أكدت الدكتورة سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أنه لا خوف من تطعيم الأطفال ضد فيروس كوفيد-19، لافتة إلى تطعيم أكثر من 40% من الأطفال بين 12-15 عاما بجرعتي اللقاح خلال الفترة الأخيرة رغم سفر البعض من المواطنين والمقيمين خارج البلاد.
وأعربت د. البيات خلال برنامج «الصباح رباح» المذاع على تلفزيون الريان عن أملها أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا في أعداد الأطفال الحاصلين على التطعيم مع عودة المسافرين من الخارج خلال موسم الإجازات الحالي.
وأوضحت أن هناك تجاوبا جيدا جدا في مسألة تطعيم الأطفال، حتى أن الأطفال أنفسهم متحمسون ومتشجعون جدا للحصول على اللقاح.
وقالت مديرة إدارة التطعيمات بوزارة الصحة العامة: في الوقت الحالي تم اعتماد لقاح فايزر- بيونتيك لتطعيم الأطفال في عمر من 12 عاما فما فوق، أما أقل من عمر 12 عاماً، فلا يوجد حاليا تصريح من قبل شركة تصنيع اللقاحات أو من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، ولا من منظمة الصحة العالمية لتطبيقه على هذه المرحلة العمرية الصغيرة، ولكن قد يكون هناك تغيير خلال الفترة المقبلة.
وأضافت: توجد حاليا تجارب سريرية مستمرة منذ عدة أشهر على فئات عمرية أصغر، ونأمل أن يتم قريبا السماح باستخدام اللقاح مع فئات عمرية أصغر من 12 عاما.
وأكدت أنه كلما اتسعت الدائرة العمرية للتطعيم كلما كان هناك وتيرة متسارعة للعودة لحياة طبيعية وسليمة بأسرع وقت ممكن.
وحول تساؤل أولياء الأمور عن الأعراض والمضاعفات التي قد تنتج عن الحصول على اللقاح، أوضحت د. البيات أن جميع الأطفال الذين حصلوا على اللقاح لم تظهر لديهم أعراض مختلفة عن الأعراض العادية، التي تظهر على الكبار وهي ألم مكان الابرة والإرهاق أو كسل بسيط بالجسم، مشيرة إلى أن اللقاح ليس له مخاطر ولكن الإصابة هي التي تسبب المخاطر.
ونوهت إلى أنه لا يوجد لقاح قادر على منع الإصابة بنسبة 100% في أي دولة بالعالم، ولكن اللقاحات الموجودة في دولة قطر وهما فايزر وموديرنا فإن نسبة كفاءتهما تصل 94% إلى 95%، وهي نسبة ممتازة.
وأضافت: هناك سلالات جديدة للفيروس قد ظهرت مؤخرا، واللقاح يعطي تغطية على عدة درجات ويعتمد على الشخص نفسه، حيث إن البعض لا يصابون بالفيروس والبعض الآخر يصابون ولا تظهر أعراض وهناك آخرون بأعراض بسيطة.
وأوضحت أنه في حاله الإصابة وعدم الحصول على اللقاح فقد يحتاج الإنسان للدخول للمستشفى بسبب الإصابة، ولكن في حال التطعيم فإنه لن يحتاج للدخول للمستشفى، كما أن الأعراض ستكون بسيطة مشيرة أن اللقاح يقلل الأعراض بشكل كبير في حال الإصابة.
وتابعت: بعض الفئات التي تعاني من أمراض مزمنة، مثل مرضى الربو، حصلوا على اللقاح وعندما أصيبوا بالفيروس فإن الأعراض كانت ضعيفة جدا، ولكن في الظروف العادية في حال لم يكونوا قد حصلوا على اللقاح فإن الأعراض والمضاعفات المرضية كانت ستكون خطيرة وهو ما يوضح إلى أي مدى تظهر فعالية اللقاح ضد الفيروس.
وأكدت أن اللقاحات المتوفرة في قطر قادرة على مواجهة السلالات الجديدة ومنها السلالة الجديدة للفيروس المسمى باسم دلتا، وأن الدراسات أثبتت أن لقاحي فايزر وموديرنا تعمل بكفاءة جيدة جدا بنسبة أكثر من 80% ضد هذه السلالة الجديدة، مشيرة إلى أن هذه اللقاحات قادرة على التعامل مع كافة السلالات المتحورة للفيروس.