يقدِّم مهرجان أجيال السينمائي التاسع، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، للجمهور باقة متنوعة من الأفلام اليوم الأربعاء، من بينها أفلام تسلِّط الضوء على قصص حياتية من فلسطين ولبنان، إلى جانب أفلام تتناول قدرة الإنسان على الصمود والتكيّف وتعيد التأكيد على قوة الأمل.
ويأتي فيلم كوستا برافا، لبنان (لبنان، فرنسا، إسبانيا، السويد، الدنمارك، النرويج، قطر/2021) للمخرجة منيه عقل، كواحد من بين أبرز هذه الأفلام. ويُعرَض الفيلم، الحائز على جائزة نيتباك في مهرجان تورنتو الدولي السينمائي هذا العام، الساعة 7:00 مساء في الحي الثقافي كتارا. يدور الفيلم، الذي يُعرَض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حول عائلة البدري التي عُرِفت بروحها الحرة، حيث تنتقل العائلة إلى بيتها الجبلي المثالي، الذي بنته هرباً من التلوث السام الذي فتك بمدينة بيروت. ولكنها تُصدم ذات يوم بقرار حكومي ينص على بناء مكب نفايات غير قانوني بجوار سور منزلهم، وكأن كل نفايات لبنان وفسادها الذي هربوا منه قد حلَّ ضيفاً ثقيلاً عند بابهم. قالت منيه عقل في كلمة ألقتها في مؤتمر صحفي إن عنوان الفيلم يمثل تناقضاً صارخاً في حد ذاته، إذ إن كوستا برافا تشير إلى منطقة ساحلية خلابة في إسبانيا، بينما استُعيرَ هذا الاسم ليطلق على منطقة نفايات في لبنان. وأوضحت أن الفيلم يبعث رسالة أمل، وهي شخصياً تهوى الأفلام التي «تخلق شعوراً بأن تغييراً ما قادم. كوستا برافا، لبنان رسالة حب لمدينتي، وأشعر فيه ببارقة أمل».
كما أشارت عقل أن طاقم عمل الفيلم تعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية لوضع بروتوكلات خضراء وصديقة للبيئة، وأوضحت: «كانت معظم مشاهد الفيلم متعلقة بالنفايات. بدأنا التصوير بجبل أخضر وبعدها مكب نفايات في لبنان، ثم ربطنا بينهما بالتأثيرات البصرية». كما يسجّل فيلم فلسطين الصغرى (لبنان، فرنسا، قطر/2021) للمخرج عبدالله الخطيب ظهوره الأول في الشرق الأوسط، وهو فيلم مدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام وفائز بجائزة بين الأديان في مهرجان فيجيون دو ريل، ويُعرَض في فوكس سينما بالدوحة فستفال سيتي الساعة 8:30 مساء.
ويوثق عبدالله الخطيب، المولود في مخيم اليرموك أكبر تجمّع للاجئين الفلسطينيين في العالم في الفترة الواقعة ما بين 1957 و2018، يوميات السكان المحاصرين، الذين اختاروا مواجهة القصف، والنزوح، والجوع بالتّكاتف والدّراسة، والموسيقى، والحب، والبهجة.
كما يُعرَض للمرة الأولى أيضاً فيلم أوركا (قطر، إيران/2021) إخراج سحر مصيبي في الساعة 8:00 مساء بمسرح الدراما في كتارا. ويدور الفيلم حول الشابة الإيرانية إلهام التي تبحث عن ذاتها بعد طلاقها من زوجها، الذي شارف على قتلها بلا رحمة، وتجد عزاءها وخلاصها في الماء. ويُعرَض فيلم سيّارك (إيران/2021) للمخرج مهدي حسيني وند علي بور. ويدور الفيلم حول إبراهيم الذي لا يتجاوز عمره 12 عاماً؛ إلا أنه يحمل على كاهله الصغير مسؤوليات عظيمة، فهو المعيل لأمه وأشقائه الخمسة الصغار. ومن بين أبرز الأفلام التي تسجل ظهورها الأول في الشرق الأوسط ساحة اللعب «بلجيكا/2021» الفائز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد في قسم «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي الدولي 2021. ويدور الفيلم، الذي أخرجته لورا واندل، حول نورة ذات الأعوام السبعة، وشقيقها الكبير قابيل، إذ تلاحظ بعد عودتها إلى مقاعد الدراسة وجود بعض المتنمرين الذين يعتدون على أخيها، فتُسارع إلى إخبار أبيها حماية لشقيقها. كما يُعرَض فيلم مدرسة الأمل (فنلندا، فرنسا، المغرب، قطر/2020)، المدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام والفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «هوت دوكس» 2021 (المهرجان الكندي الدولي للأفلام الوثائقية). أما أول عروض سينما السيارات في لوسيل خلال المهرجان فستكون النحلة مايا 3: البذرة الذهبية (أستراليا/2021) الساعة 6:30 مساء. ويعُرض الفيلم، الذي أخرجه نويل كليرى، للمرة الأولى في قطر، ويدور حول النحلة مايا المعروفة بذكائها وإصرارها وإنقاذها أميرة النمل بمساعدة صديقها المقرب ويللي، حيث يجد الاثنان نفسيهما وسط معركة شرسة بين الحشرات، تنقلهما هذه المعركة إلى عوالم جديدة، وتختبر صداقتهما إلى أبعد حد.