمانية لكأس العالم فيفا قطر 2022™، امتاز استاد المدينة التعليمية بكونه الوجهة الوحيدة لاستضافة المباريات التي ضمت متطوعين لدعم الوصول المُيسّر للمشجعين.
وقالت أليسون صراف، المؤسس المشارك لـمنصة «السوق الحسي» وأخصائية دعم الأفراد من ذوي الاحتياجات الحسية المختلفة: «لعبت غرفة المساعدة الحسية في استاد المدينة التعليمية دورًا حيويًا في تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الإضافية من الاستمتاع بتجربة المباريات مع توفير الدعم الذي يحتاجونه. وقد شهدنا عن كثب ردود الفعل الإيجابية للأفراد الذين استخدموا غرفة المساعدة الحسية وعائلاتهم ممن لم يعتقدوا يومًا أن حضور مباراة كأس العالم سيكون ممكنًا»، وفي الأيام التي لم يستضف المباريات، استمتع كافة أفراد المجتمع وعائلاتهم بمشاهدة البث الحي للمباريات عبر شاشات العرض في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، كما استقبل ملعب المدينة التعليمية إجمالي 350 ألف مشجع خلال مباريات كأس العالم الثماني التي استضافها.
وعلى الرغم من إطلاق صافرة النهاية لهذه البطولة على استاد المدينة التعليمية، إلا أن الملعب سوف يستمر في خدمة أعضاء المجتمع المحلي والإقليمي والدولي في مرحلة إرث ما بعد البطولة.