بدء أعمال الاجتماع 23 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون
محليات
10 يونيو 2015 , 02:18م
الدوحة - قنا
بدأت اليوم أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام.
وقال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في كلمته الافتتاحية "إن الاجتماع يلتئم في ظروف دقيقة وتحديات إقليمية ودولية تتطلب مضاعفة الجهد والعمل المتواصل لصون واستقرار مجتمعاتنا في الداخل، والتصدي لجميع مهددات الأمن والسلم في منطقتنا الخليجية على المستوى الإقليمي."
وأضاف سعادته "أن هذا يلقي على عاتقنا كإعلاميين مسؤولية وأمانة طرح المبادرات والرؤى الإعلامية الجديدة والمبتكرة التي تواكب المستجدات المتسارعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والتي من شأنها الارتقاء بإنتاج وأداء مؤسساتنا وأجهزتها الإعلامية الخليجية، وصياغة خطاب إعلامي خليجي مشترك يعكس وحدة المصير والهدف الخليجي الواحد، وبما يترجم تطلعات وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلسنا الخليجي".
وأشار سعادة الشيخ حمد بن ثامر إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت على الحضور الإعلامي اللافت والمؤثر للإعلام الخليجي في محيطه الإقليمي والعربي، وسعيه الحثيث وبخطوات واثقة لخارج حدوده الإقليمية، داعيا الحضور الإعلامي الخليجي إلى أن يتفاعل مع المستجدات المحلية والخارجية بروح من المسؤولية وأن يُسخر إمكانياته الإعلامية في إطار المصلحة الخليجية الواحدة.
وأكد "أن الإنسان الخليجي وتنميته والحفاظ على هويته الثقافية والحضارية يجب أن يوجد دائماً على أجندة إعلامنا الخليجي تماماً والعمل على صون واستقرار والمحافظة على إنجازات التنمية في دوله، والتصدي لجميع مهددات أمنه واستقراره".
وأوضح أن العالم اليوم يشهد ويضع مع وجود الإعلام الجديد والتكنولوجيا المتسارعة، وفي ظل التحديات المحيطة بنا مسؤوليات جديدة أمام إعلامنا الخليجي، وبصفة خاصة وسائل الإعلام والاتصال الجديدة لما لها من سرعة الوصول وقوة التأثير في مختلف قطاعات المجتمع وعلى رأسها قطاع الشباب والذي يمثل قوة الحاضر وقيادة المستقبل.
وأشار في هذا الصدد إلى "أن ذلك يحتم علينا جميعاً تفعيل مؤسساتنا وأجهزتنا الإعلامية من خلال مبادرات خلاقة تكون محل اهتمام شبابنا واستقطابهم فيما يفيدهم ويفيد مجتمعهم، ويجنبهم مزالق التغرير بهم، وجذبهم للأفكار والاتجاهات المنحرفة والمتطرفة ".
وأعرب سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام في ختام كلمته عن أمنياته لأعمال الاجتماع بالتوفيق إلى كل ما يسمو بأداء العمل الإعلامي الخليجي المشترك من أجل تعزيز العلاقات بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته توجه معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السيد خالد الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية والثقافية بالأمانة العامة للمجلس بأسمى عبارات التقدير والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، لاستضافة دولة قطر أعمال هذا الاجتماع ولما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الدعم والرعاية التامة من سموه الكريم وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وأعرب عن سعادته بافتتاح الملتقى الإعلامي الخليجي الثالث أمس تحت عنوان "الإعلام الإلكتروني وكيفية الاستفادة القصوى منه" والذي يتواصل هذا المساء لمناقشة دور وسائل الإعلام في التعامل مع الأزمات، معربا عن تقديره للمؤسسة القطرية للإعلام لجهودها المتميزة في تنظيم الملتقى الذي يتطلع له الإعلاميون كل عام لمناقشة قضايا تهمهم وتسهم في إثراء مسيرة العمل الإعلامي بين الدول الأعضاء وتعزيز التواصل فيما بينهم إضافة إلى تناول موضوعات ساخنة على الساحة الخليجية.
وقال "لقد أحسن القائمون على تنظيم الملتقى في اختيار موضوعاته التي تتسق مع تسارع الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة، والصراعات الدائرة من حولها" ، مشيرا إلى أنها أحداث تمثل تحديات جسيمة أمام أجهزة الإعلام بدول مجلس التعاون التي تتحمل مسؤولية التصدي بحزم وعزم وفطنة للرسائل المشبوهة التي تستهدف زعزعة الأمن من الخارج والنسيج الوطني من الداخل، مؤكدا أن الخطاب الإعلامي المهيج أسهم في تنامي الفكر المتطرف ما يحمل الخطاب الإعلامي لدول المجلس مسؤولية التعامل مع المعلومة بدقة ومهنية عالية.
وأوضح أن وسائل الإعلام الإلكترونية باتت اليوم أحد أشهر الطرق والوسائل التي يستغلها المغرضون والأعداء للنيل من لحمة وتماسك وأمن واستقرار مجتمعنا، الأمر الذي يتطلب استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف والتقليل من مخاطر استغلال الجماعات والأحزاب المتطرفة والمتناحرة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الأحداث وآثارها الكارثية سياسيا ومذهبيا وطائفيا داخل مجتمعاتنا الخليجية.
وأضاف أنه من هذا المنطلق وتنفيذا لقرار اجتماعكم الثالث والعشرين تعرض الأمانة العامة على جدول أعمال اجتماعكم الموقر برنامجا عمليا يهدف إلى التصدي للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية للعنف والغلو ويسهم في نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده ومفاهيمه مع التركيز على بناء شخصية خليجية متوازنة منتجة وإيجابية وواعية.
وفي ختام كلمته، شكر معالي الأمين العام رئيس المؤسسة القطرية للإعلام والعاملين فيها على ما لاقته الوفود المشاركة من حسن استقبال وكرم ضيافة وما وفرته المؤسسة من تسهيلات لإنجاح هذا الاجتماع، كما شكر أصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام بدول المجلس على جهودهم المقدرة في التحضير لأعمال هذا الاجتماع.