"أشغال" تنظم "قطرنا .. ماضينا وحاضرنا" احتفاءاً باليوم الوطني

alarab
محليات 10 ديسمبر 2014 , 03:36م
الدوحة - العرب

نظمت هيئة الاشغال العامة، برنامجاً يتضمن عدداً من المبادرات والفعاليات المستلهمة من التراث القطري والتي تهدف إلى تعريف المشاركين من موظفي ومنتسبي الهيئة وكذلك الزوار بالتراث والعادات والتقاليد القديمة وتعزيز روح  الانتماء والوطنية.

واعلنت الهيئة عن أطلاق الهيئة فعالية جديدة تحت شعار "قطرنا .. ماضينا وحاضرنا"، وهي مبادرة تهدف إلى تشكيل أكبر ألبوم يضم صور مختلفة عن قطر الماضي والحاضر. تسعى "أشغال" من خلال هذه المبادرة لتفعيل دور موظفي ومنتسبي الهيئة من القطريين والمقيمين، بالإضافة إلى إشراك طلاب المدارس بفعاليات الهيئة لهذه المناسبة الغالية، وإثراء المبادرة بمشاركاتهم.
وتتلخص فكرة الألبوم الذي أطلق عليه اسم "ألبومنا بأيدينا" في عرض صورة قديمة لقطر في الماضي تقابلها صورة أخرى جديدة لقطر في الحاضر، حيث يشارك الموظفين والطلاب عن طريق اختيار أي موقع، أو مبنى، أو منظر طبيعي يتعلق بدولة قطر، أو أي من المشاريع والأعمال التي تقوم بها الهيئة مثل مشاريع الطرق أو المباني العامة، كما يمكن المشاركة بالعملات النقدية أو الطوابع البريدية أو غيرها من العناصر التي ترمز إلى ثقافة وتراث وتاريخ دولة قطر.
وقد تم تدشين الفعالية من قبل مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال السيد عبدالله سعد آل سعد حيث قام بتقديم أول مشاركة بالألبوم، وستقوم الهيئة بتكريم أصحاب المشاركات الخمس الأكثر تميزاً.
ستضم فعاليات أشغال للاحتفال باليوم الوطني أيضاً "قرية أشغال التراثية" التي تقيمها الهيئة للمرة الأولى هذا العام، وهي عبارة عن نموذج مصغر للقرية القطرية القديمة بجميع عناصرها التراثية المتنوعة، حيث ستعرض الموروثات الشعبية التي خلفها الآباء والأجداد من عادات وتقاليد وأنشطة وحرف وصناعات وغيرها.
تقع "قرية أشغال التراثية" في مقر هيئة الأشغال العامة بالخليج الغربي، وتبلغ مساحتها حوالي 3,000 متراً مربعاً. وستستقبل القرية الزوار من موظفي ومنتسبي وعملاء الهيئة بالإضافة إلى طلاب المدارس والزوار ابتداءاً من يوم الأحد 14 ديسمبر إلى يوم الأربعاء 17 ديسمبر.
وتحتضن القرية سوقاً شعبياً يضم العديد من المحلات والدكاكين الخاصة بالصناعات الحرفية والمهن التقليدية المشهورة والتي كانت تمارس بشكل يومي في الماضي، مثل الحوَاي أو ما يسمى بالعطار، والصفَار وهو من يقوم بتنظيف وتلميع الأواني المنزلية، والندَاف الذي يقوم بصنع المفروشات القطنية، والخرَاز وهو صانع الأحذية، والعكاس وهو المصور الفوتوغرافي، بالإضافة إلى الخبَاز والخياط.
وتحتوي القرية أيضاً على محلات للمأكولات الشعبية التي تقوم الأسر المنتجة بإعدادها وتقديمها للزوار، والحنايَة التي تقوم برسم نقوش تقليدية باستخدام الحناء على أيدي الفتيات، والمعروضات التراثية كالأدوات والفخاريات والملابس التي كانت تستخدم قديماً، إلى جانب القهوة التراثية والتي يمكن للزوار قضاء وقت ممتع بها وتناول الأكلات الشعبية.
وتضم القرية أيضاً عدداً من الفعاليات المختلفة الأخرى ومنها معرض السيارات الكلاسيكية الذي سيشارك به موظفو ومنتسبو الهيئة بسياراتهم، ويوم الفلكلور البحري الذي سيعرض الحرف البحرية ومواويل وأغاني البحارة، بالإضافة إلى فعاليات الفلكور الوطني مثل المراداة، وعروض الصقر، والعرضة القطرية في اليوم الختامي، كما سيتم بالإضافة إلى ذلك تنظيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي الخاص بتصوير فعاليات اليوم الوطني لأشغال.
تهدف هيئة الأشغال العامة من خلال هذه القرية إلى تجسيد معاني الوفاء لتراب وطننا الحبيب، عن طريق الاهتمام بكنوز التراث الشعبي الذي تركه الأجداد والتمسك بالعادات الأصيلة التي تعد ثروة عظيمة وحلقة وصل بين الحاضر والماضي يجب الحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة، لتستمر جنباً إلى جنب مع ما بلغته دولة قطر من نهضة تعليمية وعمرانية واقتصادية.
وتقوم هيئة الأشغال العامة ضمن فعاليات اليوم الوطني بتنظيم زيارات لمجموعة من المدارس والمؤسسات من فئات عمرية مختلفة إلى مقر الهيئة تحت شعار "أشغال في عيون  عيالنا"، وذلك استكمالاً لجهودها في تعزيز سبل التواصل بين الهيئة وجيل الشباب الذي يمثلون شريحة هامة من شرائح المجتمع، وتشجيع اهتماماتهم وتوعيتهم بدورهم الأساسي في تطوير البلاد.
ووضعت الهيئة برنامجاً كاملاً للطلاب يبدأ بإعطائهم نبذة عامة عن هيئة الأشغال العامة، وإداراتها واختصاصاتها ومشاريعها المتعددة، ثم سيقوم الطلاب بجولة مع عدد من مسؤولي ومهندسي الهيئة للتعرف على أهم مجالات اختصاص أشغال، وهي مشاريع الطرق، ومشاريع المباني، ومشاريع الصرف، حيث سيقوم المهندس المسؤول في كل اختصاص بتعريف الطلاب من خلال عرض تقديمي عن طبيعة ومكونات أعمال مشاريع هذا الاختصاص وآخر الإنجازات والمشاريع الكبرى التي تنفذها الدولة من خلال أشغال.
وتتضمن الزيارة الطلابية أيضاً جولة في القرية التراثية التي سبق ذكرها، حيث سيتعرف الطلاب على الأنشطة التراثية والحرف والمنتجات التقليدية لدولة قطر في الماضي، بالإضافة إلى مشاهدة فعاليات القرية المختلفة.