توافد آلاف الفلسطينيين، منذ ساعات فجر اليوم الجمعة على الحواجز الإسرائيلية الفاصلة بين مدينة القدس والضفة الغربية، حيث يتوجّهون لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية.

ونشر جيش الإحتلال، مئات الجنود على الحواجز العسكرية، وعلى مواقع التماس مع البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث سمح للرجال فوق سن 50 عاما بدخول القدس المحتلة، والنساء فوق سن 30 عاما بدخول المدينة دون تصاريح. 

وقال أحد الوافدين للصلاة في الاقصى ويدعى طلعت (37 عاما) ينتظر على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، "منذ ساعات الفجر وأنا هنا على الحاجز، برفقة أبنائي، أحاول الدخول للمدينة المقدسة، دون جدوى".

وأضاف "سلطات الاحتلال تنتهك كل الحقوق بمنعنا من الدخول للعبادة".

على جانب آخر، تحولت نقاط عديدة من بلدتي الرام والعيزيرية شرقي القدس، إلى نقاط تسلل، لمئات الشبان الفلسطينيين إلى القدس، باجتيازهم جدار الفصل العنصري.

وقال أحد الشباب الفلسطينيين 27 عاما، بينما كان ينتظر دوره للصعود عبر سلم خشبي، على جدار الفصل ببلدة الرام، والوصول إلى الجانب الآخر "هذه الجمعة الأخيرة برمضان، إسرائيل تمنعنا من دخول القدس، لكننا نتحدى كل الإجراءات العسكرية، وسنصلي فيها اليوم".
وأضاف "سنعتكف منذ اليوم في الأقصى، لن نغادره حتى ليلة العيد".