حماس: مقترح إسرائيل للهدنة لا يلبي مطالبنا لكن سندرسه

alarab
حول العالم 10 أبريل 2024 , 01:15ص
غزة - وكالات

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس الثلاثاء إن مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخرا لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين. وتسلمت حماس المقترح من وسطاء مصريين وقطريين خلال محادثات جرت في القاهرة بهدف التوصل إلى سبيل لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع الفلسطيني والمستمرة في شهرها السابع.
في الوقت ذاته، قال مسعفون وسكان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت قصفها على دير البلح ورفح في وسط وجنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء وهما منطقتان لم تجتحهما القوات الإسرائيلية بعد. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن ضربة جوية أودت بحياة رئيس بلدية المغازي بوسط القطاع. وشارك في المحادثات التي جرت بالقاهرة مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز الذي لم ينجح حتى الآن في إحداث انفراجة لوقف الحرب. 
وأعلنت حماس أمس الثلاثاء أن المقترح الإسرائيلي الجديد لا يلبي مطالبها.
وقالت في بيان إنه رغم «حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان على شعبنا، فإن الموقف (الإسرائيلي) لا زال متعنتا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا».
لكنها أضافت في بيان أن «قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك».
كان قيادي في حماس قد قال لرويترز الاثنين إن الحركة ترفض المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار الذي تم طرحه خلال محادثات القاهرة.
وتريد حماس أن يضمن أي اتفاق إنهاء الهجوم الإسرائيلي وسحب قوات الاحتلال من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء القطاع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إنه تم تحديد موعد لاجتياح رفح التي تقول إسرائيل إنها آخر معقل لحركة حماس في غزة.
ورفح هي الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دمر أحياءهم السكنية.
ويتكدس أكثر من مليون شخص في المدينة الجنوبية وسط ظروف بائسة ونقص في الغذاء والماء والمأوى. وحثت الحكومات والمنظمات الأجنبية إسرائيل على عدم اجتياح المدينة خوفا من سقوط عدد هائل من القتلى.
موقف تركي
اقتصاديا، فرضت تركيا قيودا على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات إلى إسرائيل لحين إعلان وقف إطلاق النار في غزة وذلك في أول إجراء كبير تتخذه أنقرة ضد إسرائيل بعد ستة أشهر من الحرب في القطاع الفلسطيني. وجاء فرض القيود التجارية التي دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء في أعقاب رفض إسرائيل طلبا تركيا بالمشاركة في عملية اسقاط للمساعدات جوا في غزة. وذكرت وزارة التجارة التركية أن الإجراءات ستطبق على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة تشمل الحديد والرخام والصلب والأسمنت والألومنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومنتجات البناء ووقود الطائرات وغيرها.
وتعهدت إسرائيل الثلاثاء اتخاذ تدابير ضد تركيا متهمة إياها بانتهاك الاتفاقيات التجارية بين البلدين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تركيا «انتهكت من جانب واحد» الاتفاقيات التجارية بقرارها تقييد صادرات إلى إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل سترد بفرض قيود تجارية على منتجات قادمة من تركيا.
وتابع كاتس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعم حماس وسنرد بالمثل».