أجلت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي زيارتها للولايات المتحدة اليوم الأربعاء للإشراف على مواجهة تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" فيما أعلنت وفاة شخصين آخرين بالمرض واكتشاف 13 حالة إصابة جديدة ليرتفع عددها الإجمالي إلى 108 مصابين.

كان من المقرر أن تسافر باك إلى الولايات المتحدة أقرب حليف لبلادها يوم الأحد وتلتقي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء. وقال مكتبها إن الأسبوع المقبل سيكون "حاسما" في مواجهة كوريا الجنوبية للمرض.

وأجج التفشي القلق وأضر بالإنفاق إذ وضع الآلاف في الحجر الصحي وارتفع عدد المؤسسات التعليمية التي أغلقت أبوابها إلى 2474 مؤسسة بينها 22 جامعة. وارتدى كثيرون أقنعة للوجه في الشوارع فيما تراجع عدد رواد السينما وجمهور مباريات البيسبول.

وأوصت بعثة مشتركة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء بإعادة فتح المدارس لأنها لن تتسبب على الأرجح في انتشار الفيروس.

واكتشف المرض للمرة الأولى بين البشر عام 2012. ويتسبب أحد الفيروسات التاجية في الإصابة بـ "كورونا".

وينتمي الفيروس إلى نفس السلالة التي سببت تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس" عام 2003. ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد لفيروس كورونا.

وأصدرت عدة دول في المنطقة تحذيرات من السفر إلى كوريا الجنوبية أو كثفت إجراءات فحص الركاب الوافدين ما سبب انتكاسة لقطاع السياحة الذي يمثل نقطة مضيئة في اقتصاد البلاد.

وقال مطار أنشيون الرئيسي إن عدد المسافرين القادمين للبلاد ارتفع على أساس سنوي بين 20 مايو والخامس من يونيو لكنه تراجع بنسبة 25 %و31 %يومي الاثنين والثلاثاء.

ولم تعلن منظمة الصحة العالمية التي بدأت أمس الثلاثاء العمل مع كوريا الجنوبية لفحص الفيروس ومراجعة مكافحته أي توصيات خاصة بالحد من السفر أو التجارة.

وقالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية إن حالتي الوفاة الأخيرتين كانتا لمصابين بالسرطان وإن عدد الوفيات يرتفع بذلك إلى تسعة أشخاص. 
وأضافت أن جميع المتوفين كانوا يعانون من اعتلالات صحية خطيرة قبل اكتشاف إصابتهم بالفيروس.