وقعت وزارة البلدية والبيئة وشركة نفط الشمال مذكرة تفاهم بينهما، بهدف دراسة تحقيق الحفاظ الملائم والاستغلال المستدام لأنواع القرش الحوت وزيادة التعاون وتبادل الخبرات بشأن حماية هذه الأنواع بالدولة.
وقع على الاتفاقية من جانب وزارة البلدية والبيئة السيد عمر سالم النعيمي، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية، ومن جانب شركة نفط الشمال، السيد باسكال مايير نائب الرئيس التنفيذي للصحة والسلامة والبيئة.
وقال النعيمي في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة، إن مذكرة التفاهم تأتي في إطار تبادل الخبرات لدراسة مشروع حماية قرش الحوت، وتهدف إلى توطيد تعاون الجانبين في مجال حماية التنوع الساحلي والبحري الغني في المياه الإقليمية لدولة قطر، وكذلك تعزيز التعاون العلمي والتقني في مجال حماية الحياة البحرية، ورغبة الجانبين في وضع تصور لتعاونهما المستقبلي في مجال البحث العلمي.
ونوه بأهمية التعاون مع شركة نفط الشمال في توقيع هذه المذكرة الهامة، مؤكدا حرص الوزارة على التعاون وتكاتف الجهود بين المؤسسات والجهات الأخرى، وبالأخص بين القطاعين الخاص والعام بالدولة.
أما السيد مايير فعبر عن سعادة الشركة بتوقيع مذكرة التفاهم هذه لحماية التنوع الساحلي والبحري في المياه الإقليمية لدولة قطر وتعزيز التعاون العلمي والتقني في هذه المجالات.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم تتناول أيضا تنفيذ مشروع بحثي مشترك لأنواع قرش الحوت والشعب المرجانية في المياه الإقليمية لدولة قطر، وذلك بموجب الشروط التي يسعى الجانبان لتطويرها والاتفاق عليها، وأولويات الوزارة من حيث حفظ وإدارة أنواع قرش الحوت داخل منطقة امتياز شركة نفط الشمال بدولة قطر.
الجدير بالذكر أن القرش الحوت يعتبر من أكبر الأسماك في العالم، وقد تم رصد ما يقرب من 400 قرش حوت في حقل الشاهين بقطر، والتي تتغذى على صغار أسماك التونا. ويعد القرش الحوت من الأسماك المهددة بالانقراض.
وتفخر شركة نفط الشمال بضمان استمرار حقل الشاهين في استضافة القرش الحوت في أحد أكبر مواقع تجمعاته في العالم.