دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء عن الإصلاح الذي أدخله على نظام التأمين الصحي، مؤكدا أنه أصبح جزءا من نسيج المجتمع، وذلك بينما تستعد المحكمة العليا لإصدار قرار يمكن أن يطيح بهذا الإنجاز الأهم في عهده.

وقال أوباما أمام منظمة صحية كاثوليكية في واشنطن إن الإصلاح المسمى "أوباماكير" يجسد قيم البلاد، مشددا على أن الولايات المتحدة "ليست مكانا نشيح فيه بكل بساطة بأنظارنا عن المرضى أو ندير فيه ظهورنا للمتعبين والفقراء والمتروكين".
وأضاف أن "أوباماكير" وبعد مرور خمس سنوات على دخوله حيز التطبيق "لم يعد مجرد قانون" بل "أصبح مكونا أساسيا من طريقة اهتمام واحدنا بالآخر".

ويبدو تصريح أوباما موجها بشكل أساسي إلى قضاة المحكمة العليا التسعة الذين يتعين عليهم أن يصدروا بحلول نهاية يونيو الجاري قرارهم بشأن مدى قانونية التخفيضات الضريبية المرفقة بهذا الإصلاح.

وتنظر المحكمة فيما إذا كان السبعة ملايين شخص الذين انتسبوا إلى الضمان الصحي عبر الموقع الإلكتروني لحكومة أوباما لهم الحق في الاستفادة من حسم ضريبي أو لا.

ويعتبر الخبراء القانونيون أنه في حال أتى جواب المحكمة سلبيا فإن من شأن هذا الأمر أن يطيح بالنظام الصحي الجديد برمته، ما يعني أن القضاة يمسكون بين أيديهم اليوم بواحد من أهم القوانين في التاريخ الأمريكي منذ صدور قانون منح السود الحقوق المدنية.

وأوباما، الخبير بالقانون الدستوري، استفز قضاة المحكمة العليا بقوله من ألمانيا حيث شارك في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنه ربما كان عليهم في المقام الأول " ألا ينظروا هذه القضية".

وعلى الرغم من مرور خمس سنوات على إقراره فإن قانون "أوباماكير" لا يزال موضع اعتراض الجمهوريين.