65 عملية ناجحة لزراعة خلايا جذعية بالمركز الوطني لعلاج السرطان
محليات
10 نوفمبر 2019 , 04:49م
الدوحة - قنا
كشف المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية عن إجرائه 53 عملية لزراعة خلايا جذعية ذاتية المصدر منذ العام 2015 إضافة إلى 12 عملية لزراعة خلايا جذعية من متبرعين منذ العام 2017 تكللت جميعها بالنجاح.
وقال الدكتور جاويد جازيف رئيس برنامج زراعة النخاع العظمي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إن نجاح هذه العمليات المعقدة يعتبر إنجازا عظيما بالنسبة لمؤسسة حمد الطبية لأن العمليات التي أجريت في قطر تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من حيث نسبة النجاح.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم، أن زراعة الخلايا الجذعية الطرفية هي نوع من زراعة النخاع العظمي المنتج للدم حيث يلجأ الأطباء إلى إجراء هذه العمليات كخيار علاجي للعديد من أمراض الدم الخبيثة وغير الخبيثة، ويعتبر هذا الخيار من أكثر الأساليب العلاجية فعالية فضلا عن كونه الخيار الوحيد لعلاج بعض سرطانات الدم.
وأشار إلى أنه في هذا النوع من العمليات يتم عادة استبدال نخاع عظمي تالف بخلايا جذعية لنخاع عظمي سليم وبالتالي يصبح جسم المريض قادرا على إنتاج الدم وتعود وظائف نظام المناعة الذاتية إلى العمل بصورة طبيعية.
يذكر أن زراعة الخلايا الجذعية المتنحية المصدر / من متبرع/ تتطلب أن يكون المتبرع صحيح الجسم ويتم نقلها إلى المريض /المتلقي أو المستقبل/ وذلك بعد سلسلة من الإجراءات العلاجية الكيماوية والإشعاعية المكثفة.. وتهدف هذه العمليات إلى استئصال الخلايا السرطانية من الجسم وإعادة المناعة الذاتية إلى طبيعتها.
أما زراعة الخلايا الجذعية ذاتية المصدر فهي تتمثل في الحصول على خلايا جذعية من جزء سليم من جسم المريض نفسه وإعادة زرعها في جزء مصاب من جسمه.
وكان كل من المرضى الاثني عشر الذين أجريت لهم عمليات زرع الخلايا الجذعية من متبرعين قد خضعوا لنظام علاجي مكثف تضمن العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي بهدف التخلص من أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية أو المصابة ، كما أجريت لهم عدة فحوصات لتقييم ملاءمتهم للعلاج بعمليات زراعة الخلايا الجذعية.
وأوضح الدكتور جاويد جازيف أن عملية زراعة الخلايا الجذعية تعتبر أسلوبا علاجيا معقدا تسهم في إنقاذ حياة المرضى المصابين بسرطان الدم والاضطرابات الدموية الوراثية غير الخبيثة مثل مرض الخلايا المنجلية والثلاسيميا.
ولفت إلى أن العلاج بهذا الأسلوب يحتاج إلى الكثير من الدراسة والبحث إلا أن مؤسسة حمد الطبية تمكنت من إحراز نتائج علاجية مبهرة ويعتبر نجاحها في عملية زراعة للخلايا الجذعية للمرضى الخمسة والستين إنجازا كبيرا بحد ذاته.
وتعتبر زراعة النخاع العظمي من التخصصات الطبية الأكثر تعقيدا على صعيد العالم ويعد هذا الخيار العلاجي الأكثر تقدما من بين خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على وجه الخصوص ومؤسسة حمد الطبية عموما وهو ما يتوافق وينسجم مع ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011.
واستثمر المركز الوطني الكثير من الموارد والجهد في كوادر الرعاية الصحية من أطباء جراحين، واختصاصيي نقل الدم، واختصاصيي مختبرات، واختصاصيي مختبرات تجهيز الخلايا الجذعية، وكوادر تمريضية متخصصة، من أجل الوصول إلى مستوى متميز في معالجة المرضى من خلال زراعة الخلايا الجذعية للنخاع العظمي.