لويس مارتن «سييرا» أحد أهم لاعبي وسط الملعب في الملاعب القطرية، يعتبر رمانة ميزان فريق لخويا في كل المواسم الماضية وأحد أهم العناصر في تشكيلة العنابي، لكنه في الآونة الأخيرة لا يشارك كثيرا فإما في دكة الاحتياط أو أول المستبدلين في المباريات رغم أن الجميع يدرك أهميته في الملعب. «العرب» التقته عقب مباراة فريقه أمام السيلية في ربع نهائي الكأس وسألته عن الكثير من الأمور الفنية في نادي لخويا في الفترة الماضية والفترة المقبلة وطموحات النادي العملاق في القتال على ما تبقى من مشوار مهم في الموسم، فماذا قال لويس مارتن في هذه المساحة؟

بداية، أين لويس مارتن؟ ولماذا دائما في دكة الاحتياط؟

- أنا موجود في لخويا أتدرب بشكل جيد ولا أعاني من أية إصابة ومسألة جلوسي في دكة الاحتياط بالفريق لا ترضيني بالتأكيد، فأنا لاعب أساسي في لخويا منذ سنوات ولم أغب عن التشكيلة الرئيسية للفريق إلا لظروف إصابة أو إيقاف ولكن في نهاية الأمر أنا لاعب بفريق يعود فيه القرار الفني للمدرب. فإذا كان يرى أنني ورقة تكتيكية يجب الدفع بها في شوط اللعب الثاني أو بديلا لوسط اللعب فهذا أمر علي الالتزام به كلاعب يعرف قيمته الفنية. ولكن عن نفسي لا أحب أن أكون في دكة الاحتياط.

ولكن مستواك ليس كما هو معروف عنك في المواسم الماضية؟
- صحيح، أنا عن نفسي غير راض عن مستواي ولكن السبب في ذلك هو دكة الاحتياط هي من جعلت مستواي في تراجع لأن اللاعب عندما يشارك كثيرا يحقق لنفسه فورمة فنية جيدة لذلك أنا أكره دكة الاحتياط، فعندما تجلس كثيرا على دكة البدلاء في الفريق وتتاح لك الفرصة يكون مردودك أقل بكثير مما يتوقع منك لأنك لا تملك حساسية المباريات وفورمتها.

هل تغادر لخويا إلى الريان كما يتردد؟
- لم أسمع أبداً بأنني سأنتقل إلى الريان ولا أعرف هذا الأمر من قريب أو بعيد، وإذا كان ذلك تم تبادله عبر الصحافة أو وسائل إعلامية فأنا لا أعرف عنه شيئا وأطالب دائما بعض وسائل الإعلام بتوخي الدقة والمصداقية في تناول الأمر. فأنا لاعب نادي لخويا وأحب هذا النادي وسأدافع عن هذا الشعار ولا داعي للحديث عن دخولي في صفقة تبادلية لنادي الريان، فأنا لا أعرف سوى لخويا وأعتبر نفسي ابن النادي.

ولكن فريقكم قدم أسوأ موسم له فكيف حدث ذلك؟
- صحيح فريقنا قدم أسوأ مواسمه في دوري نجوم قطر وحصل على المركز الرابع وهو مركز لم يكن لخويا يتوقعه وحتى نحن لم نتوقعه ولكن الأمر قد حدث وعلينا أن ننسى هذا الأمر حتى لا يؤثر علينا في كأس الأمير، ففريقنا عانى كثيرا في الموسم الحالي فلم ينجح في الدفاع عن لقبه كبطل للدوري ولم ينجح كذلك في الوصول مرة ثانية لكأس قطر وهو أمر لا يعجبنا كلاعبين ونسعى لردة فعل قوية تحقق لنا النجاح.

والآن تأهل لخويا بصعوبة أمام السيلية لنصف نهائي كأس الأمير؟
- مباريات الكؤوس تختلف كثيرا عن مباريات الدوري والحسابات الفنية فيها مختلفة فهناك أكثر من فريق يلعب بطريقة دفاعية ويبحث عن المرتدات وينجح فيها، وفريقنا واجه السيلية في مباراة كان فيها السيلية بكامله يدافع في منطقته وهو ما صعب علينا المهمة ولكن الأهم بالنسبة لنا أن الفريق تأهل للمرحلة الحاسمة من الكأس وهي مرحلة مختلفة تماما بالنسبة لنا من جميع النواحي.

ستواجهون فريق الجيش في نصف النهائي كيف هو السبيل في ظل مستواكم الحالي؟
- فريق الجيش يعتبر من أفضل الفرق حاليا في الدوري ولكنه ليس أفضل فريق في قطر. فنحن أفضل فريق في قطر مهما كانت نتائجنا لأن فريقنا يلعب الكرة الهجومية الشاملة وبمهارات عالية، ولكن مواجهة الجيش ستكون بمثابة تحد لنا، وأقول لكم إن هذا الموسم سيكون كأس الأمير للخويا فقط، فنحن لم نحققه من قبل وحققنا جميع البطولات في الساحة الكروية من دوري إلى كأس قطر وقبلها كأس ولي العهد وفي يناير الماضي حققنا كأس الشيخ جاسم بجدارة واستحقاق بعد أن هزمنا السد في النهائي.

هل موسم لخويا الحالي للنسيان كما يقولون؟
- على صعيد الدوري وكأس قطر فهو للنسيان ولكن على صعيد أغلى بطولات كرة القدم في قطر فلم ينتهِ وأرى أن موسمنا سيكون رائعا جدا في حال توجنا بالكأس لأن لخويا لم يحقق هذه الكأس ولم يتذوق طعمها وسيكون الأمر بالنسبة لنا مذهلا لذلك سنعمل على الفوز بهذه الكأس الغالية لأن لخويا لا يعرف الخروج من الموسم دون بطولات منذ أن تواجد بين الكبار ففي العام الذي لا يفوز فيه بالدوري فإنه يفوز بكأس وفريقنا جاهز الآن للقب الجديد والأول له وهو كأس الأمير. ودعني أقول لكم «مهما كان مستوى لخويا ونتائجه في الدوري وقوة المنافسين فإن كأس الأمير سيكون له ونحن نتأهب لتذوق فرحة جديدة على قلعة البطولات نادي لخويا وعلى الجميع تقديم التهاني لنا».

خسرتم أمام الجيش في نهائي كأس قطر فكيف سيكون لقاؤه في كأس الأمير؟
- هذا العام واجهنا الجيش حتى الآن ثلاث مرات وسنواجهه في المرة الرابعة في نصف نهائي كأس الأمير بجانب مواجهتين أخريين ستنتظران الفريق في المرحلة المقبلة في دوري أبطال آسيا، وبغض النظر عن اللقاءات السابقة فإن فريقنا سيكون قويا وقادرا على مواجهة الجيش ولا خيار أمامنا سوى الفوز عليه الجمعة المقبل في الكأس وبعدها التفكير في مواجهته ثانيا في دوري الأبطال، فلا يوجد فريق ينتصر باستمرار وفريقنا هدفه الكأس الغالية ولن يتراجع عن هذا الهدف وسيقاتل بكل قوة من أجل ذلك.

هل تمنيتم تجنب الجيش في دوري الأبطال؟
- نحن كما عرفنا الجميع في قطر نتطلع دائما للتقدم في دوري أبطال آسيا وقد وصلنا لدور الثمانية مرتين من قبل ولكن هذه المرة سيكون تركيزنا على الوصول لأبعد ذلك ومن يلعب في دوري الأبطال لا يتمنى تجنب فريق أو مواجهة فريق بعينه. ومواجهتنا مع الجيش في دور الـ16 ستكون قوية باعتبار أننا نعرفهم وهم يعرفوننا وستكون المواجهة أكثر قوة وإثارة. ومن حسن حظ الفريقين أنهما لن يسافرا خارج الدوحة للعب لذلك أرى أن القرعة وضعت المواجهة
بين الجيش بطل المجموعة الأولى ونحن ثاني المجموعة الثانية.

هل خدمت القرعة الكرة القطرية في هذه المواجهة؟
- وفي كل الأحوال فإن قطر سيكون لديها فريق في دور الثمانية وهذا هو المهم. ونحن في لخويا عازمون على أن نجدد العهد في دور الثمانية ومن ثم الذهاب بعيدا في دوري الأبطال وندرك أن الجيش لديه نفس الطموح وقد سبق لنا أن واجهنا السد في النسخة الماضية وتفوقنا وبالتالي لدينا ثقة كبيرة وتمرس أيضا في أكبر بطولات القارة ولكنها
مرحلة سنفكر فيها بعد إزاحة الجيش عن طريقنا في الكأس الغالية.