طالب بريطاني الحكومة الإيرانية بالإفراج عن زوجته التي تم اعتقالها بدون اتهامات خمسة أسابيع، وتفريقها عن ابنتها التي لم تكمل عامها الأول.

فبحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية، فإن نازنين الزغاري، عاملة الإغاثة كانت في المطار تستعد لمغادرة إيران والعودة إلى بريطانيا لزوجها وابنتها، بعد قضائها إجازة برفقة عائلتها، حتى استوقفها الحرس الثوري الإيراني واعتقلها.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الزغاري البالغة من العمر 37 عاما وتعيش في العاصمة البريطانية لندن، انتقلت إلى منطقة غير معلومة في مقاطعة كرمان، والتي تبعد حوالي 630 ميلا جنوب العاصمة الإيرانية طهران، ثم احتجزت في حبس انفرادي.

ولم تستطع الزغاري الاتصال بزوجها البريطاني ريتشارد راتكليف، ولم تستطع منظمة الصليب الأحمر أيضا التواصل معها بأي طريقة، أما ابنتها جبريلا راتكليف، 22 شهرا، فتحمل الجنسية البريطانية فقط، وصادر الحرس الثوري الإيراني جواز سفرها، وفصلوها عن والدتها وتركوها برفقة جديها في إيران.

ونقلا عن عائلة الزغاري، التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، فإن السلطات لم تسمح لها بتوكيل محامٍ، أو التواصل مع ابنتها منذ اعتقالها في مطار الإمام الخميني في 3 إبريل الماضي.

وأبلغت الزغاري عائلتها بأن السلطات احتجزوها لمسائل متعلقة بالأمن القومي، ما أصاب زوجها بدهشة كبيرة، وقال للصحيفة البريطانية "لا أفهم كيف تتحول عطلة لأم شابة وطفلتها الرضيعة، إلى مسألة متعلقة بالأمن القومي؟".

وذكرت الصحيفة أن زغاري ولدت في طهران، ثم درست الأدب الإنجليزي في الجامعة، وانتقلت إلى بريطانيا من أجل الحصول على شهادة ماجستير في إدارة الاتصالات عام 2007، والتقت بزوجها في نفس العام، وتزوجا عام 2009، وتعمل في الفترة الحالية مدير مشروع تابع لمؤسسة تومسون رويترز، يعمل على إقامة مشاريع خيرية في جميع أنحاء العالم، ولكن المنظمة لا تعمل على أحد تلك المشاريع في إيران.


م.ب/م.ب