1.7 مليون جرعة من اللقاحات لأفراد المجتمع حتى الآن
الإصابات بين العائدين تشكّل النسبة الأكبر من الحالات
لم يتبيّن وجود السلالة الهندية في قطر حتى الآن
أعلن الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية الصحية للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19» ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، البدء في تطبيق خطة من 4 مراحل لرفع القيود المفروضة للحدّ من انتشار كورونا في الدولة.
وأكد أن مدة كل مرحلة 3 أسابيع تقريباً، وأنه تقرر البدء في المرحلة الأولى من الرفع التدريجي للقيود بتاريخ 28 مايو الحالي، وقال: «يمكن تقديم موعد البدء بهذه المرحلة إلى 23 مايو إذا تم الالتزام بالاشتراطات».
وقال د. الخال، خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزارة الصحة العامة ووزارة التجارة والصناعة، أمس، للكشف عن آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا «كوفيد – 19»، أن حزم القيود المفروضة بالدولة أثبتت نجاحها في خفض وتيرة معدل الوفيات وأعداد الإصابات، منوهاً بضرورة استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وخاصة خلال أيام عيد الفطر المبارك، ومع المخاوف من ارتفاع الإصابة كالعام السابق.
وكشف د. الخال خلال المؤتمر عن أن مراحل الرفع التدريجي للقيود سوف تجري على النحو التالي:
المرحلة الأولى 28 مايو الحالي، والمرحلة الثانية 18 يونيو المقبل، والمرحلة الثالثة 9 يوليو المقبل، والمرحلة الرابعة 30 يوليو القادم.
وأكد د. الخال إمكانية تقديم أو تأخير تواريخ هذه المراحل على حسب تغير مؤشرات الوباء، ومدى التزام أفراد المجتمع، مع توخي الحذر من حدوث زيادة جديدة في الإصابات بعد عيد الفطر، على رغم انخفاض أعداد الإصابات حالياً.
وفيما يخص التطعيم الوطني، أوضح الدكتور الخال أنه جرى منح 1.7 مليون جرعة من اللقاحات لأفراد المجتمع حتى الآن، لافتاً في هذا الصدد إلى أن دولة قطر تندرج ضمن الدول العشر الأولى عالمياً فيما يتعلق بالتطعيم ضد «كوفيد - 19» قياساً بعدد سكانها..
وأضاف الدكتور الخال أن سياسة الحجر الصحي لجميع العائدين من الخارج تعد واحدة من أكثر سياسات الحجر الصحي صرامة في العالم.
وقال: مع تواصل انخفاض الإصابات المحلية بالفيروس فقد أصبحت الإصابات بين العائدين، تشكل النسبة الأكبر من الإصابات، وفي ظل استمرار وجود السلالات الجديدة في قطر فلا يزال الخطر قائماً، منوهاً بضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية، حيث إن هذه السلالات تنتشر بشكل أسرع من السلالات التي انتشرت في العيد الماضي.
وفيما يتعلق بالسلالة الهندية، أكد د. الخال أنه لم يتبين وجودها في دولة قطر حتى الآن.
وأظهرت دراسة بحثية أجريت في دولة قطر، أوردها د. الخال، أن التطعيم فعال بنسبة 89.5% في الوقاية من العدوى للسلالة البريطانية، ونسبة 75% للسلالة الجنوب إفريقية.
وأشار د. الخال إلى أن وزارة الصحة العامة قامت بإنشاء وحدة لجدولة مواعيد التطعيم في مجال الخدمات الأساسية المقدمة للمجتمع، لدعم عملية رفع القيود، بحيث تعطي الأولوية للأشخاص الذين يقدمون خدمات مباشرة للجمهور، مثل العاملين في صالونات الحلاقة، والتجميل، والمطاعم، والسوبر ماركت، والفنادق، ومرافق خدمات الضيافة الأخرى.
وأشار إلى أن المراحل القادمة من خطة رفع القيود سوف تشمل امتيازات للذين أخذوا التطعيم، مثل تناول الطعام داخل المطاعم، والأولوية في دخول مراكز الرياضة.
وأكد أن أفراد المجتمع قدموا الكثير من الجهود والتضحيات خلال شهر رمضان، بحيث لمسنا نتائج هذه الجهود جميعاً، منوهاً بوعي المجتمع من أجل الحد من انتشار الوباء مع ضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وعدم التهاون، حيث ما زلنا ما في الموجة الثانية من انتشار الجائحة.
وأضاف: أدرك أن جميعنا يتمنى إزالة كل القيود، ولكن يتحتم علينا التريث، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأخذ التطعيم. ويجب تطبيق هذه الإجراءات بشكل أكبر، وخاصة في الفترة المقبلة مع إجازة عيد الفطر.
وحث د. الخال، من لم يتلقوا التطعيم المضاد للفيروس على أخذه لثبوت فعاليته وسلامته على فئات المجتمع بمن فيهم الحوامل.