أنهت جمعية القناص القطرية في جمهورية أذربيجان، حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة في نسختها الخامسة تحت شعار (إطلاق ـ تكاثرـ استدامة) بنجاح كبير، وذلك برئاسة السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص القطرية، والسيد محمد بن عبد اللطيف المسند نائب الرئيس، وحضور سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب سفير دولة قطر لدى جمهورية أذربيجان، وبالتنسيق والمشاركة مع الجهات العلمية والبيئية المختصة في جمهورية أذربيجان.
وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية «أنهينا النسخة الخامسة من عملية إرجاع الصقور إلى الطبيعة بجمهورية أذربيجان بإطلاق 60 صقرا».
وأشار إلى أن الحملة تمت بالتنسيق مع المسؤولين في جمهورية أذربيجان، كما جرى تركيب أجهزة تتبع بواسطة الأقمار الصناعية عالية الدقة على بعض الصقور، من أجل رصد أماكنها وخطوط هجرتها.
وأوضح أن اختيار جمهورية أذربيجان جاء لأنها من الخطوط الرئيسية التي تعبرها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر، مما يساهم بتحقيق هدف الحملة، وتعزيز جهود الدولة في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور.
وقال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب سفير دولة قطر لدى جمهورية أذربيجان «إن الحملة لاقت نجاحا واسعا في أذربيجان بإطلاق حوالي 60 من الصقور في البيئة بهدف الاستدامة والتكاثر والحفاظ على هذه الأنواع من الطيور.. وباسم سفارة دولة قطر، أشكر جميع من تبرع بهذه الصقور من الصقارين بدولة قطر، مما يدل على مدى حرصهم على استدامة هذا النوع من الطيور وكذلك الحفاظ على الموروث وعلى الحياة الفطرية». وأضاف سعادته: أن الحملة جرى إطلاقها بنجاح منقطع النظير ونتمنى أن تستمر.. والشكر موصول أيضا لرئيس جمعية القناص وأعضاء الجمعية الذين قَدِموا من قطر من أجل هذه المهمة، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في السنوات القادمة».
وأعرب السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية، عن سعادته بنجاح الحملة بفعل تضافر الجهود لجميع الجهات، والوصول إلى المرحلة النهائية لإطلاق الصقور في الطبيعة كما تمنى استمرارية الحملة في السنوات المقبلة.
وقال إن الجمعية منذ مهرجان مرمي في يناير الماضي، قامت بحملة مكثفة من أجل تشجيع الصقارين على المساهمة في إنجاح العملية، وتوضيح أهدافها ومعانيها السامية، حيث تم اختيار الصقور بعناية فائقة.
وأشار إلى أهمية الحملة في الحفاظ على أنواع الطيور، مبينا أنه عند تجميع الصقور، يتم فحصها بالكامل وأخذ عينات من الدم وتركيب أجهزة تتبع عليها عن طريق الأقمار الصناعية.
وتقدم السيدان علي بن خاتم المحشادي، رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية ونائبه محمد بن عبداللطيف المسند، بشكرهما الخاص إلى جميع الصقارين القطريين (النبلاء)، أصحاب المبادرة، الذين هم الداعم الأكبر للحملة من خلال حسهم البيئي الواعي وجودهم للحفاظ على الصقور وتراث الصقارة. وقال السيد زايد بن محمد العلي المعاضيد، أمين سر جمعية القناص القطرية: «إن حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور خطوة نبيلة من صقاري قطر، وتعكس اهتمامهم بالحفاظ على الحياة الفطرية وتراث الصقارة.