دعوات أمريكية لضرب مفاعلات إيران في حال عدم ابرام اتفاق معها
حول العالم
10 يوليو 2015 , 10:25ص
الاناضول
شدد عضو الكونجرس الأمريكي "إليوت أنغل"، أمس الخميس، على ضرورة القيام بعمل مسلح لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق معها بشأن برنامجها النووي.
وقال عضو الحزب الديمقراطي في جلسة للجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب التي يشغل مقعداً فيها "البديل لصفقة نووية مع إيران هو بكل تأكيد نوعاً من الهجمات العسكرية على مفاعلات إيران النووية".
وقال أنغل المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، إن إيران تظل "أكبر داعم للإرهاب في العالم برغم العقوبات المفروضة عليها والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها" مشيراً إلى أدوارها في "اليمن وسوريا والعراق".
رأي البرلماني الأمريكي لاقى تأييدا من مساعد وزير الخارجية السابق "ستيفن رادميكر" الذي حضر الجلسة بدعوة من اللجنة النيابية للاستماع إلى شهادته.
وقال "رادمكير" في هذا الشأن "على الرئيس باراك أوباما أن يعلن هذه العملية العسكرية كسياسة للولايات المتحدة وعلى الكونجرس أن يقرها بشكل رسمي".
وأكد على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بضمان "ألا تتمكن إيران من إنتاج مواد كافية من أجل صناعة سلاح نووي سواء الآن أو بعد انتهاء مدة الاتفاقية".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن الحل العسكري يظل من بين الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة الإيرانية.
وعلى صعيد متصل أكد متحدث البيت الأبيض "جوش إيرنست"، أمس، أن الرئيس الأمريكي لن يقبل سوى باتفاقية "تضمن أن أي نوع من النشاط النووي موجود في إيران هو موجود لأغراض سلمية بحتة".
وأشار إيرنست إلى أن هذا يمثل رأي مجموعة (5+1) "الخبر السار هو أن هذا هو الشكل الوحيد لاتفاق نهائي يقبل شركائنا الدوليين توقيعه".
وفي تصريحات له أمس، من فيينا، أوضح وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" أن اتخاذ قرارات صعبة بخصوص مفاوضات النووي الإيراني "ليس بالأمر السهل"، مضيفاً في الوقت ذاته "لكن يتعين اتخاذ قرارات صعبة بشكل من الأشكال، وخلال فترة قصيرة".
وكان وزير الطاقة الأمريكي "إرنست مونيز" صرح في وقت سابق أمس، أن المفاوضات التي تجري في فيينا بين مجموعة (5+1)، وإيران بشأن برنامجها النووي، تُحقق تقدما مستمرا، وأن العمل جارٍ من أجل حل المسائل الأخيرة المتبقية.
وانعقد أمس اجتماع لوزراء خارجية دول (5+1)، التي تضم الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في فيينا.
وكان من المفترض أن تنتهي المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي، يوم 30 يونيو الماضي، لكن تم تمديدها أولا إلى 7 يوليو، ومن ثم إلى 10 يوليو الجاري.
وبدأت تلك المفاوضات قبل حوالي عامين، وتوصل الطرفان إلى اتفاق إطاري في مدينة لوزان السويسرية يوم 2 أبريل الماضي.