تبدو الفرصة متاحة امام قطر لبلوغ الدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى بطولة الأندية العربية (كأس الملك سلمان) كونه يحتاج الى هدف واحد في مباراة الإياب غدا مع الصفاقسي التونسي بإستاد سحيم بن حمد بنادي قطر، بعد انتهاء مباراة الذهاب في تونس بالتعادل السلبي.
وقد ابلى الملك بلاء حسنا في لقاء الذهاب خاصة في الجانب الدفاعي، وكان له أيضا حضوره الهجومي وكان يمكنه خطف المباراة من الفرصة الذهبية التي سنحت لسباستيان سوريا وأنقذها الحارس بأعجوبة ركنية الفوز بهدف يكفي قطر للتأهل الى الدور الثاني، لكن لا يجب ان يتوقف الامر عند هدف واحد، ولو نجح الفريق في تسجيل هدف ثاني سيكون الامر مريحا.
ورغم ان فرصة قطر قائمة كون المباراة على ملعبه وبين جماهيره التي يجب ان تتواجد بشكل كبير لدعم ومساندة اللاعبين، الا ان المهمة لن تكون سهلة خاصة في مثل هذه التصفيات التي يلعب فيها فارق الأهداف دورا مهما وحاسما في بعض الأحيان، حيث يعتبر الهدف الذي يسجله أي فريق خارج ملعبه بهدفين في حالة التعادل في المباراتين.
وهذا ما يجب ان يحذر منه الملك، ويعمل على مضاعفة جهوده وعدم الاطمئنان على ان المباراة ستكون لصالحه لإقامتها على ملعبه وبين جمهوره،
مباراة الإياب لها حسابات خاصة لدي قطر ومدربه المغربي يوسف سفري، فهي تحتاج الى الهجوم والى الضغط القوي على المنافس التونسي، وتحتاج في نفس الوقت الى الحذر الدفاعي، وعدم الاندفاع بكل لاعبيه مهما حدث وراء الهجوم واهمال الجانب الدفاعي لاسيما والصفاقسي يضم لاعبين مميزين وسريعين في الوسط والهجوم.
ويحتاج الملك أيضا الى التواجد - وبحساب - بأكبر عدد من لاعبيه عند الهجوم حيث تشير التوقعات الى ان الصفاقسي سيعمل أولا على تأمين دفاعه بأكبر عدد من اللاعبين ومن ثم يعتمد على المرتدات.
فرصة قطر أفضل أيضا كونه أكثر استقرارا من منافسه الذي اضطر لإقالة مدربه السابق واسناد المهمة للمدرب المصري حسام البدري الذي قاد الفريق للمرة الأولى في لقاء الذهاب،