عمر الشريف .. ورحل "أيوب" الشاشة المصرية
ثقافة وفنون
10 يوليو 2015 , 09:31م
وكالات
"عمر الشريف" الشاب الذي اختاره يوسف شاهين لبطولة فيلم (صراع في الوادي) قبل أكثر من 60 عاما دون سابق خبرة في فن التمثيل شق طريقه إلى قلوب الجماهير في مصر والعالم العربي وصار نجما يقترن اسمه باسم مصر منذ شق طريقه إلى هوليوود.
يقول الكاتب السوري بدر الدين عرودكي المقيم بباريس "إن الشريف كان من أنقى من عرفت من الفنانين العرب وأكثرهم أريحية"
وكتب أنطونيو بانديراس الذي شارك الشريف عام 1999 في فيلم "المحارب 13" في تويتر "مات صديقي العظيم عمر الشريف سوف أفتقده كان واحدا من أفضل الممثلين."
وكتب الممثل المصري عادل إمام الذي شارك الشريف في فيلم "حسن ومرقص" عام 2008 نعيا موجزا "خسارة كبيرة للفن المصري والعالمي... رحمة الله على الفنان عمر الشريف."
وقال وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي في بيان ينعى الشريف واصفا إياه بأنه "مدرسة فنية.. واحد من أشهر من أنجبتهم الساحة الفنية. قدم روائع من الأعمال السينمائية في منتصف القرن العشرين ليثري بها الشاشةالعربية."
وأضاف أن الشريف "رغم وصوله للعالمية وما حققه من نجاحات في السينما الأمريكية ظل عاشقا مرتبطا بأرض مصر أدواره الفنية تعد بمثابة مدرسة فنية يتعلم منها طلاب أكاديميات ومعاهد التمثيل في مصر والمنطقة العربية."
أما أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة محمد عفيفي فيلخص الشريف كفكرة قائلا: "الشريف ابن الإسكندرية المنفتحة علي عالم البحر المتوسط. خريج كلية فيكتوريا. نجم السينما المصرية رغم لكنته الأجنبية. الحصان الأسود في السينما العالمية... عاشق لمصر. أحب قوي دوره الكوميدي في فيلم (إشاعة حب) وأداءه المتميز في فيلم "أيوب". أعشق (دكتور زيفاجو). هو يمثل حقبة من تاريخ مصر."
واكتفى الممثل المغربي إدريس الروخ بعبارة مقتضبة نعى فيها الشريف بقوله "وداعا أيها البطل".
وميشيل ديمتري شلهوب الذي عمل مع والده في تجارة الأخشاب في بداية حياته كان يقول إنه لم يخطط لحياته ويترك نفسه للقدر الذي يبدو أنه ادخر له أكثر مما توقع.
ففي الثانية والعشرين صار نجما منذ الفيلم الأول وفي العام التالي (1955) عقب قبلة شهيرة انتهى بها فيلم "صراع في الميناء"، وتزوج أشهر نجمات الشرق الأوسط فاتن حمامة "سيدة الشاشة
العربية" بعد أن تحول من المسيحية إلى الإسلام وأنجبا ابنهما الوحيد طارق.
وأصيب الشريف بالزهايمر حتى إنه لم يدرك -حسب رواية مقربين منه- أن فاتن حمامة توفيت في يناير الماضي.