يستعد منتخبنا الوطني لكرة القدم للدخول في أطول فترة استعداد في تاريخ معسكرات الكرة القطرية وذلك استعدادا للاستحقاق الكبير القادم وهو المشاركة في مونديال كأس العالم قطر 2022 وفق برنامج اعداد خاص بدأ منذ فترة طويلة من خلال المشاركة في الكأس الذهبية وتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال كأس العالم، وكأس العرب الأخيرة في الدوحة نهاية العام الماضي.

وسوف يكون لاعبو العنابي الذين يختارهم المدرب سانشيز خارج حسابات أنديتهم مع بداية الموسم الذي ينطلق في مطلع أغسطس المقبل بمنافسات دوري نجوم قطر وان كان شهر مايو الحالي هي فترة الراحة الوحيدة التي سوف يمنحها المدرب الاسباني لنجوم العنابي قبل بداية فترة الاعداد وهي المحطة الأخيرة قبل المونديال.
وسيشهد الموسم الجديد الكثير من التوقفات، استعدادا لاكبر المحافل الدولية في كرة القدم وهو بطولة كأس العالم قطر 2022 في الفترة من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2022، بالإضافة إلى توقفات أيام الفيفا المدرجة في وقت سابق ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وسيدخل نجوم العنابي المختارون للمنتخب في معسكرات إعداد وتحضير في أوروبا يخوض من خلالها العنابي الكثير من المباريات مع منتخبات عالمية كبيرة ومن مدارس كروية مختلفة بعد ان بينت قرعة المونديال ان منتخبنا سوف يلعب مع مدارس أمريكية لاتينية ومن خلال الاكوادور وافريقيا حيث يقع بطل افريقيا السنغال في مجموعتنا إضافة الى المدرسة الأوروبية مع تواجد منتخب هولندا في المجموعة الاولي التي يلعب فيها العنابي.
علي ان يخوض العنابي أيضا عددا من المباريات الودية التجريبية في سبتمبر واكتوبر في الدوحة.
وفي هذا الصدد يقول الكابتن عبدالله مبارك العيدان مدرب نادي المرخية الضيف الجديد على دوري النجوم، لـ «العرب»  ان المنتخب الوطني يسعى وبكل جدية وثقة ودعم من المسؤولين والجماهير إلى كتابة تاريخ جديد في أولى مشاركاته في بطولات كأس العالم، بعد أن وقع المنتخب في مجموعة تضم منتخبات قوية وعريقة ومتمرسة ولها مشاركات سابقة في نهائيات كأس العالم.
وأضاف ان قرعة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 فرضت على العنابي تحديا جديدا في المجموعة الأولى أمام منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا مواجهات ستكون قوية وتاريخية.
وسيلعب العنابي بتاريخه الحديث في كأس العالم لأول مرة أمام الإكوادور وسيواجه ايضا السنغال في المباراة الثانية، ثم منتخب هولندا في المباراة الثالثة في المجموعة.

«من واقع خبرة»
وقال انني من واقع خبرتي التدريبيه التي تعدت ٢٥ سنه أرى ان الكرة القطرية مقبلة على عام استثنائي في كل شيء وإقامة الدوري قبل مونديال كأس العالم لن يكون مفيدا بل ان اضراره أكبر على الأندية ولاعبي المنتخب أيضا. واقترح إقامة بطولة تنشيطية او أكثر خلال الفترة من أغسطس وحتى أكتوبر للاندية بديلا عن الدوري الرسمي.

«تأجيل دوري النجوم»
وقال اننا رغم وجود الملاعب المكيفة فان اللعب في الصيف الحار لا يمكن من خلاله ضغط المباريات واللاعبين أنفسهم يحتاجون الى عدة أيام للاستشفاء بعد خوض المباريات ومن هنا اقترح ان يكون الموسم الرسمي الجديد في 2023 وبالتحديد من يناير وحتى مايو2023 وهو في صالح اللاعبين والأندية.

«نفتقد للبديل»
وقال ان منتخبنا جيد لكنه يفتقد للبدلاء في نفس كفاءة الأساسيين وهذا امر مؤثر في حال أصيب بعض اللاعبين او تمكن منهم التعب والارهاق إضافة الى الايقافات المتوقعة وهو امر طبيعي في كرة القدم.
وأضاف الكابتن عبدالله مبارك يجب علينا ان نخوض مباريات وبطولات ودية مع مدارس كروية سوف نواجهها في مجموعتنا بكأس العالم وتكون المواجهات مفيدة وهادفة من حيث الاستفادة بدنيا وذهنيا وتكتيكيا ونفسيا ومع تقييم المباريات بشكل كامل وتقييم المنتخبات التي سوف نلعب معها في المونديال من حيث طريقة واسلوب اللعب وتحليل الأداء بشكل تفصيلي وتسجيل نقاط القوة والضعف في منتخبات مجموعتنا وشرحها بأدق تفاصيلها للاعبين فلا يمكن ان نترك أي مجال للصدفة ويجب ان تكون كل خطوات اعداد العنابي مدروسة تماما.
«تشكيل لجنة فنية»
وقال انني اقترح تشكيل لجنة فنية ومتابعة المنتخبات التي سوف تلعب في مجموعتنا وتحليل لاعبينا ودراسة فكر ومنهجية واسلوب المدربين في التعامل بالمباريات وضرورة مشاركة عدد كبير من لاعبينا ليتم من خلالهم تجهيز عدد٢٥ لاعبا في الكشف النهائي للمشاركة في نهائي كأس العالم، إضافة الى أهمية مراعاة عدم إصابة لاعبينا بالملل او التشبع الكروي والابتعاد قدر الإمكان عن الاصابات والإرهاق النفسي والذهني قبل المشاركة التاريخية.

«أسباب الخسائر الاسيوية»
وعن أسباب تراجع انديتنا اسيويا خاصة السد والغرافة قال ان الغرافة لم نكن نعول عليه كثيرا ونعرف إمكانيات لاعبيه وهو صاحب المركز الخامس في الدوري، لكن الأهم هو ان ندرس الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى نادي السد وبغض النظر عن ضعف مستوى الدوري وعدم وجود منافسة حقيقية الا من فريق الدحيل فان هناك أسبابا أخرى فنية ونفسية وذهنية اثرت على السد في مشاركته الاسيوية الأخيرة.
وقال انني أتمنى ان يبتعد بعض من يبحث عن مصالحه الشخصية ويكون هناك تقييم شامل للدوري القطري من جميع النواحي وان تكون المصلحة العامة هي الأساس لتطوير الكرة القطرية وان تكون هناك وقفة تقييم شاملة للاعبين المواطنين والمحترفين الأجانب والمدربين وحتى الجمهور وأسباب العزوف عن متابعة مباريات انديتهم رغم ان الشعب القطري عاشق ومتابع لكرة القدم.