انتهى دوري نجوم QNB للموسم الكروي الاستثنائي 2023، بعد اقوى منافسة شهدها منذ عدة سنوات، حيث ظل محتفظا باسراره وللمرة الأولى حتى الدقيقة الأخيرة من عمر 5 مباريات كانت مصيرية وحاسمة في الجولة الثانية والعشرين والأخيرة.
رفض دوري 2023 ان يكشف أي سر من اسراره بدءا من القمة والصدارة ومرورا بالمربع وانتهاء بالقاع وبمعركة البقاء والهبوط، لتظل انفاس الأندية مع جماهيرها متعلقة بأقدام لاعبيها وأيضا بأقدام لاعبي منافسيها حيث ارتبطت نتائج المباريات الخمس الاخيرة التي اقيمت اول أمس مع بعضها البعض.
في النهاية تنفست بعض الفرق الصعداء بعد ان حققت ما كانت تصبو اليه، بينما خيبت بعض النتائج امال عدد اخر من الفرق التي أصيبت بالفشل والاخفاق. 
ومع انتهاء الدوري الاستثنائي ستبدأ حسابات المكاسب وحسابات الخسائر، من اجل وضع النقاط على الحروف ومن اجل الاستفادة من الأخطاء والمشاكل قبل بداية موسم كروي جديد يأمل الجميع ان يكون على نفس القوة ونفس الشراسة في المنافسة والصراع على كل المراكز. 
4 فرق هي اكثر من حقق المكاسب في دوري النجوم 2023، بينما كانت الخسائر من نصيب الباقين، رغم ان بعضهم لم يخسر كثيرا.

أصحاب المكاسب

لعل اول الفائزين هو الدحيل بطل الدوري الذي قاتل بقوة حتى الرمق الأخير من اجل استعادة الدرع الذي غاب عنه موسمين كاملين، وكاد ان يضيع منه في بعض المحطات والجولات الصعبة لولا إصراره وإصرار لاعبيه على تحقيق اللقب وعودة الدرع. 
ويعتبر العربي أيضا من الفرق التي حققت مكاسب في 2023، رغم انه لم يحقق الفوز بالدوري، لكنه ارضى جماهيره الغفيرة بالمركز الثاني والوصافة، وهو أفضل مركز له منذ سنوات عديدة، وهو مركز أيضا يدل على التطور وعلى التقدم وعلى اقترابه من اللقب، بعد ان حقق المركز الرابع الموسم الماضي، كما ان نهاية المشوار كانت ممتعة ومرضية لنادي الشعب حيث كان الفوز الاجمل على حساب الزعيم حامل اللقب السابق وهو اول انتصار للعربي على السد منذ 10 مواسم. 
وانضم الوكرة الى الفرق اصحاب المكاسب باحتفاظه بموقعه في المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي رغم تراجعه من الثالث الى الرابع، وهو انجاز طيب في ظل المنافسة القوية هذا الموسم. 
اما رابع الفرق التي حققت المكاسب فهو المرخية القادم من الدرجة الثانية والذي رشحه الجميع للعودة سريعا الى الدرجة الثانية لكنه تحدى الجميع ونجح في تحقيق هدفه وطموحه بالبقاء مع الكبار، بل والحصول على مركز لم يكن يتوقعه وهو المركز السابع.

أصحاب الخسائر

اما أصحاب الخسائر في دوري النجوم 2023 فهم كثيرون، ويتصدرهم الزعيم حامل اللقب السابق والذي تراجع الى المركز الثالث، وهو مركز ليس سيئا لكنه يعتبر اخفاقا للسد الذي اعتاد على المنافسة على اللقب، والمركز الثاني او الثالث له مثل الأخير، لكن الجميع يعرف ان الزعيم ضحى بالبطولة من اجل منتخبنا الذي ضم كل نجومه تقريبا في بداية الدوري بسبب الاستعدادات لمونديال 2022.
ثم يأتي الغرافة وهو أحد اكبر الخاسرين هذا الموسم، بعد ان اخفق للموسم الثاني على التوالي في الوصول الى المربع الذهبي، بعد ان اخفق كالعادة في المنافسة على الدوري، وزادت خسائر الغرافة بالتراجع الى المركز السادس. 
الريان أيضا كان من اكبر الفرق التي حققت خسائر هذا الموسم الذي يعتبر الأسوأ له منذ عدة سنوات، حيث كان طرفا أساسيا في صراع البقاء والهبوط ولم ينجُ منه الا في الجولة الأخيرة، وحقق المركز التاسع وهو مركز لا يتناسب مطلقا مع طموحات الامة الريانية التي كانت تمني النفس بالعودة الى المربع بعد الغياب الموسم الماضي ايضا.
ورغم ان قطر قفز من التاسع الموسم الماضي الى الخامس هذا الموسم، الا انه لم يحقق ما كان يطمح اليه وهو العودة الى المربع الذهبي حيث كان أحد اطرافه الأساسية قبل هبوطه للدرجة الثانية.

نجاة أم صلال من الهبوط بأعجوبة

رغم نجاة ام صلال من الهبوط الا انه من الفرق التي كانت خسائرها كبيرة هذا الموسم، ويكفي تراجع الفريق من المركز السادس الموسم الماضي الى العاشر هذا الموسم، وافلاته باعجوبة من المباراة الفاصلة بفارق الأهداف عن الشمال، ليدرك صقور برزان حجم خسائرهم هذا الموسم. 
وتراجع مستوي  العميد للموسم الثاني على التوالي رغم ان الجميع كان يتوقع منافسته القوية على المربع الذهبي، لكنه تراجع بشكل غير متوقع . 
ويعتبر الشمال من الفرق التي لم تحقق أي مكاسب، بل على العكس لقد أهدر مكاسبه الموسم الماضي عندما صعد لدوري النجوم، ثم تراجع الى المركز قبل الأخير ليظل امر بقائه معلقا حتى مباراته الفاصلة مع الخور 14 الجاري. 
وأخيرا السيلية صاحب الإنجازات في المواسم الماضية والتي كان أبرزها وصافة اغلى الكؤوس وثالث دوري النجوم، والذي هبط الى الدرجة الثانية بعد رحلة طويلة بدوري النجوم استمرت 10 مواسم منذ صعوده موسم 2013 وحتى الان، وبلا شك فان الشواهين هم اكبر واكثر الخاسرين هذا الموسم.