السفير الصيني تشو جيان: قطر قادرة على استضافة المونديال بأسلوب عربي فريد

alarab
رياضة 10 نوفمبر 2022 , 12:10ص
حسين الرشيدي

البطولة نافذة لجميع أنحاء العالم لفهم العالم العربي

استاد لوسيل «فئة الخمس نجوم»

أكد سعادة السفير تشو جيان سفير الصين لدى الدوحة، أن الشعب القطري أوفى بالتزامه وتغلب على العديد من الصعوبات لإكمال الأعمال التحضيرية المتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم بنجاح، بما في ذلك إنجاز مشروعات البنية التحتية والنقل والأمن والصحة والوقاية من الأوبئة واستقبال الجماهير والدعاية والترويج.
وأوضح السفير الصيني في مؤتمر صحفي عقد بمقر إقامته أمس أن هذه البطولة فريدة من نوعها من حيث اقامتها لأول مرة في بلد عربي، وللمرة الأولى في شتاء نصف الكرة الشمالي ولأول مرة باستخدام تقنية عقوبة التسلل شبه الآلية، مشيرا الى ان البطولة وفرت منصة للشعب القطري لعرض ثقافته الوطنية وإنجازاته التنموية، ونافذة للناس في جميع أنحاء العالم لفهم العالم العربي بشكل أفضل. هذه كأس عالم موحدة. بينما تغني الأغاني الثلاث للبطولة - «هيا هيا (معا أفضل)» و»أرحبو (مرحبا)» و»إضاءة السماء»، فإن الوحدة هي أقوى سلاح لنا لتجاوز الحواجز الأيديولوجية والتغلب على التحديات المشتركة.
وأضاف: نعتقد أن كأس العالم في قطر ستضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم اليوم المضطرب من خلال منصة الأحداث الرياضية. هذه كأس عالم خضراء، لأول مرة في تاريخ البطولة، يتم استخدام تحلية مياه البحر وتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع، وللمرة الأولى، تم إدخال ملعب قابل للفصل بالكامل. من الجدير بالذكر أن مشروع استاد لوسيل الذي قام به فريق البناء الصيني قد حصل أيضا على اعتراف من فئة الخمس نجوم من نظام تقييم البناء الأخضر التابع للفيفا، مما يجعله واحدا من أكثر مشاريع الاستادات كفاءة في استخدام الطاقة وصديقة للبيئة بأعلى مستوى من البناء الأخضر.
وتابع السفير جيان أن الصين تدعم بقوة كأس العالم في قطر وتعتقد أن قطر قادرة على استضافة كأس العالم الرائعة بأسلوب عربي فريد من نوعه، مما سيضخ طاقة إيجابية من الوحدة والتضامن في هذا العالم المضطرب. دعم الصين لقطر ملموس وعملي: من استاد لوسيل إلى 1500 حافلة طاقة جديدة، ومن معدات الاتصالات والشبكات في الاستاد إلى الهدايا التذكارية والقمصان لكأس العالم، يمكن رؤية «التي بنتها الصين» و «صنع في الصين» في كل مكان. في غضون أيام قليلة، سيخرج الباندا العملاقان الرائعان جينغ جينغ وسي هاي من الحجر الصحي ويلتقيان رسميا بالجمهور القطري، مما يضيف شعورا بالإثارة إلى الأجواء الاحتفالية في قطر. أستطيع أن أقول إن 1.4 مليار صيني سعداء حقا باستضافة قطر لكأس العالم ويتمنى مخلصين لكأس العالم قطر النجاح الكامل.
وأشار إلى ملاحظة أن بعض القوى السياسية لا ترغب في رؤية نجاح كأس العالم في قطر. لقد أطلقوا «مقاطعة دبلوماسية» بدافع التحيز الأيديولوجي واستنادا إلى الأكاذيب والشائعات، في محاولة للتدخل في كأس العالم في قطر. إنه يذكرني بنفس حملة التشهير التي ضربت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في وقت سابق من هذا العام. كلما كان هناك حدث كبير أو سعيد في بلد نام، كان هؤلاء الناس يقفزون وينخرطون في التلاعب السياسي باسم حقوق الإنسان لتدمير الأجواء الاحتفالية، وخلق عقبات للسكان المحليين. من الواضح أن ما يسمى بقضية حقوق الإنسان ليست سوى اتهام متعمد وتعسفي. إنها مجرد أداة لبعض القوى للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان النامية وقمع تنميتها وتقدمها. وتعارض الصين بشدة تسييس قضايا حقوق الإنسان، وتسييس الرياضة، واستخدام حقوق الإنسان كأداة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى والمعايير المزدوجة. نقدر الإنجازات الإيجابية التي حققتها قطر في حماية حقوق العمال ومصالحهم ونعتقد أن قطر قادرة تماما على استضافة كأس العالم بنجاح. أولئك الذين يحاولون التدخل السياسي في كأس العالم في قطر سيفشلون في نهاية المطاف.