عقدت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم - اليوم - لقاء تعريفيا مع الاختصاصيين الاجتماعيين بالمدارس المستقلة؛ لتعريفهم بالدليل الإرشادي في الخدمة النفسية، الذي أصدرته الهيئة للعام الدراسي الحالي، والدور الذي يضطلعون به في هذا المجال.

ويؤكد الدليل - في مقدمته - الدور الإيجابي الذي يؤديه الاختصاصي النفسي في الميدان التربوي، باعتباره المسؤول عن توفير بيئة نفسية داعمة للطلبة، كما يوضح كيفية تذليل الصعوبات التي قد تواجهه ليؤدي مهامه على أكمل وجه.

وأوضحت هيئة التعليم في تقديمها أنه استجابة للاحتياجات الملحة التي تطرأ على البيئة المدرسية، كان لزاما علي الهيئة إيجاد أفضل السبل لتكاتف الجهود وتوحيد الرؤى لتحقيق الأهداف المرجوة، وذلك بتقديم تصور واضح من حيث الآليات والإجراءات التي ستسهم في دعم الخدمة النفسية من خلال الاختصاصيين النفسيين بالمدارس، ليدعموا - بدورهم - الطلبة؛ إما بشكل فردي أو جماعي، للتكيف مع المشاكل والصعوبات النفسية التي تعيق مشاركتهم الإيجابية بشكل فعال في البيئة المدرسية والمجتمع القطري بشكل عام، التي ستساعد في إشباع حاجاتهم الضرورية وإحداث تغيرات مرغوبة في سلوك الطلبة.

ونوهت بأن ذلك كله ينبع من اليقين بأن المسؤولية جماعية، ولا تقتصر على فرد بعينه أو لجنة بذاتها، "فقد يستلزم رعاية حالة طالب واحد تضافر جهود عدد كبير من المسؤولين والمنتسبين للمدرسة وأولياء الأمور".

ويسعى الدليل الإرشادي إلى تنظيم عمل الاختصاصي النفسي داخل المدرسة، لضمان تكامل الجهود والخدمات المقدمة للطلبة، وتجنباً للتداخل في الاختصاصات.

ويحتوي الدليل على التعريف بالخدمة النفسية وأهدافها في المدارس؛ ومنها مساعدة الطلبة على حل مشكلاتهم النفسية والتربوية، وعلى التفاعل الناضج مع الآخرين، والتوافق مع البيئة للتعايش معها بمختلف مجالاتها وتوجيههم بشكل تربوي بناء.
م . م  /أ.ع