بدء أعمال المؤتمر الخليجي الثامن للجودة

alarab
حول العالم 10 نوفمبر 2015 , 03:28م
قنا
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بدأت اليوم بالدوحة أعمال المؤتمر الخليجي الثامن للجودة، الذي ينظمه مركز الخليج للتنمية، تحت شعار "الجودة والتنمية البشرية"، بمشاركة عدد من الجهات في الدولة، وممثلين عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 ويسلط المؤتمر هذا العام الضوء على عدد من الموضوعات حول نظم الجودة، مستعرضا أبرز التجارِب في هذا المجال لعدد من الجهات والشركات في الدولة، خاصة ما يتعلق منها بتطبيق أنظمة الجودة وقياس الأداء المؤسسي وتعزيز رأس المال البشري ونظم التعليم والتدريب فيها.

كما يتطرق المؤتمر لمركز الاعتماد الخليجي، الذي أطلق مؤخرا. وخلال افتتاحه لأعمال المؤتمر أعلن سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي - وزير التنمية الإدارية - أن الوزارة بصدد إطلاق جائزة التميز الحكومي وذلك بحلول العام المقبل.

 وأكد سعادته أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة لموضوع الجودة وتقييم الأداء المؤسسي، من خلال إعادة الهيكلة واستحداث وزارة التنمية الإدارية التي أسست إدارة مختصة بالجودة وتقييم الأداء المؤسسي، تهتم بوضع وتطوير معايير للجودة في الجهات الحكومية، بهدف الوصول إلى التميز المؤسسي.

 وأعاد سعادة وزير التنمية الإدارية إلى الأذهان ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لدى افتتاح سموه دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين لمجلس الشورى، من أنه بالرغم من حصول الاقتصاد القطري على درجات عالية من الثقة من قبل مؤسسات التقييم العالمية، وتحقيق قطر لمواقف متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، إلا أنه لا بد من التركيز على المخرجات والنتائج الحقيقية والملموسة، باعتبارها معيارا للنجاح ولنجاح استراتيجية التنمية الوطنية.

 وقال سعادته: "وانطلاقا من ذلك ستطلق وزارة التنمية الإدارية - بحلول العام 2016 - جائزة التميز الحكومي؛ بهدف تعميم أفضل الممارسات الإدارية والمهنية، وذلك من خلال قياس المؤشرات لمعدلات الأداء المؤسسي ونشر نتائجها للاسترشاد بها في تحسين واقع العمل في الجهات الحكومية، وتشجيع ودعم تطبيق نظم الجودة في تلك الجهات، وتوفير بيئة تنافسية محفزة للابتكار والإبداع".

وأعرب سعادة الدكتور النعيمي - في ختام كلمته - عن شكره لمركز الخليج للتنمية؛ على جهوده في نشر ثقافة الجودة والتميز من خلال هذا المؤتمر السنوي، كما قدم الشكر لكل الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، متمنيا له التوفيق والنجاح.

 بدوره نوه السيد محمد بن صالح الكواري - رئيس مركز الخليج للتنمية - بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، للمؤتمر، لافتا النظر إلى أن هذه الرعاية تؤكد اهتمام والتزام القيادة السياسية بتطبيق أنظمة الجودة العالمية.

وقال إن توجه مجلس الوزراء الموقر بإنشاء إدارة للتخطيط الاستراتيجي والجودة، في مختلف وزارات الدولة، خطوة من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الأداء في القطاع الحكومي، وتترك أثرا إيجابيا على مستوى رضا العملاء على الخدمات. وأكد أن حسن تطبيق أنظمة الجودة في المؤسسات والشركات له آثار إيجابية ملموسة على التنمية البشرية، وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى الأداء في تقديم أفضل الخدمات باستخدام أفضل الوسائل وأسرعها. 

من ناحيته، قال السيد خليفة عبد الله السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو"، إن قيمة المؤسسات الحقيقية تكمن في الموارد البشرية وإدارة مسارات العمل ومقومات الإنتاج الأخرى، مضيفا: "إن كفاءة وفعالية القوى البشرية تحدد المحصلة النهائية ونسبة نجاح أو ضعف الأداء لدى المؤسسات".

وأوضح أن العنصر البشري - بقدراته في القيادة والتوجيه والتنظيم والتنفيذ - يمثل العنصر المتفرد القادر على زيادة ومضاعفة الإنتاج لأي نشاط اقتصادي. لافتا النظر إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة للإفادة من الموارد المتاحة بكفاءة وفاعلية، لتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة.

وأكد أن "قافكو" أولت أهمية كبيرة لتطبيق برامج مراقبة وتطوير الجودة، لتحقيق مستويات عالية في كل مجالات عملها، مشيرا إلى حصول الشركة على عدة جوائز دولية خاصة بمستويات الجودة والسلامة المهنية وحماية البيئة والرعاية المسؤولة، مما عزز مكانتها بين شركات الصناعات الكيماوية على مستوى العالم.

كما أشار إلى أهمية تطبيق نظم الجودة على أداء الموظفين وتقييم أدائهم وإسهاماتهم وتطوير قدراتهم، من خلال التدريب وتمكينهم من أسباب الخبرة والمعرفة، بما يمكن من توفير بيئة عمل أكثر مرونة وقدرة على تبني السلوك الابتكاري.

وأكد السويدي التزام الشركة بالموجهات الرئيسة لرؤية قطر الوطنية 2030، حيث حددت رؤيتها واستراتيجيتها وفقا لذلك، كما التزمت بالعمل على تقطير قطاع الطاقة والصناعة بنسبة 50 بالمئة أو أكثر، ورفد المجال بمواطنين قطريين مؤهلين لتولي الوظائف القيادية في هذا القطاع.

وأوضح أنه لإتمام تطبيق خطط التقطير أوجدت الشركة القنوات اللازمة لدعم قطاع التعليم في الدولة، وكسب قصب السبق عبر مجموعة من الشراكات وبرامج الرعاية التي تشجع توظيف خطط تدريب وتطوير المواطنين القطريين.

وأشار إلى حرص الشركة على متابعة التقدم في برنامج التدريب ومواصلة توفير الدعم المباشر للمتدربين والطلاب بالشركة، سواء في مكان العمل أو المؤسسات التعليمية المنتمين إليها، بهدف مواصلة اكتساب المعارف.

وأفاد بأن الشركة تعمل على توطيد العلاقة مع الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية؛ بهدف ترسيخ المعرفة بين طلابها ومنسوبيها، حيث تكمن ملامح تشكيل المستقبل، مؤكدا مواصلة قافكو لمسيرتها نحو المزيد من الإنجاز والتقدم والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة للدولة.
                    /أ.ع