شباب ينتسب لـ «علّم لأجل قطر».. رداً لجميل الوطن

alarab
محليات 10 نوفمبر 2020 , 12:15ص
حامد سليمان

مجموعة من المتميزين تركوا قطاعات حيوية من أجل نقل معارفهم للطلاب

تخرجوا من تخصصات بين الأكثر رواجاً في سوق العمل، ومن جامعات بين الأفضل عالمياً، وأُتيحت لبعضهم فرص الاستثمار الخاص، ولكنهم آثروا رد الجميل للوطن، من خلال إيصال علمهم لغيرهم من أبناء قطر، يحلمون بتوفير أفضل مستوى تعليمي، ونقل شعلة القيادة التي تسلموها من «مسار القادة بعلّم لأجل قطرش» لغيرهم من الطلاب.
«العرب» التقت عدداً من منتسبي منظمة «علّم لأجل قطر»، و كان محور الحوار معهم معرفة السبب الذي دفعهم لترك وظائف متميزة في قطاعات عدة من أجل العمل في التعليم.
المنتسبون أجمعوا على إيمانهم الراسخ بأن التعليم واجب، ودعوا غيرهم  لخوض التجربة، حتى وإن كان لمدة سنتين فقط، هي مدة برنامج مسار القادة.
ونوهوا بأن تجربة الانتساب لـ «علّم لأجل قطر» جعلتهم قادرين على تخطي كل التحديات التي تواجههم في مجال التدريس، معبرين عن سعادتهم بخوض التجربة.

نور علي بهزاد: الطلاب لهم حق على الخريجين الجدد
نور علي بهزاد هذا العام هو الثاني لانتسابها للمنظمة، وتعمل معلمة لغة إنجليزية بمدرسة آمنة بنت وهب للبنات، تدرّس للصف الثامن، وقد تخرجت عام 2019 من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، تخصص تصميم جرافيك. تقول: بعد تخرجي من الجامعة، فكرت في المهنة التي تلبي الاحتياجات والأهداف التي أود أن أحققها، وأحدها كان رد الجميل للمجتمع القطري، فقد كبرت وتخرجت من الجامعة التي أطمح إلى التخرج منها، ولديّ مشروع خاص بدأت فيه عندما كان عمري 17 عاماً، وهو تصميم القرطاسية، فأعتبر أني عشت ظروفاً ميسّرة من مختلف النواحي، لذا أودّ أن أكون ملهمة بالنسبة للبنات في عمر المراهقة، وأن أكون لهن قدوة.
التعليم -بالنسبة لنور- هو المنصّة الوحيدة التي أتاحت لها هذا الشيء، فاستطاعت أن يكون لها تأثير على الطالبات من خلال التدريس، فأن تكون مع 30 بنتاً في الصف لساعات يومية، هو أمر كافٍ للتغيير في الطالبات للأفضل، وفق رؤيتها. وأوضحت أن طموحها لم يكن في التوجه للوظيفة، والتركيز على مشروعها الخاص، ولكن هذا الأمر بثّ فيها الشعور بأنه توجه ينطوي على جانب من الأنانية، مضيفة: قطر لها فضل كبير عليّ، وحصلت على أفضل تعليم فيها، وهذا المستوى من التعليم أود أن أوصله للطالبات. وأشارت إلى أن "علّم لأجل قطر" تسعى لـ "حثّنا على توفير تعليم ذي جودة عالية، وأنا كمنتسبة للمنظمة أؤمن بأن التعليم واجب، وعلى الجميع أن يخوضوا هذه التجربة، حتى وإن كان لمدة سنتين فقط". وعلى الصعيد الشخصي، كان للتعليم فضل كبير في إحداث تغيير إيجابي واضح في حياة نور، إذ أكسبها مزيداً من الثقة بالنفس، وأتاح لها خدمة الوطن بهذه الطريقة الرائعة. وأضافت: وضعت رؤية أودّ أن أحققها من خلال طالباتي، وهي أن أمنحهن القوة والطموح، ليكنّ مستقلات ذاتياً، وهذا الأمر يبدأ من المدرسة، وهو ما تعلمناه في "علّم لأجل قطر"، وأحرص على توعية طالباتي بعدم الاتكال على المعلم فقط في الحصول على المعلومة، فعليهن أن يحرصن على التعلم الذاتي.
وأردفت: طموحي في الفترة المقبلة هو أن أحقق ما وضعته من رؤية، فما أقوم به هو خدمة لبلدي من خلال جيل المستقبل، ليبنوا الوطن الذي أطمح أن أعيش فيه بالمستقبل.
وأكدت أن التجربة كان لها أثر كبير في نفسها على المستوى المهني، فقد أكسبتها كثيراً من المهارات، موضحة أن الأمر لا يقتصر على مهارات التدريس، بل على المهارات القيادية التي تحرص المنظمة على التركيز عليها.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهتها، أشارت نور بهزاد إلى أن المعهد الصيفي الذي تنظمه "علّم لأجل قطر" كان له بالغ الأثر في التغلب على كل الصعاب، ليتمكن المنتسبون من القيام بعملهم على أكمل وجه، فلم تجد أي معضلة تعرقل عملها.
وفي كلمة للمقبلين على الانضمام لـ "علّم لأجل قطر"، قالت: الطلبة في المدارس لهم حق على جميع الخريجين الجدد، وواجب علينا أن نكون لهم خير قدوة، حتى يجدوا المثل العليا حينما يكبرون، فتأثير المعلم قوي جداً على طلابه، ويستمر مع الطالب لسنوات في تحديد خياراته، فلا تترددوا في الانضمام لهذه التجربة.

موزة الهنداسية.. مهندسة كهرباء لم تنسَ حبّ التعليم
موزة الهنداسية مهندسة كهرباء، تستحق قصتها أن تُروى، فهي تهوى التعليم من صغرها، وكانت تحرص على شرح المواد الدراسية للمحيطين بها، وبعد تخرجها من كلية الهندسة، كنت تطمح للمشاركة في العملية التعليمية، حينها تعرفت على «علّم لأجل قطر».
وأضافت: وقت تقديمي على الموقع الإلكتروني للمنظمة قرأت كلمة أن المعلم هو صانع أجيال، فعلمت حينها أن هذه التجربة هي التي أود أن أخوضها.
وتابعت: على الرغم من أن مجالات العمل في الهندسة واسعة، فإنني بعد انتهاء المرحلة الجامعية كنت شغوفة بأن أخوض هذه التجربة، وهذا الأمر فخورة به حتى الآن، وإن عدت لنفس النقطة لاتخذت قرار العمل في التعليم.
وأكدت أنها حريصة على إعطاء الطالبات انطباعاً بأن ما تقدمه مختلف، وهذا ما تلاحظه على الطالبات، ممن يبدين رغبة في أن تعاود تعليمهن مرة أخرى، الأمر الذي يشعرها بالفخر بهذا الاختيار.
ونوهت بأنه من بين المعلمين الذين درسوا لها في المراحل الدراسية، وجدت النائبة الأكاديمية بالمدرسة التي تعمل فيها بالوقت الحالي، الأمر الذي أشعرها بحالة خاصة بأن زاملت معلمتها في السابق.
وأشارت إلى أن المعلم هو من يصنع احترام الطالب له، من خلال ما يجده الطلاب من عظم هذه المهنة والمهمة التي تقع على كاهل معلمهم، موضحة أن الأشياء التي يقوم بها المعلم يجدها في عيني تلميذه، وهذا الأمر يخفف كل الصعاب عن المعلم.
وقالت: درست في مدارس الدوحة، وعشت في البيئة القطرية، وكنت من الطلاب الحريصين على المذاكرة، الأمر الذي يجعلها قريبة من جميع الطالبات.
ووصفت تجربة التعليم التناوبي، بـ «الجيدة جداً»، وترى أنها تحقق فائدة كبيرة بالنسبة للطلاب، خاصة وأن الطالب يتمكن من الاستفادة من المعلم ومن الدروس المتوفرة أون لاين.
وتقدمت بالشكر للقائمين على منظمة «علّم لأجل قطر»، لما أتاحوه من فرصة لها بأن تقف أمام عشرات الطالبات، وأن تتعامل مع عقول وأن توصل المعلومة، وكلها خبرات حرصت على أن تكتسبها، وهي تجربة ترى أنها لم تكن لتكتسبها من أي مكان آخر.
وحول عزوف بعض الفتيات عن العمل في التعليم، قالت: لا أجد ما يصف هذه المهنة سوى أنها مهنة «عظيمة»، فأنصح كل الخريجات بأن يسجلن في المنظمة وأن يخضن التجربة.
وأشارت إلى أن كل مهنة لها مصاعبها، وأن الأمر الذي ييسر على أي شخص أن يقوم بعمله على أكمل وجه هو أن يرتب أوقاته بصورة سليمة، والإيجابيات في التعليم كثيرة، وتستحق أن يخوض الخريجون هذه التجربة، ومن يحب عمله ينجز ويبدع في أدائه.

علي السمهري.. ترك العمل بقطاع البترول لأجل التلاميذ
علي السمهري.. خريج هندسة كهربائية من جامعة قطر، دراسته هذه كانت بناء على سوق العمل، مشيراً إلى أنه في عام 2009-2010، كان هناك إقبال واسع على العمل في قطاعات النفط والغاز.
وبعد ثلاث سنوات من الدراسة، شعر بأنه ليس المجال الذي يطمح للعمل فيه، ومنّى النفس بأن تكون التجربة العملية مختلفة، وتوجه للعمل في إحدى الشركات التابعة لقطر للبترول، لكن لم يشعر برغبة في الاستمرار في هذا العمل.
علي كانت له تجربة في البرامج التوعوية والتدريبية المختلفة مع جمعية عيد الخيرية، وبعد تجربة صديقه محمد الجناحي في الانتقال من العمل بالهندسة إلى العمل في التعليم، نصحه الجناحي بخوض التجربة، فـ «استخار واستشار»، وقرر التوجه للانتساب لـ «مسار القادة» بمنظمة «علّم لأجل قطر». 
وأردف: بعد نهاية العامين، استكملت العمل في التعليم، وهذا يرجع إلى التجربة الثرية جداً التي خضتها، إضافة إلى ما لاحظته من قدرتي كمعلم على توجيه رسالة قيمية من خلال عملي، كما لاحظت مدى تأثر الطلاب وارتباطهم بمعلمهم، حتى بأبسط الأمور، كهندام المعلم أو ابتسامته أو لمسة حانية منه، كلها أمور بسيطة يمكن أن تصنع الفارق في حياة الطالب. ونوه بأن قرار الاستمرار في التعليم لم يكن قراراً سهلاً بالنسبة له، خاصة وأنه قرار يرتبط بالأسرة، وليس به شخصياً فحسب، ولكنه بعد تفكير، قرر أن يستقيل من العمل في مجال البترول، وأن يتجه كلياً للعمل في التعليم. وحول التحديات التي يواجهها التعليم في قطر، أوضح أنه يرى أن المنظومة التعليمية يجب ألا ترتكز على مرتكز واحد فقط وهو وزارة التعليم والتعليم العالي، واستطرد: لكن على الوزارة والمدارس والمعلم والطالب والمنزل، فالطلبة الذين يعانون من مشكلات مجتمعية أو غيرها ينعكس ذلك على أدائهم داخل الصف.
وأبرز التحديات التي واجهها كانت دافعية الطلاب للتعلم، إذ يرى «أن بعض الطلاب للأسف ليس لديه أي دافع لأن يتعلم، أو أنه سيتوجه لعمل محدد ولا حاجة له للتفوق في الدراسة، وهو اعتقاد خاطئ»، مرجعاً غياب الدافعية لعدة أمور من بينها ضعف المعلم أو المشاكل الأسرية أو تنمر الطلاب على طالب بعينه.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي والثورة المعرفية وتوظيفها، هي من الأمور التي يجب أن يتم دراسة كيفية توظيفها في تطوير مستوى الطلاب.
وأكد السمهري أنه استفاد بصورة كبيرة من تجربة «علّم لأجل قطر»، ومن أبرز سبل الاستفادة ما وجده من تأكيد بأن منتسبي المنظمة يتم إعدادهم كقادة وليس كمعلمين، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على طريقة تعامل المعلم.
وأشار إلى أنه مع العمل اكتشف أن الطلاب لديهم كثير من القدرات التي يمكن إطلاقها، وأن هذا الأمر يحتاج لمعلم له تأثير على الطلاب طوال الفصل الدراسي، وأن يكون تأثيره حتى خارج الفصل الدراسي.
وقال المهندس السمهري في الختام: دائماً ما كنت أستحضر أن ما نقوم به هو مهمة الأنبياء والرسل، وخلال العامين قابلت معلمين كانوا يدرسون لي في المرحلة الإعدادية، فأتخيل عدد الطلاب الذين تخرجوا على يد هذا المعلم، ومن صار منهم طبيباً أو ضابطاً أو مهندساً، وكلهم تخرجوا على يد المعلم، لذا كنت أرى دائماً أن ما أقوم به اليوم سيكون مردوده عليّ في الدنيا قبل الآخرة.

ندى علي بهزاد: أبي وأمي فخوران باختياري  
حب التعليم لم يخطف نور وحدها، بل جذب أيضاً أختها التوأم ندى علي بهزاد، التي تقول: عارض بعض أفراد الأسرة في البداية توجهنا للعمل في التعليم، ولكن والدي ووالدتي كانا مساندين لنا جداً في هذا التوجه، وحتى اليوم هما فخوران جداً باختيارنا، ويحثاننا على الاستمرار في هذا المجال.
وأضافت: تخصصي في الموارد البشرية، وقراري بأن أتوجه أنا وأختي نفس التوجه كان موضع ترحيب والديّ بصورة كبيرة.
وحول التحديات التي تواجهها في الصف، أوضحت ندى بهزاد: في الفترة الأخيرة، أجد أبرز تحدٍّ بالنسبة لنا هو الدافعية لدى الطلاب، خاصة في ظل «التعليم التناوبي»، فنسبة الدافعية ليست بالصورة التي يطمح إلها المعلمون.
وأكدت أن يوم التطوير المهني الذي تنظمه «علّم لأجل قطر» له أثر كبير في تطوير أساليب التعليم التي يتبعها المنتسبون، خاصة وأنه يركز على الاستراتيجيات التي تفيد المنتسبين داخل الصف، ومن بينها أحدث الطرق في التعاطي مع التكنولوجيا، الأمر الذي كان له أثر كبير في تغلب المنتسبين على تحديات التعليم عن بعد.
وأشارت إلى أن الفائدة من البرامج التي تقدمها «علّم لأجل قطر» تتعدى المنتسبين للمنظمة، لتصل لغير المنتسبين لها والعاملين في نفس المدرسة التي يعمل به أحد منتسبي «علّم لأجل قطر»، موضحة أنها تستفيد كثيراً من المعلمات ذوات الخبرات الواسعة في مجال التعليم.
ونوهت بحرص المنظمة على أن يكون المنتسب لديه قدرة على تدريس المواد الدراسية بصورة جيدة، وبنفس المستوى يهتم منتسبو المنظمة بتعليم الطلاب قيماً جديدة تفيدهم في حياتهم، ليكونوا مؤثرين بصورة إيجابية على المجتمع في المستقبل.
وعن خططها المستقبلية، قالت ندى بهزاد: أبرز الأمور التي قد تدفعني للاستمرار في التعليم هو الطالبات أنفسهن، لأن التغيير الذي ألاحظه في طالباتي بشهر واحد فقط كبير، وحينما أجد من يؤكد لي على انضباط الطالبات، فهذا الأمر يدفعني لمزيد من العطاء، وحينما أقابل طالبات كنت أدرس لهن في العام الماضي، ويقابلنني بودّ أجد أنني أديت الرسالة التي كنت أطمح إليها. 
واختتمت: إن وجدت نفسي قادرة على إحداث هذا التغيير في عمل آخر يمكن أن أتجه إليه، فلا يهم الوظيفة بقدر ما يمكن أن أقدمه من خلالها، لأحقق شغفي من عملي، وأتوقع أن يكون توجهي المستقبلي نحو التعليم لأظل بالقرب من طالباتي.

هند المفتاح.. من «فرجينيا كومنولث» إلى «الاستثمار في الوطن»
حصلت هند عبدالله المفتاح على درجة البكالوريوس من جامعة فرجينيا كومنولث تخصص تاريخ الفن، ثم انتسبت لمنظمة علّم لأجل قطر، وتعمل معلمة لغة إنجليزية، مستوى إعدادي بمدرسة سودة بنت زمعة الإعدادية للبنات، وتحديداً لطالبات الصف الثامن.
وجدت هند في التعليم «فرصة للاستثمار في الوطن» حسب تعبيرها، فأحبت أن تكون قريبة من الطالبات في هذا العمر، وأن تكون مؤثرة في حياتهن، وأرادت أن تمنحهن ما كانت في حاجة إليه حين كانت في نفس عمرهن، وأن توظف طاقة العطاء التي تتمتع بها.
وتقول: أمي عملت كمعلمة، وكذلك خالاتي، لذا استشعرت من قربي منهن مدى أهمية التعليم، فمع تقدم السن يشعر المعلم بأهمية عطائه.
ونوهت بأن البرنامج التدريبي الذي تخصصه منظمة «علّم لأجل قطر» لمنتسبيها يوفر كثيراً من المعرفة والتدريب، الأمر الذي يُمكّن المعلمين من التعرف بصورة قريبة عن طرق التعامل مع الطلاب، ما يمكّنهم من التغلب على كثير من الصعوبات.
وأكدت هند أن الفترة التي قضتها بالعمل كمعلمة رسخت بداخلها الشعور بأن مستقبلها سيكون في هذا القطاع، لذا فهي تخطط للعمل مستقبلاً في التعليم، سواء كمعلمة أو غيرها من الوظائف.
وحول طرق التعليم المتبعة في الوقت الحالي، قالت: الطرق الجديدة في التعليم مثلت قفزة بالنسبة لنا، وكان أمامنا كثير من التحديات، التي وجدت فيها فرصة أن أتعلم وأن أزيد من معرفة طالباتي، ففي هذه التحديات أجد فرصة لإطلاق القدرات.
وتحرص هند المفتاح على غرس القيم في نفوس الطالبات، موضحة أنها حريصة أيضاً على إيصال فكرة أن كل شخص له قدراته الخاصة، وعليهن أن يؤمنّ بأنفسهن وأن يرسخن حب الوطن في نفوسهن، مضيفة: أؤكد لطالباتي دائماً أن اللغة هي أداة، ويمكن اكتسابها بعدة طرق، والقيم هي مرتكز لتعاملي معهم دائماً، وأحاول أن أوصل الفكرة للطالبات بشتى السبل.