كشف المهندس عبدالله علي ال ذياب مدير شؤون شبكات الكهرباء المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" انه تم تسجيل حوالي 83 منطقة بدولة قطر لاستخدام أنظمة تبريد المناطق، بحلول عام 2022، مشددا على ان هذه الانظمة تتميز بقدرتها على خفض غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة وأيضا خفض معدل الاستهلاك الشهري بنسبة 45 %.
وقال آل ذياب في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الشرق الأوسط لتبريد المناطق، الذي بدات فعالياته اليوم ويستمر على مدار يومين، ان دولة قطر من خلال رؤيتها الوطنية 2030 تهدف إلى أن تكون دولة ذات مجتمع متقدم قادر على الحافظ على استدامة تنميته الذاتية وتوفير مستويات معيشة مرتفعة، لافتا إلى أن هذه الرؤية الوطنية تحدد النتائج طويلة الأمد للدولة وتحدد إطار عمل يمكن من خلاله تطوير الاستراتيجيات الوطنية وتنفيذ الخطط وتطويرها ، وذلك من خلال التركيز على عناصرها الأربعة وهي التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية.
وأوضح ال ذياب أنه تماشيا مع الرؤية الوطنية ، فقد قامت "كهرماء" بمراجعة استراتيجيتها وأضافت إليها ركيزة ثالثة وهي إدارة تبريد المناطق والتي ستتولى مسؤولية سن التشريعات والتنظيمات ومراقبة مشاريع تبريد المناطق داخل دولة قطر، وذلك لما لهذه السوق من حجم كبير ليس فقط بدولة قطر لكن أيضا بدول الخليج.
واشار الى ان نظام تبريد المناطق يعد طريقة فعالة لنقل الطاقة، بواسطة المياه المبردة الموجودة في مكان مركزي لتوزيعها على شبكة المستهلكين،لافتا إلى أن نظام تبريد المناطق الصديق للبيئة يوفر حوالي 45 % من نفقات المستهلكين للحصول على التبريد، وفي نفس الوقت هو سهل الاستخدام ولا يحتاج سوى إلى عمليات صيانة قليلة.
واكد على أنه يمكن لنظام تبريد المناطق أن يخدم المجتمع في خمسة مواقع مختلفة أولها البيئة، حيث يعمل على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحسين البيئة المحلية والمحيطة، وضمان سلامة الإمداد خاصة أوقات ذروة استهلاك الكهرباء بالصيف، وأيضا التوفير في البنية التحتية، واقتصاديا بتقليل نفقات عمليات التشغيل وتقليل الأسعار، فضلا عن تحسين قيمة المباني المركب عليها، معربا عن أمله في أن يثمر المنتدى عن نتائج وتوصيات تذلل كافة العقبات والصعوبات لدعم صناعة تبريد المناطق في دولة قطر ودول الخليج العربي.