

وزير الثقافة السوري: الحراك الثقافي الدولي في الدوحة نموذج ملهم في تطوير المشهد الفني
د. غانم العلي: المهرجان يبرز إبداعات القطريين.. ويعزز الانفتاح على التجارب العالمية
افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء أمس النسخة الثانية من مهرجان “فريج الفن والتصميم”، الذي يتواصل حتى 14 نوفمبر الجاري في مقر درب الساعي.
حضر الافتتاح سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وكل من سعادة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية وسعادة الدكتور مصطفى الرواشدة وزير الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية وسعادة السيد محمد ياسين صالح وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة وسعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري رئيس الهيئة العامة للضرائب، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
ويأتي تنظيم المهرجان في نسخته الجديدة ليؤكد نجاح التجربة الأولى، وليقدّم محتوى فنيًا متجددًا أكثر تنوعًا وشمولًا. ويشهد هذا العام توسعًا ملحوظًا في عدد البيوت الفنية والمعارض والورش، حيث يشارك أكثر من 120 فنانًا من 21 دولة، تشمل: قطر، الكويت، مصر، كوريا، اليابان، أذربيجان، المغرب، الهند، أستراليا، إسبانيا، العراق، روسيا، عُمان، لبنان، الفلبين، الجزائر، الأردن، سوريا، اليمن، إندونيسيا، وإيران.
الترويج للفن القطري
وقال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة: يهدف المهرجان إلى الترويج للفن القطري ودعم الفنانين القطريين، إلى جانب استقطاب الفنانين والمؤسسات الفنية الرائدة محلياً ودولياً، في إطار جهود الوزارة للنهوض بالحراك الفني وتطوير المشهد الثقافي في قطر.
وأضاف أن هذه النسخة من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من أكثر من 20 دولة، مما يعكس طابعه الدولي وتنوعه الثقافي والفني، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تثري التجربة المحلية وتتيح للفنانين القطريين فرصًا أكبر للتفاعل مع المدارس الفنية المختلفة والانفتاح على التجارب الإبداعية العالمية.
وأوضح سعادته أن برنامج المهرجان يتضمن مجموعة من الورش الفنية المتخصصة التي تلبي مختلف الاهتمامات، من بينها ورش “الماستر كلاس” التي تمتد لأسبوع أو أكثر، إلى جانب ورش يومية وورش مخصصة للأطفال والفنانين الصغار، بهدف تنمية المواهب الوطنية الشابة وصقل مهاراتها الفنية منذ المراحل المبكرة.
وأشار إلى أن المهرجان يحتفي من خلال معارضه بعدد من رواد الفن القطري الذين أسهموا في إثراء الحركة التشكيلية في الدولة، من بينهم الفنان يوسف أحمد، والفنان سلمان المالك، والفنان محمد الجيدة وغيرهم من المبدعين الذين ساهموا في ترسيخ الهوية البصرية القطرية وتطوير مسيرة الفن المحلي.
كما نوه إلى أن المهرجان يقدم معرض (خارج الإطار) بنسخته الرقمية، الذي يُقام بالشراكة مع مبادرة «سنا قطر»، في تجربة فنية مبتكرة تجمع بين الفن التقليدي والتقنيات الحديثة، مما يفتح آفاقًا جديدة لعرض الفنون القطرية بأساليب رقمية متقدمة.
وردا على سؤال لـ «العرب» حول اهتمام المهرجان بفن الخط العربي قال سعادة وكيل وزارة الثقافة إن المهرجان يضم بيت الخط العربي الذي يُعد تجربة فنية جديدة تجمع بين الخطاطين القطريين والعرب وتعرض نماذج من المدارس الخطية المتنوعة، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية من مسابقة الخط العربي ستُطلق خلال العام الجاري، على أن يتم الإعلان عن نتائجها في نهاية العام القادم.
وقال سعادة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة المصري على هامش افتتاح مهرجان فريج الفن والتصميم إن ما نشهده اليوم من حراك ثقافي في قطر يعكس رؤية متقدمة للثقافة كمساحة للتفاعل الإنساني، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يقدم نموذجًا حضاريًا رفيعًا لفتح نوافذ الحوار الجمالي بين الشعوب، وهو دليل على أن الفنون قادرة على أن تكون لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
ومن جهته أكد سعادة السيد محمد ياسين صالح وزير الثقافة السوري في تصريح لـ «العرب»، أن الحراك الثقافي الدولي الذي تطلقه وزارة الثقافة القطرية يمثل نموذجًا ملهمًا في تطوير المشهد الفني ففي كل مرة، نشهد مع كل دورة مستوى أعلى من الإبداع والحضور الثقافي.
وبشأن المشاركة السورية، قال إن وزارة الثقافة السورية تشارك في المهرجان عبر عدد من الفنانين السوريين في مجالات الخزف، والنحت، والتصوير.
وحول مشاريع التعاون الثقافي بين البلدين، قال الوزير إن «التعاون بين وزارتي الثقافة في سوريا وقطر لم يتوقف، وهو مستمر دائمًا من خلال مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة تغطي مختلف الأصعدة الثقافية، وستؤتي ثمارها قريبًا بإذن الله».