الدوحة ضمن الوجهات السياحية الأكثر جذباً للسعوديين

alarab
اقتصاد 10 مايو 2024 , 01:07ص
سامح الصديق

كشفت «المسافر» الشركة السعودية الرائدة في قطاع السياحة والسفر أن مدينة الدوحة ضمن المدن الأكثر جذباً للمسافرين من المملكة العربية السعودية، وذلك استنادا إلى بيانات الحجز المسجلة لدى منصات سفر الأفراد التابعة لشركة «المسافر» خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. 

وألقت الشركة الضوء على اتجاهات السفر الحالية للمسافرين السعوديين محلياً ودولياً خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي، مشيرة إلى أن الدوحة ومدن دبي والمنامة والقاهرة وإسطنبول من الأكثر جذباً للمسافرين السعوديين.
وقال خالد اليحيى نائب رئيس شركة المسافر إنه لا تزال المدن الخمس المذكورة من الأكثر جذباً للمسافرين السعوديين وفي الوقت ذاته ثمة تحول ملحوظ نحو التركيز على جنوب آسيا والشرق الأقصى، حيث تشهد طوكيو وسنغافورة وبانكوك إقبالاً متزايداً من جانب المسافرين أيضا وتبرز العواصم الأوروبية، بما في ذلك مدريد وأمستردام أيضاً كوجهات رائجة للحجوزات التي تمت خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
وعن السياحة الداخلية في المملكة قال اليحيى إنه لا تزال الوجهات الرئيسية التي تجتذب المسافرين السعوديين محلياً هي مكة المكرمة والرياض وجدة والخبر وأبها في حين تعتبر نقاط الجذب الجديدة مثل العلا وتبوك وحائل بين الوجهات الرائجة هذا العام.
ووفق إحصائيات «قطر للسياحة» استحوذت المملكة العربية السعودية على صدارة الترتيب في أعداد الزوار القادمين إلى قطر خلال عام 2023، حيث مثل عدد الزوار القادمين من المملكة 25.3 بالمائة من إجمالي عدد الزوار الدوليين، ثم الهند بنسبة 10.4 بالمائة، وألمانيا بنسبة 4.1 بالمائة، والمملكة المتحدة بنسبة 3.9 بالمائة، والكويت بنسبة 3.5 بالمائة. 
وتواصل دولة قطر ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية تتميز بوجود بنية تحتية مميزة وآمنة وذلك في ظل أجواء من الضيافة العربية الأصيلة. حيث تتكامل العروض السياحية المتنوعة في قطر، مع سواحلها الممتدة على مسافة 500 كيلومتر، وفنادقها ذات المستوى العالمي التي تلبي مختلف المستويات والميزانيات، ومرافقها الثقافية والمعاصرة، لتوفر عطلة فريدة ومميزة للزوار على الصعيدين المحلي، والإقليمي من مواطني مجلس التعاون الخليجي تحديداً، وأيضاً على المستوى الدولي. حيث تحرص قطر للسياحة على تعزيز السياحة العائلية في دولة قطر وتقديم ما يتناسب مع كافة أفراد العائلة لتجربة استثنائية.
وفي سياق متصل أعلنت قطر للسياحة، في شهر مارس الماضي عن التعاون مع «هيئة السياحة السعودية» و»اكتشف السعودية» التابعة لشركة «المسافر»، باعتبارها شركة إدارة الوجهات في المملكة، عن إطلاق حملة ترويجية تحت عنوان «Double the Discovery»، بهدف الترويج لأبرز معالم الجذب والوجهات السياحية في الدولتين، بما يتيح للزوار الدوليين للبلدين فرصة لاستكشاف أبرز المعالم السياحية والمراكز الثقافية والمواقع التاريخية في كل من قطر والمملكة العربية السعودية، عبر رحلة واحدة.
وتعد الخطوط الجوية القطرية، الناقلة الوطنية لدولة قطر، شريك الطيران الرسمي للحملة، كما تعمل كل من «Visit Qatar» و»Visit Saudi» بتحديد الأسواق الرئيسية لإطلاق والترويج لباقات السفر، من خلال منظمي الرحلات السياحية في كل سوق، كما تعد «اكتشف قطر» و»اكتشف السعودية» شركتين محليتين، تعنيان بإدارة الوجهات في قطر والمملكة العربية السعودية.
وتعليقا على الشراكة قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس «قطر للسياحة» إن الحملة تأتي في إطار تحقيق التكامل بين الوجهات السياحية الخليجية المختلفة، وتقديم تجربة ثقافية وترفيهية وتراثية غنية لملايين الزوار من حول العالم، وتعريف العالم على مزايا الثقافة العربية والخليجية.
وأشار الخرجي إلى أن هذا التعاون المشترك سيعزز زيادة أعداد الزوار بما يتناسب مع الطموحات والأهداف الاستراتيجية السياحية لكل من قطر والسعودية»، لافتا إلى تضاعف أعداد زوار قطر في العام الماضي باستقبال 4 ملايين زائر، وهو مؤشر قوي على مدى تميز التجربة السياحية في قطر على كافة المستويات، وعلى مدى تنوع روزنامة الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المختلفة، بالإضافة إلى تميز خدمات ومرافق قطاع الضيافة والسفر والمواصلات، وهي كلها من عوامل الجذب السياحي الرئيسية لأي وجهة ناجحة.
من جانبه، قال السيد فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الهيئة السعودية للسياحة»: إن «المملكة العربية السعودية تشهد نموا كبيرا؛ إذ استقبلت أكثر من 20 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، مقارنة بـ 16 مليون زائر في عام 2022»، مشيرا إلى أن المملكة تقدم لزوارها باقة سفر وروزنامة من الفعاليات الرياضية والموسيقية والثقافية ليتمكنوا من قضاء أوقات مميزة، مضيفا أن هذه الحملة التي تم إطلاقها بالتعاون مع «Visit Qatar»، سوف تقدم للزوار فرصة مهمة لتجربة المزيد من المواقع الثقافية والتراثية في المنطقة، بالإضافة إلى استكشاف المدن الحديثة والنابضة بالحياة.
وفي إطار هذه الحملة، يتم توفير أدلة إرشادية شاملة للسياح، لتزويدهم بالمعلومات اللازمة والبيانات المفصلة الخاصة بأفضل المعالم والأنشطة التي يمكنهم القيام بها، ومراكز التسوق والمطاعم التي تتوافر في كل من البلدين، وتهدف هذه الأدلة الإرشادية إلى مساعدة المسافرين على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتهم، واكتشاف أفضل ما تقدمه كل مدينة، بالإضافة إلى الأدلة الإرشادية للمدن، بما يشمل باقات السفر المشتركة التي يتم تقديمها ضمن الحملة (تذاكر الطيران والإقامة والمواصلات)، بما يلائم شتى التطلعات ويغطي فترات إقامة مختلفة.