تجددت - اليوم - المواجهات بين الشرطة ومجموعة مسلحة في كومانوفو بشمال مقدونيا، على الحدود مع كوسوفو، بعد أن كانت قد أودت أمس السبت بحياة ستة أمنيين، وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، إلى جانب مقتل عدد من المسلحين.

وأكدت وزيرة الداخلية المقدونية، جوردانا يانكولوسكا، في مؤتمر صحافي، أن الوضع في الميدان لا يزال "بالغ الدقة"، مشيرة إلى أن عشرين عنصرا من المجموعة المسلحة سلموا أنفسهم لقوات الأمن، الليلة الماضية، في ما يزال البعض الآخر يرفض الاستسلام ومواصلة المقاومة.

ومن جانبها قالت الشرطة المقدونية إن المجموعة "قَدِمَت من بلد مجاور"، دون أن تسميه، لكن الصحف المحلية أكدت أن الشرطة تقصد كوسوفو ذات الغالبية الألبانية.

وتشهد مقدونيا - المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، البالغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة - أزمة سياسية خطرة بين أبرز التنظيمات السياسية السلافية الأرثوذوكسية والمعارضة اليسارية التي تتهم السلطة بالفساد والتنصت على 20 ألف شخص، بينهم سياسيون وصحافيون وقيادات دينية، ووسط مخاوف من نزاع شبيه بنزاع 2001، الذي استمر لمدة ستة أشهر بين السلطات والألبان المسلمين الذين يمثلون ربع سكان البلاد، عندما طالبوا بالمزيد من الحقوق داخل المجتمع.