أكدت الدكتورة لمياء صلاح اخصائية طب الاسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على تأثير الصيف والحر في آلام المفاصل بكل أنواعها سواء الركبة أو الكوع أو الرقبة وغيرها من المفاصل بالجسم، لافتة إلى أن التأثير يكون بصورة أكبر لدى كبار السن، ممن يحتاجون إلى اهتمام كبير وبرامج صحية تضمن سلامتهم طوال العام.

وأوضحت د. لمياء صلاح لـ «وقاية» أن المفاصل تحتوي في داخلها على مادة هلامية تشبه الجلاتين، وهي مادة تقوم بتشحيم المفاصل وجعلها تتحرك بسهولة ولين، لكن للأسف هذه المادة تتأثر بمستويات درجة حرارة الجو والرطوبة.
تأثير الحرارة على المفاصل
وقالت: هذا التأثير على كبار السن قد يؤدي إلى التغير في مستوى وسماكة هذه المادة الجيلاتينية فتبدأ المفاصل بالشعور بعدم قدرتها على الحركة وقد تشعر بالتيبس، وهذا الامر يكون اوضح عند كبار السن ويشعرون به أكثر من غيرهم.
وأضافت الدكتورة لمياء صلاح: هناك عدة نقاط تساعد على تجنب الم المفاصل المصاحب لفصل الصيف مثل ترطيب الجسم بصفة مستمرة، وذلك بالحفاظ على شرب الماء والسوائل المختلفة، واستخدام كريمات التهاب المفاصل والأدوية المضادة للالتهاب التي يمكن أن تخفف الألم وكذلك ارتداء الملابس الفضفاضة ويفضل أن تكون القطنية والتي تسمح بحرية الحركة والحفاظ على برودة الجسم.

نصائح هامة
ونوهت إلى أنه من المهم أيضا الاسترخاء في مكان بارد مع وجود مكيف هواء او مروحة وممارسة السباحة لو أمكن سواء في بركة السباحة أو في البحر، والمحافظة على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات الخاصة بالمفاصل مثلا فيتامين «د» والمغنيزيوم وفيتامين «سي» وهناك بعض المشروبات سهلة التحضير تساعد على تقليل أعراض آلام المفاصل والتهاباتها في فصل الصيف مثل الشاي الأخضر والزنجبيل والكركم وعصير الكرز والأناناس والليمون والكركديه.
‏وأشارت إلى أنه في حالة كانت آلام المفاصل شديدة، ولا تطاق أو في حالة أن المفصل متورم، فعليك بزيارة الطبيب المعالج فورا للحصول على العلاج المناسب والمسكنات التي تخفف من الالام.

مرافق المعافاة
وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات إيجابية تتعلق باتباع نمط حياة صحي قادر على تحقيق التوازن بين كل من الصحة البدنية والعقلية والعاطفية.
وتماشياً مع رؤية الدولة لتعزيز مبادئ الصحة والمعافاة والإنتاجية في المجتمع، أدرجت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خدمات المعافاة في العديد من مراكزها الصحية الجديدة. حيث تشمل مرافق المعافاة الجديدة: مسابح شبه أولمبية، وصالات رياضية، وحصص ما قبل الولادة، ومرافق سبا متعددة.
وتم تصميم مرافق المعافاة لتقديم الخدمات السريرية بطريقة تساعد أيضاً على تعزيز العلاقات المجتمعية من أجل توفير حلول صحية طويلة الأمد، بالإضافة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية.

خدمات المعافاة
تقدم برامج المعافاة تدخلات إكلينيكية ومجتمعية بحيث تُمكن الأشخاص من اتخاذ خيارات متعلقة بأنماط الحياة الصحية، وذلك لتحقيق التوازن في صحتهم الجسدية والنفسية والعاطفية، ودعمهم حتى يعيشوا مدة أطول ويكونوا أكثر صحة وإنتاجية.

عيادات نمط الحياة
ومن بين خدمات المعافاة بالمراكز الصحية، عيادة أسلوب الحياة الصحية، حيث يخضع الأفراد المُحالون إلى عيادات نمط الحياة الصحي لتقييم مفصل لنمط حياتهم، يلي ذلك تجهيز أطباء طب المجتمع المعتمدون خطط لنمط الحياة الصحي الذي يجب اتباعه، والذي يشتمل بدوره على: التغذية والتمارين الرياضية والنوم وإدارة التوتر. وتبعاً لحالتهم الصحية، سيتم إحالة المرضى إلى عيادة المدرب الصحي وصالة الألعاب الرياضية، وإذا لزم الأمر، إلى عيادة فسيولوجيا التمرين.
وتستهدف هذه العيادات جميع المرضى المسجلين في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً والذين يحتاجون إلى تدخلات لتحسين نمط حياتهم و/أو المرضى الذين لديهم مشاكل صحية متعلقة بأسلوب حياتهم.

عيادات وظائف أعضاء التمارين الرياضية
كما توفر مراكز المعافاة عيادات علم وظائف الأعضاء الخاصة بالتمرينات الرياضية، حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عالية الخطورة الوصول إلى عيادة فسيولوجيا التمارين الرياضية بعد تقييمهم وإحالتهم من قبل عيادة أسلوب الحياة الصحي. في هذه العيادة، يتم عادةً إجراء تقييمات إضافية للياقة البدنية لتصميم برنامج تمرين مخصص يضمن السلامة والفعالية للمرضى.